حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن الوضع الصحي في قطاع غزة جراء مواصلة العدوان الإسرائيلي عليه بات مؤلماً وكارثياً للغاية نتيجة خروج المستشفيات الكبرى من الخدمة، لافتة إلى أن المستشفيات الثلاثة المتبقية في مدينة غزة وشمالها صغيرة وغير مؤهلة لاستقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى والإمكانيات الطبية والسريرية محدودة.
وقالت الوزارة خلال مؤتمر صحفي اليوم: إن الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة عدوان شرسة داخل قطاع غزة، ويقصف مناطق عدة، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا بشكل لا تقوى على تحمله مستشفيات القطاع المنهكة أصلاً والتي باتت مُستنزفة بفعل الحصار ثم بسبب العدوان، وهو ما يهدد بفقدان مزيد من الأرواح، وخاصة أن اتفاق التهدئة المؤقتة لم يسعفها بالأدوية والخدمات والوقود.
ولفتت الوزارة إلى أن الطواقم الطبية في قطاع غزة تتعامل مع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى الذين يفترشون الأرض في أقسام الطوارئ وأمام غرف العمليات نتيجة تكدس الحالات واستمرار مجازر الاحتلال.
وأكدت الوزارة أن الكارثة الكبرى أيضاً هي ضعف إمكانيات المستشفيات في شمال القطاع والتي لا تتحمل عبء القصف الوحشي المكثف على الأحياء السكنية، وما يخلفه من أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى من المدنيين والأطفال، مشددة على عدم توفر سرير واحد لاستقبال الحالات الجديدة جراء مواصلة هذا العدوان رغم أن عددا من الضحايا وصل إلى المستشفيات، وأن هناك أعداداً كبيرة لا تزال تحت الأنقاض.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق اليوم ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ صباح اليوم إلى أكثر من 61 شهيداً وعشرات الجرحى.
سيرياهوم نيوز 2_سانا