تسلمت وزارة الصحة اليوم دفعة مساعدات طبية خاصة بجهود التصدي لفيروس كورونا مقدمة من جمعية روسار الروسية والمنظمة الدولية الروسية “الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية” دعماً لجهود القطاع الصحي في التصدي للفيروس المستجد.
وتتضمن المساعدات التي تأتي في ظل الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تفرض صعوبات لجهة تأمين الأدوية والتجهيزات الطبية ملابس طبية وقائية منها الكمامات وبدلات الحماية الفردية إضافة إلى كواشف حرارة وأدوية ومستلزمات أخرى.
وفي تصريح للصحفيين أشار الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لتطوير العلاقات مع سورية السفير الروسي بدمشق ألكسندر يفيموف إلى أن بلاده كانت ولا تزال تدعم الجانب السوري في جميع المجالات خاصة خلال الفترة الحالية نتيجة صعوبة الظروف التي فرضتها جائحة كورونا والتي تتطلب بذل الجهود لمكافحة الوباء المنتشر في كل دول العالم مشيراً إلى أنه رغم استمرار الأزمة في سورية منذ عشر سنوات إلا أن لديها إمكانيات وفرصاً لمواجهة الفيروس بشكل ناجح.
ولفت يفيموف إلى أن المساعدات التي قدمت اليوم جاءت نتيجة تنظيم العمل من قبل مؤسستين خيريتين وأموال جمعت من الشعب الروسي لدعم الشعب السوري مؤكداً أن هناك مساعدات أخرى ستقدم بشكل مستمر لأن روسيا لن تترك أصدقاءها في الظروف الصعبة.
وفي تصريح مماثل لفت معاون وزير الصحة الدكتور أحمد الخليفاوي إلى أن الشعب السوري يعول الكثير على ما يقدمه الجانب الروسي من دعم في مختلف المجالات والمحافل الدولية وتخفيف الصعوبات التي فرضتها الحرب الإرهابية والعقوبات الاقتصادية على سورية والتي أدت إلى منع وصول الدواء والمستلزمات الطبية مشيراً إلى أن هذا الدعم يؤكد عمق العلاقة بين البلدين.
وقال الدكتور الخليفاوي.. “المؤسسات الصحية في سورية مستمرة رغم كل الصعوبات بتقديم الخدمات الطبية وتعمل على الحد من انتشار الفيروس لكن ذلك لا يعني أننا لا نحتاج إلى دعم ومساعدات الدول الصديقة.. وسورية حكومة وشعبا تثمن ما تقدمه هذه الدول من دعم”.
من جانبه أوضح ممثل الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في سورية الدكتور مطانيوس بشور أن الجمعية التي عملت منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري تقوم اليوم بالتعاون مع جمعية روسار الخيرية التي تضم سوريين وروسيين ومقرها روسيا الاتحادية بدعم الجانب الطبي للاستمرار في التصدي لجائحة كورونا.
وكانت وزارة الصحة تسلمت أول دفعة مساعدات طبية روسية في الـ 17 من نيسان الماضي تضمنت خمسين جهاز تنفس اصطناعي ونحو عشرة آلاف أداة اختبار لفحص فيروس كورونا وألف لباس واق ضد الفيروس متكرر الاستخدام وألف لباس واق للاستعمال مرة واحدة.
إيناس سفان
سيرياهوم نيوز-سانا