على الرغم من إعلان سورية عدم مشاركتها في القمة العربية المزمعة يومي الأول والثاني من تشرين الثاني المقبل، إلا أنها حاضرة ضمن الملفات المهمة التي سيتم طرحها ضمن جدول أعمال القمة.
وخلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية أمس، بحث وزراء الخارجية العرب الأوضاع في سورية إضافة إلى جملة من الملفات ومشروعات القرارات التي تطرح على القادة العرب في القمة الـ31 لإقرارها، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية.
ودعا وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، خلال الاجتماع، إلى أن تمثل القمة العربية «منطلقاً لحّل الأزمات في بلداننا العربية من سورية إلى اليمن ولبنان والسودان»، مضيفاً: إن تونس تطلع إلى مكانة متقدمة ضمن التوازنات الدولية الحالية يملي عليها إيجاد «مقاربات جديدة»، وذلك حسب الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين».
وأكد أن بلاده ركزت «تحركاتها الإقليمية على حماية الأمن العربي المشترك»، مشيراً إلى أن «إيجاد تسوية سياسية مستدامة، وإعادة حقوق الشعب الفلسطيني يشكلان طريق السلام للأمة العربية».
وقبل ذلك تسلمت الجزائر رئاسة القمة العربية من تونس، وصرّح وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بأن بلاده تعول على الجميع في «قمة الجزائر لبدء نهج جديد في العمل العربي المشترك».
وأشار لعمامرة إلى أن «القضية الفلسطينية تمرّ اليوم بأصعب مراحلها وسط تمادي المحتل في فرض سياسة الأمر الواقع»، مؤكداً أنه «يجب أن تستوقفنا الأزمات في البلدان العربية للدفع بمسارات السلم والمصالحة التي يجب أن تنطلق من البيت العربي»، لافتاً إلى أن الاجتماعات التحضيرية التي تعقد من 26 وحتى 31 من الجاري مع وزراء الخارجية العرب «مثمرة».
ومع تأكيد انعقاد القمة العربية التي تستضيفها الجزائر في الموعد المقرر لها مطلع تشرين الثاني المقبل، أعلنت الجزائر في الرابع من أيلول الماضي رسمياً أن دمشق تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر.
وأجرى حينها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري رمطان لعمامرة، اتصالاً هاتفياً مع نظيره وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، الذي أكد أن سورية «تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية» خلال القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر مطلع تشرين الثاني المقبل.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أنه «في سياق استكمال المشاورات التي تقوم بها الجزائر مع الدول العربية لجمع كل شروط نجاح القمة العربية التي ستنعقد بالجزائر يومي الأول والثاني من تشرين الثاني المقبل، أجرى لعمامرة، اتصالاً هاتفياً مع المقداد»، وأوضح البيان أنه «من جملة المسائل التي تمت مناقشتها، موضوع علاقة الجمهورية العربية السورية بجامعة الدول العربية، حيث أكد رئيس الدبلوماسية السورية أن بلاده تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر، وذلك حرصاً منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وذكر البيان أن الطرفين أعربا عن تطلعهما لأن تكلل القمة بـ«مخرجات بناءة من شأنها أن تسهم في تنقية الأجواء وتعزيز العلاقات العربية- العربية للدفع قدماً بالعمل العربي المشترك».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن