آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » وزير الثقافة السوري يعزّي فيروز… ولكن!

وزير الثقافة السوري يعزّي فيروز… ولكن!

 

 

أثار وزير الثقافة السوري محمد ياسين الصالح جدلاً واسعاً بعد نشره رسالة تعزية إلى السيدة فيروز بوفاة نجلها الموسيقار والمسرحي زياد الرحباني، إذ جاءت الرسالة متأخرة بعد انتهاء مراسم العزاء، وبلغة أدبية ركّزت على مكانة فيروز أكثر من تركيزها على نعي الراحل زياد. الرسالة، التي نشرها الصالح على حسابه الشخصي وحساب وزارة الثقافة في منصة إكس، استهلها بالقول «لا أكتب إليكِ معزياً بصفتي الرسمية، بل بما تحمله الثقافة من وجع وحنين وأسئلة… كيف لصوت امرأة أن يكون وطناً؟ وكيف نعزّي الوطن؟».

 

وبالرغم من إعلانه أن الرسالة شخصية، فقد وقعها بصفته وزير الثقافة السوري ونشرت عبر القنوات الرسمية للوزارة، ما وضعه أمام تناقض واضح بين الطابع الشخصي المعلن والإطار الرسمي الفعلي. ركزت الرسالة على فيروز كرمز وجداني وقومي، واستحضرت علاقتها التاريخية بدمشق من الإذاعة إلى معرض دمشق الدولي، ووصفها الصالح بأنها «رؤية» و«عمود من أعمدة الأصالة»، بينما اختُتمت بتعزية عامة على فقيدها، مع إشارة إلى اختلاف المواقف السياسية مع زياد الرحباني من دون أن يذكره بالاسم في معظم فقرات النص.

 

رسالة إلى السيدة فيروز

لا أكتب إليكِ معزيا بصفتي الرسمية، بل بما تحمله الثقافة من وجعٍ وحنين، وأسئلة. منذ “سألوني الناس” إلى اليوم وهم يسألون: كيف لصوت امرأةٍ أن يكون وطناً؟ وكيف نعزي الوطن؟

إن صوتكِ يا سيدتي لم يكن يومًا مجرد غناء، بل كان تربية وجدانية لجيلٍ كامل، وشريكًا في… pic.twitter.com/a64YEs2u6a

 

— وزارة الثقافة السوريّة (@mocsyr) August 2, 2025

توقيت الرسالة جاء بعد تداول واسع لغياب موقف رسمي سوري عن التعزية، خصوصاً بعدما حضر وفد من وزارة الثقافة القطرية لتقديم واجب العزاء في بكفيا في جبل لبنان، ما أحرج الوزير السوري المحسوب على قطر بوصفه مذيعاً ومقدم برامج في قناة الجزيرة، وأثار موجة انتقادات عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. واعتبر البعض أنه صاغها حتى لا يتخلف عن الركب الرسمي القطري.

 

من عزاء وزارة الثقافة القطرية لفيروز

من عزاء وزارة الثقافة القطرية لفيروز

بهذه الصياغة، تحولت الرسالة التي أراد الوزير أن تبدو شخصية إلى مادة نقاش إعلامي وثقافي حول تأخر الموقف الرسمي السوري ومحاولة الفصل بين فيروز وزياد، في حدث جمع بين السياسة والثقافة والرمزية الفنية في لحظة وداع مؤثرة لواحد من أبرز المجددين في الموسيقى العربية.

 

وتحظى فيروز وعائلة الرحباني بأهمية خاصة في الوجدان والذاكرة السوريين، إذ لا يغيب صوت فيروز عن الإذاعات السورية التي تفتح بثها صباحاً بأغنيات ومسرحيات الأخوين رحباني، كما يعتبر زياد الرحباني من أعم الملهمين للخطاب السياسي لدى الشباب السوري قبل 2011، وكان زياد قد أشار في إحدى مقابلاته إلى الاهتمام الخاص الذي أبداه نظام حافظ الأسد بمرض والده عاصي الرحباني.

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-لأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الأغاني الدمشقية.. كديكور فلكلوري صانتها الدراما التلفزيونية

بدايةً لابد من تمييز بعض المصطلحات، وهي إنه عندما نقول (الأغنية الشامية)، لاتعني الدلالة على الأغنية الدمشقية فقط، وإنما الأغنية الدمشقية هي أحد أنواعها.. ذلك ...