نفى وزير التجارة الداخلية السوري عمرو سالم تصريحات عضو في غرفة تجارة دمشق حول وجود مستوردين اثنين فقط للزيت في سوريا، ووصف هذه التصريحات بأنها محض “كذب”.
وقال سالم إن أحد أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق صرح بأن وزارة الاقتصاد لم تسمح إلا لاثنين باستيراد زيت دوار الشمس”، ووصف ذلك التصريح بأنه “كاذب وغير مسؤول، ولا يُقبل أن يصدر عن عضو مجلس إدارة غرفة تجارة”.
وأوضح الوزير أن “الحقيقة الموثقة بالأرقام” تبين أن “مصانع تكرير وتعبئة زيت دوار الشمس في سوريا قد استوردت كمية 58 ألف طن وبقيمة 43 مليون يورو منذ بداية العام الحالي وحتى 30 سبتمبر موزعة على تسعة معامل”.
وأشار إلى أن “إجازات الاستيراد بلغت كمياتها 109 آلاف طن موزعة على عدد من التجار وليس تاجرين أو ثلاثة أو أكثر”.
وقال إن كل كلام غير ذلك هو “كلام كاذب يهدف إلى خلق البلبلة ويبرر احتكار كل هذه الكميات التي سمحت الدولة باستيرادها وأمنت لها القطع الأجنبي اللازم”.
وختم بالتأكيد على أن “السورية للتجارة” ستطرح زيت دوار الشمس بسعر تدخل إيجابي، وحذر محتكري تلك المادة من أن الوزارة ستطبق القانون رقم 8 في حال لم يطرحوها في الأسواق.وكانت صحيفة “الوطن” نقلت عن عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر أكريم أن “الذين يستوردون الزيت هما شخصان فقط ويستوردانه بكميات كبيرة ويتم تعبئته بعبوات صغيرة في سوريا”.
وجاء ذلك تعليقا منه على سماح “السورية للتجارة” باستيراد مادة زيت دوار الشمس وعدم السماح للقطاع الخاص باستيراد المادة.
يذكر أن مادة الزيت تشهد ارتفاعات غير متناسبة مع سعرها العالمي، فضلا عن مستوى الأجور في البلاد، وقد وصل سعر الليتر إلى أكثر من 10 آلاف ليرة، في حين يقول مستوردون إن سعرها لا ينبغي أن يتجاوز 4500 ليرة، باحتساب جميع التكاليف بدءا من سعرها في بلد المنشأ وحتى تكاليف النقل، والرسوم الأخرى، مع الربح.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-روسيا اليوم٢٧-١٠-٢٠٢١