أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، العمل على شطب الدولار من التعاملات الاقتصادية، وإحلال آلية مقايضة السلع مع بعض البلدان، مشيراً إلى أن إيران تمكنّت عبر آلية المقايضة من “إحباط أهداف أميركية مناوئة” للبلاد.
وأوضح ظریف، خلال الجلسة العلنية لمجلسِ الشورى اليوم الأحد، أن شطب الدولار من التعاملات الاقتصادية مع بعض الدول من شأنه تخفيف وطأة الحظر، فيما “تم تبني آلية المقايضة وحققنا نجاحات بهذا الشأن”.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن “كافة الجهود منصبّة لتقليل ضغوطات الحظر”، وأن وزارة الخارجية تسعى “للعب دور تسهيلي رغم أنها ليست معنية بشكل مباشر في الشأن الاقتصادي”.
وأشار ظريف إلى أن الخارجية الإيرانية وعبر التركيز الإقليمي والعلاقات الاقتصادية مع دول الجوار، بغية رفع معوّقات تصدير السلع والخدمات، ساهمت في بلورة الاتفاقيات مع الاتحاد الأوراسي الاقتصادي، هذا بالإضافة بناء “أفضل مستوى من العلاقات” مع تركيا وروسيا وأفغانستان والعراق وباكستان.
ولفت وزير الخارجية إلى أنه كان يلتقي الشهيد الفريق قاسم سليماني كل أسبوع، لتنسيق التعاون في المنطقة، و”كل ما فعلناه في المنطقة كان مشتركاً”، مشدداً على أن “الدبلوماسية الإيرانية في خدمة المقاومة”.
ومن جهة اخرى أعلن وزير الخارجية الإيراني الأحد في خطاب أمام النواب وسط صيحات استهجان أن إيران تبحث مع الصين في اتفاق شراكة استراتيجية لفترة طويلة وهذا “ليس سرا”.
وقال ظريف “بثقة واقتناع نتفاوض مع الصين بشأن اتفاق استراتيجي ل25 سنة” يتعلق باستثمارات في قطاعات مختلفة.
والصين أول شريك تجاري لإيران وكانت من الزبائن الرئيسيين لشراء النفط الإيراني قبل إعادة فرض واشنطن عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني تسببت بخفض صادرات النفط الايراني الى حد كبير.
ومنذ أيام يدور جدل على مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية بعد تصريحات أدلى بها في 27 حزيران/يونيو الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد للتنديد بالمفاوضات الجارية “لإبرام اتفاق جديد مع بلد أجنبي لمدة 25 سنة” بدون علم الشعب على قوله.
وقال ظريف أمام النواب “لا شيء سريا” في المفاوضات الجارية مع بكين وسيتم إطلاع الأمة “عند التوصل إلى اتفاق”.
وأضاف أنه أعلن هذه المباحثات في كانون الثاني/يناير 2016 خلال زيارة للرئيس الصيني شي جينبينغ لطهران.
وفي بيان مشترك تعهد البلدان التفاوض “لإيجاد اتفاق تعاون موسع على 25 سنة” ينص على “استثمارات متبادلة” في مختلف القطاعات مثل “النقل والموانىء والطاقة والصناعة والخدمات”.
وأعلن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن “إيران حكومة وشعبا تسعى كما تفعل دائما لتوسيع علاقاتها مع الدول المستقلة والموثوق بها كالصين” معتبرا أن المشروع الصيني-الإيراني “صائب وحكيم تماما” ووصفه بأنه “شراكة استراتيجية شاملة”.
وينتقد المحافظ أحمدي نجاد بانتظام حكومة خلفه المعتدل حسن روحاني.
وتعرض ظريف لصيحات استهجان خلال القائه أول خطاب أمام النواب منذ تولي مجلس الشورى الجديد مهامه نهاية أيار/مايو في ضوء انتخابات تشريعية جرت في شباط/فبراير.
ويهيمن المحافظون على البرلمان الجديد.
وكانوا احتجوا بشدة مرارا على الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الذي أبرمه ظريف باسم الجمهورية الإسلامية في 2015 وبات مهددا بالانهيار منذ انسحاب الولايات المتحدة منه إحاديا في 2018 قبل أن تفرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.
سرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 5/7/2020