| سيلفا رزوق
عرض وزيرا الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، والكهرباء غسان الزامل، على الاجتماع الدوري للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في وزارة الخارجية والمغتربين، أهم القضايا الخاصة بالواقع الاقتصادي السوري وأهم المعوقات التي تواجه العمل، والدور الذي تلعبه البعثات السورية لنقل المعاناة الناجمة عن الحصار والإجراءات القسرية، والسعي لتعزيز العلاقات الاقتصادية وفق مفهوم «الدبلوماسية الاقتصادية».
وواصل اجتماع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية فعالياته لليوم الثاني، بحضور وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، واستعرض الخليل في حواره مع سفراء سورية في الخارج أبرز الصعوبات التي يعاني منها الاقتصاد السوري نتيجة الحصار، والتغيرات الدولية الضاغطة التي انعكست على كبريات الاقتصاد في العالم.
وفي رده على سؤال لـ«الوطن»، لفت الخليل إلى أن الخارجية عبر بعثاتها الدبلوماسية تقوم بدور ملحوظ من خلال الدبلوماسية الاقتصادية مع الدول الموجودة فيها هذه البعثات بما يخدم واقع الاقتصاد السوري والعلاقات السورية مع تلك الدول.
وقال: «الدبلوماسية الاقتصادية هي بوابة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول على المستوى التجاري وحركة البضائع استيراداً وتصديراً، وعلى مستوى الترويج لفرص الاستثمار، وإبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع تلك الدول التي تساعد على التعاون الاقتصادي مع سورية، والاطلاع على الواقع الاقتصادي في تلك الدول ونقله إلى الجهات المعنية والقطاع الخاص في سورية، ما يسهل العمل مع الشركات الموجودة فيها».
ولفت إلى أن الحوار كان واسعاً وغنياً، وتناول الكثير من القضايا على مستوى الواقع الاقتصادي السوري والمراحل التي مر فيها الاقتصاد والمشاكل التي تعرض لها خلال السنوات الماضية، وما هو مرتقب والسياسات الواجب العمل عليها لتطوير الواقع الاقتصادي في سورية، ومعالجة المشكلات الكثيرة والمعقدة التي تعرض لها.
وأضاف: «تتوفر لدى وزارة الاقتصاد معلومات حول تشريعات وسياسات وخطط وبرامج، نزود بها بعثاتنا الدبلوماسية والتغذية الراجعة من البعثات والسفارات سواء من ردود أفعال أم وجود راغبين من تلك الدول بالتعاون مع سورية، وهذا التكامل يساعد على التواصل المستمر في انتقاء الفرص على مستوى العمل التجاري والعمل الاستثماري».
وزير الكهرباء وفي تصريح له عقب حواره مع رؤساء البعثات الدبلوماسية قال: «كان لقاءً مهماً جداً ونعول عليه الكثير لنقل معاناتنا في وزارة الكهرباء من الحصار الكبير الذي يطبق على سورية، دور البعثات الدبلوماسية مهم فيما يخص تطوير المنظومة الكهربائية، وذلك من خلال تأمين بعض المستلزمات وتسهيل التوافق مع الشركات الأجنبية، ونحن نعول ومن خلال هذه الإحاطة على أن ينقلوا هذه الرؤى للخارج للاستثمار في مجال الطاقة الكهربائية».
ويستكمل اجتماع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية أعماله اليوم الثلاثاء بإجراء عدد آخر من ورشات العمل واللقاءات، وعلمت «الوطن» أن هذه اللقاءات ستشمل اليوم وزيري الموارد المائية حسين مخلوف والداخلية محمد خالد الرحمون
سيرياهوم نيوز١_الوطن