شهدت مدينتا حمص وحماة أمس تجمعاً حاشداً لأرباب الشعائر الدينية والفعاليات الأهلية والشعبية.
ففي حمص وتحت قبة مسجد خالد بن الوليد في صورة تعكس تمازج النسيج السوري وتقرير مستقبله وتختصر آلاف السنوات من الحضارة دعماً للاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية، كان الحشد المهيب في المكان ذاته الذي دمره الإرهاب.
حضر التجمع وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات شعبية وأهلية.
وأكد المشاركون أن الانتخابات المقبلة بوصلة الطريق إلى نصر يرسمه الشعب السوري بصموده وقوة كلمته رافضاً أي إملاءات خارجية وموجهاً ضربة جديدة لكل من راهن على إخفاق هذا الاستحقاق.
وأكد الوزير السيد أن الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية استكمال للانتصارات التي تعيشها سورية على مختلف الصعد، داعياً إلى المشاركة الواسعة فيها باعتبارها مسؤولية وأمانة ووفاء لدماء الشهداء الأبرار وإفشالاً للمؤامرات التي تستهدف صمود الشعب السوري.
ولفت السيد إلى أن السوريين سيقولون كلمتهم عند صناديق الاقتراع وسيكتبون رسائل الانتصار تأكيداً على الولاء والحب لسورية وحرصاً على حمايتها وصون كرامتها.
وأشار مدير أوقاف حمص الشيخ عصام المصري إلى أن الانتخاب حق لكل سوري كفله الدستور وواجب لدحض كل الرهانات الخارجية على إخفاق هذا الاستحقاق، داعياً المواطنين للمشاركة فيه واختيار المرشح الأنسب ليقود سورية إلى بر الأمان.
الشيخ زهير الأتاسي إمام جامع الأتاسي أشار إلى أن الاستحقاق الرئاسي تتويج لنصر سورية على الإرهاب، لافتاً إلى أن المشاركة الفاعلة بالانتخابات واجب على كل سوري شريف للنهوض بسورية عبر اختيار من سيحافظ على وحدة أراضيها وشعبها.
الشيخ زهير العبد اللـه إمام جامع فاطمة الزهراء لفت إلى أن المشاركة بالانتخابات الرئاسية تعبير حر وصريح عن إرادة الشعب السوري ووحدته وقوته حين سيقول كلمته عند صناديق الاقتراع رافضاً كل أشكال التدخل الأجنبي في شؤونه ومتحدياً كل أشكال الحصار الاقتصادي الجائر الذي استهدفه في لقمة عيشه.
بدوره الأب أنطون جرادة النائب الأسقفي في كنيسة السريان الأرثوذكس أكد أن المشاركة بالانتخابات الرئاسية واجب ومسؤولية وطنية على كل السوريين للتعبير عن انتمائهم لهذا البلد ووفاء منهم لدماء الشهداء وتضحيات الجيش العربي السوري في دفاعه عن أرض الوطن وضرورة إعطاء أصواتنا لمن سيقود سورية نحو مستقبل أفضل.
وبيّن الأب ميشيل نعمان من مطرانية الروم الكاثوليك أن الشعب السوري كان وسيبقى مثالاً يحتذى به في التآخي والتمازج والوعي وسيعبّر بحرية عن قراره رافضاً أي تدخل خارجي بشؤونه الداخلية وسينهض بسورية نحو مستقبل زاهر يرسمه مع جنود جيشه الباسل.
وأكد عدد من الداعيات خلال التجمع أن المشاركة بالانتخابات الرئاسية المقبلة مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع لأنهم معنيون ببناء سورية بعد أن نفضت عنها بقايا الإرهاب وعادت لتكون قلعة الصمود والتصدي ومنارة العلم والثقافة.
وفي حماة تركز لقاء وزير الاوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد مع الآلاف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي بمختلف اطيافهم ومعلمات القرآن الكريم وأئمة وخطباء المساجد في جامع الشيخ العلامة محمود الحامد أكبر مساجد حماة في حي الأندلس حول أهمية دعم الاستحقاق الرئاسي وضرورة المشاركة الواسعة في انتخابات رئاسة الجمهورية تعزيزا لاستقلالية وسيادة سورية ورسم معالم مستقبل مشرق لأبنائها.
وحث وزير الاوقاف أرباب الشعائر الدينية في محافظة حماة على توعية المواطنين بضرورة تحقيق أكبر مشاركة في الانتخابات كواجب وطني وديني يتعين على أبناء الوطن المشاركة فيها والتصويت لمن سيقود سورية إلى بر الأمان ويعلي صرحها ويمضي قدما في مسيرة إعمارها.
من جانبهم قدم عدد من رجال وعلماء الدين مداخلات أكدت أن تعاليم الدين الإسلامي والمسيحي تفرض على أبناء الوطن الإدلاء بأصواتهم لاختيار الشخص الأجدر على استكمال طريق النصر على الإرهاب في كامل ربوع سورية منوهين بأن الاقتراع هو بمثابة الوفاء لدماء الشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس ليبقى الوطن منيعا عزيزا والانتخابات المقررة في ال٢٦ من الشهر الجاري ستكون نقطة تحول مفصلية في مجرى الأحداث والانتصار الناجز على الإرهاب ودفع مسيرة الإعمار بقوة.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)