حياة عيسى
تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية لتنفيذ المشاريع الواردة ضمن الخطة الوطنية للإعاقة التي أعدّها المجلس المركزي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتمّ اعتمادها مطلع العام الحالي، ويعتبر برنامج دمج التكنولوجيا بالتعليم من أهمها لتسهيل العملية التعليمية، ولاسيما لتلك الشريحة التي تعدّ من الشرائح الهشّة والتي تحتاج إلى دعم كبير في المجتمع.
مديرة الخدمات بالوزارة عواطف حسن بيّنت في تصريح لــ”البعث” أنه يتمّ حالياً العمل على التنسيق مع وزارة الاتصالات والتقانة لوضع الخطة الوطنية للنفاذية الرقمية للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تساعد الطلاب وغيرهم من ذوي الإعاقة للولوج إلى عالم التكنولوجيا وسهولة الحصول على المعلومة التعليمية والخدمة، علماً أن الوزارة عملت سابقاً على تطوير نظام إدارة الحالة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة الحكومية والأهلية، بالاعتماد على وثيقة الرصد والإبلاغ والإحالة لحماية الأطفال والبالغين والتركيز على /9/ حالات أهمها (تجنيد الأطفال، الاعتداء الجنسي، عمالة الأطفال، الإتجار بالأطفال، التشرد والتسول، عدم تسجيل الأطفال، الأطفال فاقدو الرعاية الأسرية، التسرّب المدرسي)، حيث يعتمد النظام على تقديم المساعدة والحماية الاجتماعية للأطفال شديدي الهشاشة والحاجة الاجتماعية، من خلال تقديم خدمات متكاملة لتلبية الاحتياجات الفردية الملحة بطريقة ممنهجة عبر تقييم الاحتياجات وتنسيق الخدمات، واتخاذ القرارات المناسبة من قبل مقدّمي الخدمة الاجتماعية المدرّبين لضمان الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة في الوقت المناسب، بالتزامن مع إقرار قانون حقوق الطفل الذي يعزّز المنظومة القانونية في مجال حماية الطفل ونمائه، ويشكّل إطاراً حاكماً للمؤسّسات الحكومية والمجتمعية في مجال رعاية الطفل وحمايته، ويعبّر بشكل جليّ عن التزام سورية بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل للعام 1989، مبينةً أنه تمّ تشكيل لجنة وطنية تُعنى بتوثيق الانتهاكات ضد الأطفال في إطار الأزمة، وأنجزت مسودة خطة عمل وطنية حول التعامل مع الأطفال ضحايا التجنيد، والذين تمّ إشراكهم في الأعمال القتالية، كما تمّ إطلاق سلسلة من الدورات التدريبية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واللجنة الاقتصادية الاجتماعية لغربي آسيا “الاسكوا” لرفع كفاءة العاملين بالمعاهد في مجال التنمية المجتمعية الدامجة، بالتزامن مع تنفيذ تدريب في بداية العام الحالي مع منظمة اليونسكو للعاملين في معاهد رعاية ذوي الإعاقة (مدربو التربية الرياضية والمعالجون الفيزيائيون) في مجال جودة التربية البدنية لذوي الإعاقة.
أما بالنسبة لموضوع تقديم الدعم لتلك المعاهد، فقد أشارت حسن إلى أن الوزارة تقدّم الدعم لمعاهد الرعاية الاجتماعية التابعة لها عن طريق مديرياتها في المحافظات، بما يسهم في سدّ الاحتياجات المطلوبة ضمن الإمكانيات المتاحة، ويحقّق جودة الخدمة المقدّمة، حيث تمّ إقامة مراكز لتقديم خدمات رعاية التأهيل لمختلف فئات الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، بهدف تقديم الرعاية البديلة بحزمة خدمات متكاملة، إضافة إلى وجود معاهد للأطفال مجهولي النسب، كمعهد لحن الحياة ومراكز ملاحظة الأحداث، بالتزامن مع دور ومراكز للمتسولين والمتشردين، بهدف دعمهم وتمكينهم من الحصول على حقوقهم كاملة، وتحقيق نمائهم الجسدي والمعرفي والاجتماعي والعاطفي، وتحقيق دمج آمن وناضج ضمن الأسر البديلة والمجتمعات.
يُشارُ إلى أن الهدف السامي لتلك المعاهد الوصول إلى أقصى ما يمكن من تنمية قدرات الطلاب وتهيئتهم لدخول الجامعات واستكمال مراحل التعليم العليا وإدماجهم بالمجتمع.
سيرياهوم 6 اليعث