يعقد وزراء خارجية دول مجموعة “بريكس” الاثنين، اجتماعًا بمدينة “نيجني نوفغورود” الروسية يستمر يومين، وسط توقعات بمشاركة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
ومن المزمع أن يبحث الاجتماع مسائل التعاون داخل مجموعة بريكس وقضايا عالمية وإقليمية، وأخرى متعلقة بالحوار مع الدول النامية.
وفي تصريحات للأناضول، تطرق خبراء اقتصاد وعلاقات دولية روس إلى دور مجموعة بريكس عالميًا، مؤكدين أنها ستواصل التطور وتصبح ذات أهمية أكبر.
وأوضح فلاديمير هوروس، خبير مركز مشاكل التطوير والتحديث التابع لمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن الاهتمام ببريكس في ازدياد.
وقال: “السبب الرئيسي لذلك هو الضغوط المستمرة والمتواصلة التي تمارسها الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لتقييد المصالح الوطنية للعديد من الدول في الجنوب والشرق”.
وأضاف: “يتزايد هذا الضغط مع إدراك الدول الغربية أن فرصها في الهيمنة على العالم تتضاءل تدريجياً، وتحاول الحفاظ على العولمة بالمفهوم الغربي الذي تبنته منذ عقود بأي ثمن، ولذلك تتزايد رغبة الدول غير الغربية في المجموعة لحماية سيادتها، وهذا يجعل بريكس تصبح مركز ثقل”.
من جانبها، ذكرت خبيرة مركز مشاكل التطوير والتحديث يليزاوتا بوتابوفا أن دول بريكس تشكل أكثر من 40 بالمئة من سكان العالم، ما يشكل ربع الإنتاج العالمي.
وأردفت: “لذلك فإن دور بلدان بريكس في الاقتصاد العالمي مهمة للغاية، ومن المتوقع أن تزيد حصة المجموعة من الإنتاج العالمي مع انضمام بلدان جديدة إليه، كما يمكن قول الشيء ذاته بخصوص دورها في الطاقة العالمية”.
وأكدت أن بلدان بريكس سيواصلون تطوير التعاون في مجالي الاقتصاد والتجاري فيما بينهم، متوقعة أن تصبح المجموعة القوة الأكثر فعالية على الساحة الدولية.
و”بريكس” تكتل أُسس عام 2006، ويضم الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا، قبل أن تنضم مصر وأثيوبيا وإيران والإمارات إليه مطلع العام 2024.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم