نظّمت وزارة الطاقة السورية دورة تدريبية لكوادرها وموظفي الإدارات التابعة لها (النفط – الكهرباء – الموارد المائية) حول إدارة مادة الإسبستوس وكيفية التخلص منها بشكل آمن، وذلك بالتعاون مع شركة “آفاق البيئة” السعودية، في إطار جهودها للتعرف على المخاطر الصحية لهذه المادة واستبدالها بمواد عازلة أكثر تطوراً وسلامةً.

وأوضح الاستشاري البيئي فراس قاسم من شركة آفاق البيئة أن الإسبستوس عبارة عن ألياف طبيعية دقيقة يشكل غبارها خطراً كبيراً على الجهاز التنفسي للإنسان، ويصنف عالمياً كمادة خطرة على الصحة، وبين قاسم أن هذه المادة كانت تستخدم بين عامي 1960 و1980 في العوازل الصناعية والسكنية ومحطات توليد الطاقة ومنشآت النفط والغاز وأنابيب المياه، لما تمتاز به من خصائص حرارية ومقاومة للحرائق وقوة ميكانيكية جيدة.
وأشار قاسم إلى وجود ستة أنواع من الإسبستوس يجب مسحها وإدارتها وإزالتها بواسطة متخصصين وفق آليات محددة، مع الالتزام بالتشريعات الخاصة بالتعامل معها، وأضاف: إن هناك استعداداً من جهات إقليمية ودولية للتعاون مع سوريا لإزالة هذه المادة الخطرة واستبدالها ببدائل آمنة.

ونوه خالد الغازي من مديرية التخطيط والتعاون الدولي بوزارة الطاقة بأهمية الاستفادة من الخبرات والكفاءات السورية في الخارج لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، مؤكداً استعداد الوزارة للتعاون مع الخبرات السورية والأجنبية لتعزيز كفاءة العمل وتحقيق أفضل النتائج.
من جهته، أكد محمد الحاج مدير مياه الشرب في الإدارة العامة للمياه، أهمية الدورة للتعرف على مادة الإسبستوس المستخدمة في شبكات مياه الشرب والري، ووضع خطة لاستبدالها لتفادي المخاطر الصحية المحتملة.
وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من الدورات التي تنظمها وزارة الطاقة والإدارات التابعة لها لرفع كفاءة كوادرها، حيث أقامت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء مؤخراً دورة تدريبية متخصصة بعنوان “إعادة تأهيل محطات التحويل وتشغيلها في المنظومة الكهربائية السورية”، بالتعاون مع جمعية أصدقاء جايكا في سوريا.






اخبار سورية الوطن 2_سانا