| أحمد حمادة
جلسات عمل سورية – إيرانية مثمرة في المجالين الثقافي والإعلامي شهدتها العاصمة الإيرانية طهران صباح اليوم خلال استقبال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني محمد مهدي إسماعيلي لوفد إعلامي سوري برئاسة معاون وزير الإعلام أحمد ضوا، وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية، ورؤساء ومديري تحرير الصحف والوكالة العربية السورية للأنباء سانا، وعدد من المديرين المركزيين في وزارة الإعلام.
وبحث الجانبان علاقات التعاون القائمة بين سوريه وإيران في المجالات الإعلامية والثقافية، وأكد الوزير إسماعيلي على أهمية تعزيز التعاون الإعلامي، خصوصاً في المرحلة الراهنة نظراً لما يتعرض له البلدان من هجوم إعلامي ودعائي غربي مضلل وذلك لمواجهته ووضع الرأي العام العالمي بحقيقة ما يجري على أراضيهما.
وبيَّن وزير الثقافة الإيراني ضرورة تبادل الخبرات الإعلامية بين سوريه وإيران بما يخدم رؤية البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك مقترحاً تشكيل لجنة مشتركة للتصدي للإعلام الغربي المضلل الذي يستهدف البلدين، مبدياً استعداده لتقديم كل الدعم لسورية في المجالات الإعلامية والدرامية والسينمائية.
واستعرض الوزير التطورات الحاصلة في إيران مؤكداً أن ما يجري هو مخطط خارجي هدفه النيل من قوة إيران ومكانتها في المنطقة والعالم، وقال إن الإرهاب المدعوم أمريكياً وغربياً والذي استهدف سوريه خلال السنوات الماضية هدفه ضرب استقرار سورية باعتبارها الحلقة الرئيسية في محور المقاومة، وفي مواجهة الكيان الصهيوني والمخططات الاستعمارية في المنطقة.
من جانبه أكد معاون وزير الإعلام أحمد ضوا على ضرورة تفعيل وتعزيز التعاون بين البلدين خصوصاً في المجال الإعلامي والثقافي والدرامي لمواجهة حملات التضليل الغربية، وفضح أساليب أجهزة الإعلام الغربية التي تضخِّم الأحداث، وتزور الحقائق، وتشوِّه الوقائع في سوريه وإيران بهدف تأجيج الأوضاع، وخلق الفتنة فيهما، والنيل من استقرارهما واستقلالهما.
و استعرض ضوا ما جری في سورية من حرب إرهابية مدعومة من الغرب والكيان الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الدول المعاديه بعد فشلها في هذه الحرب لجأت الى فرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب ضد الشعب السوري، وحاصرته وفرضت العقوبات الظالمة والجائرة بحقه، مؤكداً أن سورية كما انتصرت على الإرهاب ستنتصر في الحرب الاقتصادية بدعم من أصدقاء وحلفاء سوريه، وفي مقدمتهم إيران شعباً وحكومة وقيادة.
ولفت معاون الوزير إلی أهمية ودور الإعلام في تعزيز أواصر الصداقة، وتطوير العلاقات في كافة المجالات ولاسيما الاجتماعية والثقافية. مشيراً إلى زيارة الوفد الإعلامي السوري إلى طهران، وبحثه مع مسؤولين إيرانيين في عدد من المؤسسات الثقافية والإعلامية والفنية الإيرانية مجالات التعاون المشتركة، واستفادة كل طرف من تجارب الآخر حيث تم وضع اللمسات على بعض الخطط المشتركة بهدف الارتقاء بالعمل الإعلامي والفني والدرامي بينهما.
وحول سؤال لصحيفة الثورة حول الوسائل العملية المتاحة لدى دول محور المقاومة لفضح أساليب التضليل الغربي في أوساط الشعوب الغربية وبلغاتها ولاسيما أن واشنطن وعواصم الغرب تستمر في محاولة شيطنة دولنا وشعوبنا، وتبث كمَّاً هائلاً من الأخبار المزيفة والملفقة والمقلوبة كما فعلت في سورية، وكما تروِّج اليوم من أكاذيب حول إيران، وتحاول ترجمة عملياتها النفسية ضد شعوبنا بنشر الأكاذيب، قال الوزير الإيراني لدينا مشروع لمناهضة الأكاذيب الغربية، وتعرية الإشاعات التي تبثها عواصم الغرب، لافتاً إلى أنه شخصياً ألَّف كتاباً حول الحرب العدوانية على سورية، تطرق فيه إلى كل ماجرى من إرهاب، مشيراً إلى ضرورة فضح أساليب الغرب، والمضي بتوثيق أحداث الحرب الإرهابية على سورية.
وبيَّن الوزير أن الضرورة تفرض علينا توثيق أحداث الحرب الإرهابية على سورية من خلال إنتاج المزيد من الأعمال الدرامية في السينما والتلفزيون والإذاعة، ومن خلال إنتاج برامج مختلفة، مثلما قامت مؤسسة السينما في إيران حين أنتجت فيلماً (بتوقيت الشام) لافتاً إلى أننا بحاجة إلى التعاون المشترك في هذا الإطار لتوثيق كل ما جرى من إرهاب وتدمير ضد الشعب السوري.
وحول التعاون بين البلدين قال وزير الثقافة الإيراني إننا مستعدون في إيران لتقديم الدعم في كافة المجالات إلى سورية ولاسيما في الجانبين الثقافي والإعلامي.
بعد ذلك عقد الوفد الإعلامي برئاسة معاون وزير الإعلام مع معاون وزير الثقافة الإيراني لشؤون السينما محمد خزاعي جلسة عمل مشتركة تم خلالها التباحث بشتى مجالات التعاون ولاسيما في مجال إنتاج الأفلام السينمائية المشتركة والمسلسلات.
وتمَّ خلال الجلسة استعراض واقع العمل السينمائي والدرامي في البلدين، حيث أكَّد ضوا على أهمية الدراما والسينما في التأثير بالرأي العام بما يخدم قضايانا العادلة.
ودعا معاون وزير الإعلام إلى إنتاج أعمال درامية وسينمائية مشتركة بالسرعة المطلوبة لمواجهة الغزو الثقافي الخارجي، والاستفادة من الخبرات السورية والإيرانية في هذا السياق.
بدوره أبدى خزاعي رغبته في التعاون في هذا المجال مع سورية، منوهاً بالأعمال السينمائية والدرامية السورية والتي تلقی صدى کبیراً في العالمين العربي والإسلامي، داعياً إلى تشكيل فرق عمل مشتركة بهدف تنفيذ المشاريع الفنية التي تم التخطيط لإنتاجها بين البلدين الصديقين.
سيرياهوم نيوز3 – الثورة