أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه المتواصل على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي يرتكب فظائع في مستشفيات قطاع غزة المحاصر، وخصوصاً مجمع الشفاء الطبي.
وقالت الكيلة في بيان اليوم: إن المرضى والجرحى لا يستطيعون الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي وفقد العديد منهم حياتهم إما وهم ينزفون أو بسبب عدم تلقيهم أدويتهم وعلاجاتهم اللازمة، مبينة أن الطواقم الطبية داخل المجمع لا تستطيع التنقل بين أقسامه ومبانيه، حيث تطلق طائرة مسيرة للاحتلال النار تجاه كل من يتحرك داخل مجمع الشفاء الطبي وفي محيطه.
وأضافت الكيلة: إن الجرحى يصابون مرة أخرى وهم على أسرة الشفاء نتيجة قصف الاحتلال للمجمع، والذي طال آبار المياه ومحطات الأوكسجين وبوابة المجمع ومرافق أخرى، فيما فسد مخزون الدم الموجود داخل المجمع بسبب انقطاع التيار الكهربائي ولم تعد الطواقم الطبية قادرة على إعطاء وحدات الدم للمرضى والجرحى الذين ينزفون، فضلاً عن أن الجرحى والمرضى والطواقم الطبية لا يجدون إضافة لكل ما يعانون منه أي شيء لأكله، وكذلك فإن المياه مقطوعة عن المجمع.
وأوضحت الكيلة أن 12 مريضاً استشهدوا داخل المجمع حتى الآن بسبب انقطاع الكهرباء وفقدان المستهلكات الطبية، بينهم طفلان من حديثي الولادة، محذرة من أن خطراً آخر يتهدد حياة المرضى وينذر بحدوث كارثة صحية وهو عدم استطاعة الطواقم الطبية دفن 100 شهيد بدأت جثامينهم بالتحلل في ساحة المجمع، إضافة إلى المخلفات الطبية المتكدسة داخل الأقسام.
وأكدت الكيلة أن الحل الوحيد الآن هو بإمداد المجمع الطبي بالكهرباء المستهلكات الطبية والأدوية والوقود أو بإخلاء آمن للمرضى للعلاج خارج القطاع، حيث لم تعد مستشفياته قادرة على استقبال المزيد من الجرحى.
ولفتت الكيلة إلى أن الاحتلال لا يقوم بإخلاء المستشفيات بل بإلقاء الجرحى والمرضى إلى الشارع للموت المحتم، وهذا ليس إخلاء بل طرداً تحت تهديد السلاح، موضحة أن هناك كارثة تحدث في المستشفيات وهي المرضى الذين يموتون الآن دون الحصول على علاجاتهم مثل مرضى غسيل الكلى من الأطفال والكبار الذين يموتون في منازلهم دون حصولهم على جلسات الغسيل.
وأشارت الكيلة إلى أن جميع مرضى الأورام وعددهم 3 آلاف مريض كانوا يتعالجون في مستشفى الرنتيسي ومستشفى علاج الأورام تركوا الآن للموت بعد طرد الاحتلال لهم من المشافي، كما أن جميع الحوامل مهددات بالخطر، حيث لا تجد النساء من يقدم لهن العلاج والخدمات الطبية في غزة وكل امرأة على وشك الولادة لن تجد من يقدم لها أي خدمة طبية.
سيرياهوم نيوز 2_سانا