| طرطوس _ ربا أحمد
أكد وزير الأشغال العامة والاسكان سهيل عبد اللطيف من طرطوس أنه من غير المسموح أن تمتد أعمال إعادة تأهيل صومعة طرطوس التي تعرضت لانفجار منذ عامين إلى نهاية العام بحيث يجب أن يكون تاريخ15-11-2022 تاريخاً نهائياً لانتهاء الاعمال الإنشائية سيما بعد أن تم تسليم دراسة الأعمال الميكانيكية والكهربائية وباتت جاهزة للإعلان.
لافتا إلى أن الخسائر الاقتصادية كبيرة لتوقف هذه الصومعة وتفريغ البواخر مباشرة إلى السيارات الذي يزيد من المدد الزمنية وبالتالي خسائر كبيرة وعليه يجب زيادة عدد الورشات بحيث يتم العمل ليل نهار لينتهي العمل في الوقت المحدد وعدم السماح بإطالته إلى نهاية العام.
وأوضح عبد اللطيف الأمين مدير عام المؤسسة العامة للحبوب أن نسب التنفيذ بلغت ٨٠% بينما أعمال الهدم والصب لم تتجاوز ٣٠% بسبب صعوبة الموقع والارتفاعات الشاهقة وقلة عدد الورش العاملة ، وسيتم تأمين فروقات الأسعار مباشرة البالغة ١٥٠ مليون ليرة للجهة المنفذة (الشركة العامة للبناء والتعمير).
محافظ طرطوس المحامي عبد الحميد خليل أكد أن مشروع إعادة تأهيل الصومعة لها الأولوية المطلقة في العمل والمحافظة جاهزة دائما لتذليل أي صعوبة ومعالجة اي مشكلة.
نشير الى ان الشركة العامة للبناء والتعمير- فرع طرطوس تقوم بمهمة إعادة تأهيل الصومعة إنشائياً وفق الدراسة المقدمة من الشركة العامة للدراسات، بموجب العقد الموقع مع (السورية للحبوب) وتبلغ قيمة العقد مليار و/50/ مليون ليرة، وبمدة عقدية عشرة أشهر تنتهي في شباط 2022، ومن المتوقع انتهاء الأعمال الإنشائية بحدود شهر أيار ولكن لم تنته الأعمال الى اليوم.
اضافة الى أن السورية للحبوب كانت قد وقعت عقداً مع الشركة العامة للدراسات من أجل إعداد دراسة لإعادة تأهيل الصومعة ميكانيكياً وكهربائياً ويقوم مشروع إعادة تأهيل الصومعة المرفئية على ثلاث مراحل وتشمل الدراسة: مرحلة التدعيم، والهدم ومرحلة الإنشاء وذلك للأجزاء المتضررة من الصومعة، مع العلم بأن الطاقة الاستيعابية للصومعة /100/ ألف طن والفعلية /75/ ألف طن.
ومن ناحية أخرى التقى وزير الإسكان والأشغال العامة م.سهيل عبد اللطيف مع وزير التعليم العالي د.بسام ابراهيم في مبنى جامعة طرطوس لمتابعة تنفيذ بناء جامعة طرطوس ، حيث أكد وزير التعليم أن الحديث دوما في كل مكان عن سبب التأخير في بناء هذه الجامعة واللوم دوما على الوزارة حيث بات الامل برؤية الطوابق فقط ، لذا نحتاج لبرنامج زمني دقيق للإنجاز .
مطالبا أن يكون الإنجاز لبنائي كلية الهندسة التقنية والآداب أولا على اعتبار أن المساحة الطابقية ١٧ ألف م٢ للتقنية و٧٠ ألف م٢ للاداب اي بمجموع ٨٧ ألف م٢ بحيث يمكن استقبال خمس كليات ، مطالبا التخطيط برصد ٩٠% من موازنة العام القادم لبناء الجامعة بالكامل على أمل يكون عام نهاية بناء هيكل التقنية.
بدوره وزير الأشغال والإسكان أكد أنه من غير المسموح التأخير والشركات الانشائية والدارسة والمشرفة كلها قطاع عام سنعمل بالتعاون مع وزارة التعليم العالي لرفع مذكرة لرئاسة الحكومة من أجل صرف فروقات الأسعار كونه تم صرف كافة الاعتمادات المخصصة لهذا العام والبالغة /٤/ مليار و٣٥٠ مليون.
وخلال الاجتماع أوضحت الشركات العامة الإنشائية والجهات الدارسة والمشرفة أن صعوبات العمل تمثلت بقلة المحروقات اللازمة وعدم صرف فروقات الاسعار الكبيرة التي لم تصرف علما ان كافة كشوف كلية الآداب صرفت والباقي مليارين دين كفروق أسعار إضافة للحاجة إلى /٣/ مليار لنهاية العام ، وكذلك بلغت ديون فروقات الأسعار لكلية الهندسة التقنية /٢/ مليار و٣٠٠ مليون والحاجة ايضا ل /٢/ مليار و٧٠٠ مليون لنهاية العام اي بمجموع /٥/ مليار لكل مبنى كلية.
وبخصوص أعمال الموقع العام بينت مديرية الإسكان إلى أن الدراسة باتت بحاجة لتحديث والطلب بات بعهدة جامعة طرطوس لترسله الى وزارة التعليم العالي ، علما أن الاعمال المنفذة بلغت قيمتها مليار و٣٦٠ مليون وتحديث الدراسة سيحتاج الى ١٥٠ مليون ليرة أي بمجموع مليار و٧٠٠ مليون ، اضافة إلى أعمال شركة الطرق والجسور بقيمة مليار و٦٠٠ مليون وهنا طالب وزير التعليم العالي بالتريث بأعمال الجسور والموقع العام لتقليل الكلف قدر المستطاع .
رئيس جامعة طرطوس د. محمد ديوب أكد ان المحافظة قدمت ١٤ ألف ليتر مازوت لعمل الآليات والجامعة صرفت كافة الكشوف وأي من كشوف فروق الأسعار لم ترسل إلى الجامعة التي صرفت كافة الاعتمادات المرصودة للكشوف.
يذكر أن جامعة طرطوس أحدثت منذ عام ٢٠١٥ بمرسوم رئاسي وكان من المفترض إنتهاء أعمال مبنى كلية الهندسة التقنية مع نهاية العام القادم ولكن إلى اليوم لم تتجاوز نسبة الاعمال ٣٢% .
علما أن وزير الإسكان بدأ زيارته إلى طرطوس بجولة ميدانية الى موقع الصومعة في مرفأ طرطوس للاطلاع على سير العمل ومن ثم قام برفقة وزير التعليم العالي بجولة إلى موقع مشروع جامعة طرطوس برفقة محافظ طرطوس والشركات المنفذة.
(سيرياهوم نيوز3-الوطن18-9-2022)