آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » وزيرٌ يُطالِب بضربةٍ نوويّةٍ.. مصادرٌ إسرائيليّةٌ رفيعةٌ: خطط الجيش لضرب إيران لن تُنفَّذ دون مساعدة واشنطن.. التقديرات: إيران سترُدّ وبقوّةٍ وستندلِع الحربٍ.. الكيان يُحاوِل النجاح عن طريق الإخفاق.. سي.إن.إن: حرب لبنان بطريقٍ مسدودٍ

وزيرٌ يُطالِب بضربةٍ نوويّةٍ.. مصادرٌ إسرائيليّةٌ رفيعةٌ: خطط الجيش لضرب إيران لن تُنفَّذ دون مساعدة واشنطن.. التقديرات: إيران سترُدّ وبقوّةٍ وستندلِع الحربٍ.. الكيان يُحاوِل النجاح عن طريق الإخفاق.. سي.إن.إن: حرب لبنان بطريقٍ مسدودٍ

كشفت مصادر أمنية واستخباراتية إسرائيليّة، وُصِفَت بالمطلعة، النقاب عن أنّ جيش الاحتلال يستعِّد وبوتيرةٍ عاليةٍ لتوجيه الضربة العسكريّة الإيران، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الدولة العبريّة لن تتراجع عن قرارها حتى مقابل الحصول على تعويضاتٍ من الولايات المًتحدة الأمريكيّة، على حدّ تعبيرها.

وتابعت المصادر عينها، وفق المُحلِّل للشؤون الاستخباراتيّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، رونين بيرغمان، أنّه بات مؤكّدًا للجميع أنّ الخطط التي قام بإعدادها الجيش، وعلى نحوٍ خاصٍّ سلاح الجوّ، لا يُمكِن إخراجها إلى حيِّز التنفيذ دون التنسيق والمُساعدة الأمريكيّة، فإنّ زيارة وزير الأمن يوآف غالانط إلى واشنطن أصبحت مهمةً أكثر من ذي قبل، لأنّه بصحبة كبار قادة الجيش ووزارة الحرب، سيجتمعون هناك مع نظرائهم الأمريكيين في البنتاغون ويعرضون أمامهم الخطط والخرائط حول الضربة المُرتقبة لإيران، طبقًا لأقوال المصادر.

علاوة على ما ذُكِر أعلاه، قال المُحلِّل إنّه من خلال أقوالٍ استمع إليها من كبار رجال الأمن والاستخبارات في تل أبيب فإنّه من غير المعروف ماذا تريد إسرائيل من الهجوم واسع النطاق ضدّ إيران، مُشدّدًا، نقلاً عنهم، على أنّ تقديرات المؤسسة الأمنيّة-الاستخباراتيّة في دولة الاحتلال تؤكِّد أنّ إيران سترُدّ على الضربة الإسرائيليّة، وأنّ الأخيرة ستُعاوِد الردّ على طهران، وهذه الضربات المُتبادلة بين الدولتيْن تُسّمى بحسب كبار القادة حربًا، على حدّ قولهم.

بالإضافة إلى ذلك، نقل المُحلِّل عن مصدرٍ أمنيٍّ إسرائيليٍّ رفيعٍ قوله إنّ “إسرائيل تُحاوِل أنْ تقطف النجاحات عن طريق الإخفاقات، فهي أطلقت الحرب على غزّة وقامت الحكومة بتحديد هدفيْن اثنيْن: القضاء على حماس وإعادة الرهائن، وبعد أنْ فشِلت في تحقيق أيًّا من الهدفيْن المذكوريْن، قامت الحكومة بإضافة هدفٍ ثالثٍ للحرب وهو إعادة المُهجرّين الإسرائيليين إلى مستوطناتهم في شمال الكيان، ولا أعرف كيف من المُمكِن تحقيق هذا الهدف أيضًا”، على حدّ تعبيره.

على صلةٍ بما سلف، دفع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق، عومر بارليف نحو توجيه ضربة استراتيجية نوعية ضد إيران، وتحديدًا برنامجها النووي، رافضًا أيّ هجومٍ تكتيكيٍّ في هذه المرحلة.

ودعا بارليف في مقال بصحيفة (هآرتس) إلى تأجيل الرد الاستراتيجيّ إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية، والتنسيق مع الإدارة الجديدة لتوجيه ضربةٍ نوعيّةٍ وكبيرةٍ للبرنامج النووي الإيرانيّ، وإزالة خطره تمامًا.

ورأى أنّ “الموضوع الوحيد الذي ينبغي أنْ يكون على الطاولة هو برنامج النووي الإيراني، والذي يمثل التهديد الوجودي الوحيد على إسرائيل”، داعيًا الحكومة والجيش إلى التركيز على هذا فقط، بشكلٍ استراتيجيٍّ شاملٍ وليس بشكلٍ تكتيكيٍّ.

وشدّدّ على أنّه “إذا هاجم الجيش الإسرائيلي إيران بشكلٍ مقننٍ ومحدودٍ كي يمنع التصعيد، فإنّ الإنجاز الدفاعي سيضيع، وإذا هاجم بشكلٍ واسعٍ بنى تحتية عسكرية ومدنية فستكون إيران ملزمة بالرد، وإسرائيل ستجد نفسها في نوع آخر من حرب الاستنزاف الطويلة، الضارة والخطيرة، لهجمات وهجمات مضادة، وهذا من شأنه أنْ يسحق الإنجاز الإسرائيلي المتمثل بتعزيز الردع”.

وقال بارليف في الختام: “لأجل إلحاق ضرر ذي مغزى بالقدرة النووية لإيران هناك حاجة إلى تعاونٍ وثيقٍ مع الولايات المتحدة. مؤكِّدًا أنّه “ليس واضحًا ما إذا كانت الولايات المتحدة بعد الانتخابات ستنضم إلى هجومٍ على المنشآت النووية في إيران، لكن واجب على إسرائيل أنْ تحاول هذا، وحتى ذلك الحين، فإنّ كلّ خطوةٍ هجوميّةٍ أخرى لنا ضد إيران ستكون جوابًا تكتيكيًا فقط على هجومها الفاشل”، وفق قوله.

أمّا فيما يتعلّق بالجبهة اللبنانيّة، فقالت شبكة (CNN) الأمريكيّة إنّ حرب إسرائيل الأخيرة ضد حزب الله وصلت إلى طريق مسدود إذ تشير الاشتباكات الحدودية العنيفة إلى أنّ الفوز لن يكون سهلاً، وشدّدّ المُراسِل الذي رافق الصحافيين الإسرائيليين لدى دخولهم إلى لبنان على أنّ مستوى المقاومة من جانب حزب الله فاجأ العديد من المراقبين، فيما قال العديد من الجنود الإسرائيليين لمُراسل الشبكة الأمريكيّة، شرط عدم أسمائهم، الذين يقاتلون حاليًا في لبنان، إنّ التضاريس الجبلية المفتوحة تجعل العملية صعبة، على حدّ تعبيرهم.

وفي الختام عودٌ على بدء: مصدرٌ إسرائيليٌّ رفيعٌ قال لصحيفة (يديعوت أحرونوت) إنّ لدولة الاحتلال لا توجد إستراتيجيّة، إذْ أنّ الإنجازات التكتيكيّة لا تُترجم إلى اتفاقاتٍ سياسيّة مع دولٍ أخرى في الشرق الأوسط، بل تستثمر تل أبيب قدراتها على الاستخباراتيّة لتنفيذ اغتيالٍ هنا وهناك، مُختتمًا أنّ كلّ ما يجري في الحرب الأخيرة هو عمليًا مجمعةٍ من نزواتٍ لا تُسمِن ولا تُغني عن جوع، على حدّ وصفه.

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم
x

‎قد يُعجبك أيضاً

بوتين يبحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي التصعيد غير المسبوق في الشرق الأوسط

أعلنت الرئاسة الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قضايا الشرق الأوسط في ظل التصعيد غير المسبوق ...