بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي اليوم مع ممثلي عدد من الجامعات في حلب واقع التعليم العالي في المحافظة، وتعزيز التعاون لدعم القطاع الجامعي، وتطوير الخدمات والبنية التحتية بما ينعكس إيجاباً على البيئة الأكاديمية والطلابية.
وأوضح الدكتور الحلبي خلال اجتماعه مع ممثلي جامعتي حلب الحكومية وحلب الحرة والجامعات الخاصة، أن دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم قد يكون ضرورياً في بعض المجالات وغير ضروري في أخرى، مؤكداً أن القرارات ستتخذ بناءً على المصلحة الأكاديمية والموارد المتاحة.
وأشار الدكتور الحلبي إلى أن هناك آلية جديدة لتمويل طلبة جامعة حلب الحرة، حيث ستُوزع الرسوم بنسبة 50 بالمئة على الطالب و50 بالمئة على الوزارة، مع تحمّل الجامعة 15 بالمئة من حصة الطالب، ليصبح العبء الفعلي عليه 35 بالمئة فقط، إضافة إلى منح الكوادر الإدارية والتعليمية حرية اختيار الجامعة التي ينتسبون إليها، مع ضمان حقوق جميع العاملين والطلاب.
وأكد وزير التعليم العالي ضرورة حصول الجامعات السورية التركية التي أُنشئت بمراسيم تركية، على ترخيص رسمي من الجهات السورية المختصة بعد استيفائها المعايير لاعتمادها جامعات خاصة.
وبين الدكتور الحلبي أن هناك نحو 300 حساب على منصات التواصل تنشر شائعات تخلق فجوة بين الوزارة والجامعات، داعياً إلى توخّي الدقة في نقل المعلومات.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أن جميع الجامعات الخاصة المعتمدة مدرجة في لوائح الوزارة، وأنه سيتابع شخصياً معالجة أوضاع حاملي الشهادات الصادرة عن المجالس المحلية غير المعترف بها بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ودراسة وضع كليات العلوم السياسية.
وتطرق المجتمعون إلى مسألة إعادة الكوادر المفصولة لمشاركتها في الثورة السورية، حيث ستتم متابعتها مع وزارة التنمية الإدارية، بينما تُحال ملفات الفصل الأخرى إلى الأقسام المختصة بالجامعات.
وشملت المناقشات أوضاع طلاب الجامعات الخاصة من المغتربين، حيث سيُعاملون معاملة الطالب السوري المقيم، مع تبسيط إجراءات تصديق شهادات الثانوية عبر مكاتب خدمية طلابية.
وعرض وفد جامعة حلب الحكومية إمكانات الجامعة في التخصصات الطبية والتطبيقية، مشيرين إلى توفر مشافٍ قادرة على استيعاب تدريب جميع الطلاب، مع فتح الباب لمشاركة المشافي الخاصة المستوفية للشروط.
وطالب ممثلو منطقة منبج بتأسيس جامعة فيها، نظراً لتعداد سكانها الكبير، لتخفيف الضغط عن المركز وتسهيل التعليم لأبنائها، حيث أكد الدكتور الحلبي أن الوزارة تعمل على خارطة تعليمية شاملة تراعي احتياجات كامل محافظة حلب.
وتأتي هذه الزيارة في إطار مساعي الحكومة، لإعادة هيكلة التعليم العالي في المناطق التي شهدت تغيرات كبيرة، وسط تركيز على تحقيق الاندماج الأكاديمي وضمان جودة التعليم، وإيجاد حل للملفات العالقة التي تؤثر على مسيرة آلاف الطلاب والكوادر التعليمية.
اخبار سورية الوطن 2_سانا