تحت شعار “الشجرة رئة الحياة” أقامت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم احتفالاً مركزياً بعيد الشجرة السبعين بموقع الجويرات في منطقة قدسيا بريف دمشق بمشاركة رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس.
وفي كلمة له قال المهندس عرنوس “إننا نحتفل اليوم بعيد الشجرة الذي أصبح تقليداً سنوياً راسخاً يحظى باهتمام ودعم كبير من الدولة ورعاية من السيد الرئيس بشار الأسد قولاً وفعلا ًمن خلال الدعم المعنوي والمشاركة الجادة في أعمال التشجير على امتداد الوطن وهو ما يمثل رسالة من سيادته بأهمية الشجرة التي هي عنوان استمراريتنا ولا سيما أن العديد من المواقع الحراجية والغابات تعرض للقطع الجائر والحرق الأمر الذي يتطلب منا العمل على زيادة المساحات الخضراء وترميم الغابات وإعادة الحياة إليها”.
وأشار المهندس عرنوس إلى أن الاحتفال بعيد الشجرة يرتبط بمفهوم الوطنية والانتماء ويجسد الدور الحضاري والاجتماعي والبيئي للشجرة في حياة كل منا موضحاً أن سورية كغيرها من دول العالم تواجه اليوم تحديات كبيرة نتيجة التغيرات المناخية وانخفاض الهطولات المطرية وارتفاع درجات الحرارة وبالتالي تفاوت الإنتاج الزراعي بين سنة وأخرى ما يتطلب الإدارة الرشيدة للموارد المائية والحد من هدر المياه واستنزاف المياه الجوفية لتلبية المتطلبات المتزايدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن الاحتفال هذا العام يأتي مع قرب انتهاء موسم زراعة القمح المحصول الاستراتيجي الذي يعتبر أساس الأمن الغذائي وأن الحكومة عملت بأقصى الجهود لتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للتوسع بزراعته داعياً الفلاحين إلى استثمار الأيام القليلة المتبقية من هذا الموسم لزراعة كل شبر صالح بمحصول القمح ليعود إنتاجناً إلى ما كان عليه قبل الحرب الإرهابية الظالمة.
وشدد المهندس عرنوس على أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة مسؤولية مجتمعية وجماعية تتطلب الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي والمواطنين على حد سواء داعياً الجميع الى الحفاظ على الشجرة من القطع والرعي الجائر والحرق وإعادة زراعتها في كل حقل وحديقة.
وشارك المهندس عرنوس والحضور بزراعة عدد من الأشجار في الموقع الذي تبلغ مساحته نحو 5ر7 هكتارات وسيتم تشجيره بنحو 4500 شجرة حراجية متنوعة من الصنوبر الثمري والأرز والسنديان بما يتلاءم مع الظروف البيئية والمناخية والأرضية للمنطقة.
بدوره بين وزير الزراعة والاصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أن عيد الشجرة يمتد من بداية تشرين الثاني من كل عام الى نهاية شهر آذار من العام الذي يليه ونحتفل في آخر خميس من كل عام بهذا العيد كرمز لأهمية الشجرة لافتاً إلى انه ستتم في هذا العام زراعة 4000 هكتار بالأشجار الحراجية في كل المواقع الحراجية في سورية وخاصة في الجبال التي تعرضت للحرق والدمار والاعتداء إضافة إلى مساحات جديدة ستتم زراعتها بالأشجار الحراجية التي تنتجها وزارة الزراعة من الصنوبر الثمري والخرنوب والسرو والسنديانيات والأرز والشوح والكستناء والغار وغيرها من الأنواع الملائمة لكل بيئة.
ودعا الوزير كل مواطن سوري إلى زراعة شجرة مشيراً إلى أن مشاتل الوزارة التي تنتج سنويا ًنحو 6 ملايين غرسة حراجية جاهزة لتقديم الأشجار لكل مواطن يرغب بالزراعة وكذلك للنقابات والاتحادات والجمعيات والمدارس وغيرها.
محافظ ريف دمشق بين أن الاحتفال بالعيد الـ 70 للشجرة التي تمثل العطاء والروح والرئة التي تتنفس منها سورية يعتبر نصراً على الإرهاب والدول التي دعمته ولكن وبفضل شعار “الأمل بالعمل” استطعنا إعادة التشجير وزراعة شجرتين بدل الشجرة التي حرقها الإرهاب.
شارك في الاحتفال وزير الموارد المائية وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال والفلاحين ومحافظ دمشق وأمين فرع ريف دمشق للحزب وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورئيس الاتحاد العام للفلاحين ورئيس اتحاد غرف الزراعة ونقيب المهندسين الزراعيين وعدد من الفعاليات الحزبية والمنظمات الأهلية والمجالس المحلية.
وفي طرطوس نظمت المحافظة بمشاركة عدد من المنظمات والفعاليات الحكومية والمجتمع الأهلي حملة تشجير في موقع “بعشتار” التابع لبلدة السودا بريف المحافظة وذلك بمناسبة عيد الشجرة.
وبين مدير الزراعة المهندس علي يونس في تصريح للصحفيين أن الحملة تتضمن تشجير 300 غرسة من أصناف الصنوبر الثمري والكينا والخرنوب بالموقع المذكور بمساحة 5 دونمات لإعادة تشجير وزيادة الغطاء الحراجي الذي تعرض للكثير من التعديات.
بدوره أشار رئيس دائرة الحراج بالمديرية المهندس فادي ديوب إلى أن الحملة تهدف إلى إعادة الرقعة الخضراء للأراضي التي تعرضت للحرائق والمواقع المتدهورة التي هي بحاجة لتحريج وصولاً لإنجاز خطة التحريج المقررة لهذا العام.
وأكد عدد من المشاركين بالحملة أهمية المشاركة فيها لتوسيع وزيادة رقعة الأراضي الخضراء انطلاقاً من أهمية الشجرة ودورها بالمحافظة على سلامة البيئة وصحة الإنسان وجمالية الطبيعة.
حضر الفعالية محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي محمد حبيب حسين وقائد الشرطة العميد موسى حاصود الجاسم وعدد من المديرين بالمحافظة.
وفي الحسكة نفذت مديرية الزراعة ومجلس مدينة الحسكة بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية حملة لتشجير حديقة أبناء الشهداء وسط المدينة بمناسبة عيد الشجرة.
وبين مدير الزراعة المهندس سعيد الججي في تصريح لمراسل سانا أن الحملة تضمنت زراعة 60 غرسة حراجية منوعة في إطار جهود المديرية لتحسين واقع زراعة الحدائق العامة في المدن بالأشجار الحراجية والزينة وزيادة المساحات الخضراء التي تعد متنفساً للأهالي ومظهراً حضارياً وجمالياً وبيئياً.
من جهته أشار رئيس دائرة الحراج المهندس صباح الابراهيم إلى أن المساحة الحراجية بالمحافظة تعرض قسم منها للأضرار خلال السنوات الماضية بسبب تقطيع الأشجار من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة لافتاً إلى أن المديرية وبعد عودة الأمن والأمان إلى ربوع المحافظة تقوم بإطلاق حملات تشجير لزيادة المساحات الحراجية والتعويض عما تم قطعه من أشجار.
وفي القنيطرة أطلقت المحافظة بالتعاون مع مديرية زراعة القنيطرة حملة تشجير في موقع نبع الفوار والبالغ مساحته 20 دونماً حيث تمت زراعة 1200 غرسة حراجية.
مدير زراعة القنيطرة المهندس أحمد ذيب دعا في تصريح لمراسل سانا إلى الاهتمام بالمواقع الحراجية والأشجار ورعايتها وزيادة المناطق الحراجية الطبيعية والاصطناعية وحمايتها من الاعتداء والاحتطاب الجائر وضرورة التعاون مع المجتمع الأهلي من أجل الحفاظ على الثروة النباتية والغابات وإعادة تحريج كل المواقع التي تضررت جراء الأزمة.
وبين أن خطة المديرية لعام 2021-2022 تتضمن زراعة 480 دونماً لافتاً إلى أن المساحة التي تم تحريجها حتى تاريخه بلغت 220 دونماً.
شارك في حملة التشجير المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وحشد من الفعاليات الرسمية والأهلية.
وفي حلب نفذت مديرية الزراعة اليوم حملة تشجير تحت شعار الشجرة رئة الحياة بمشاركة عدد من الفعاليات الرسمية والشعبية في الريف الجنوبي على طريق حلب دمشق حيث تمت زراعة 7000 غرسة حراجية على مساحة تقدر بعشرة هكتارات من أصناف أشجار الصنوبر الحلبي والثمري والنخيل والزيزفون والغلاديتشيا والأكاسيا.
وبين المهندس رضوان حرصوني مدير الزراعة بحلب في تصريح لمراسلة سانا أن حملة التشجير تأتي ضمن خطة المديرية لتحريج 150 هكتاراً وتتضمن تحريج نحو 50 هكتاراً على طريق حلب دمشق الدولي و100 هكتار ضمن حرم بحيرة الأسد على طريق حلب الرقة الدولي وذلك بهدف إعادة تأهيل جوانب الطريق وإعادة الغطاء النباتي في المناطق التي تعرضت للإرهاب وتم تحريرها بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري.
وأوضح المهندس جورج عازار معاون مدير الزراعة أن المديرية أطلقت أربع حملات تشجير خلال العام الحالي بهدف إعادة الاخضرار للمساحات التي تضررت جراء الإرهاب والمساهمة في الحفاظ على البيئة.
ولفت المهندس أحمد الخلف رئيس دائرة الحراج بمديرية الزراعة إلى أنه تم تأمين الغراس من مشتل حراج حلب حيث بلغت الخطة الإنتاجية لهذا العام 134 ألف غرسة جاهزة للبيع والتوزيع في مختلف أنحاء المحافظة.
سيرياهوم نيوز 6 سانا