آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » وزير الخارجية المصري عبد العاطي في بيروت لإعطاء فرصة لمفاوضات الدوحة قبل أي رد من حزب الله على جريمة اغتيال شكر في الضاحية الجنوبية… انتهاك للسيادة اللبنانية أمرٌ مدانٌ تمامًا والعدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت أمرٌ مرفوضٌ

وزير الخارجية المصري عبد العاطي في بيروت لإعطاء فرصة لمفاوضات الدوحة قبل أي رد من حزب الله على جريمة اغتيال شكر في الضاحية الجنوبية… انتهاك للسيادة اللبنانية أمرٌ مدانٌ تمامًا والعدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت أمرٌ مرفوضٌ

بموعد غير مسبق حط وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الجمعة في بيروت، وقد شهدت العاصمة اللبنانية خلال الأسبوع الجاري زيارات وحركة موفدين كان ابرزها زيارة الموفد الأمريكي “هوكشتاين” ووزير الخارجية الفرنسية “ستيفان سيجورني”. الا ان زيارة عبد العاطي اليوم تكتسب دلالات إضافية، على اعتبار ان مصر منذ الامس الخميس منخرطة كوسيط رئيس في مفاوضات وقف اطلاق النار في الدوحة، وتزامن زيارة وزير الخارجية المصرية مع انعقاد طاولة المفاوضات في الدوحة، يعني ان جبهة الاسناد في لبنان تم ربطها مع مفاوضات وقف النار، وقد اجرى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن الذي تستضيف بلاده المفاوضات اتصالا هاتفيا امس بنظيره الإيراني محمد باقري كني. ما يعني ان الرد الإيراني المرتقب على جريمة اغتيال إسماعيل هنية في طهران تم ربطها أيضا بطاولة الدوحة. وحسب المصادر اللبنانية فان حزب الله رفض التعاطي مطلقا مع رسائل المبعوث الأمريكي ” هوكشتاين” خلال زيارته هذا الأسبوع للبنان، وقالت مصادر متابعة ان وزير الخارجية المصرية جاء الى لبنان لاتمام المهمة التي فشل بها المبعوث الأمريكي بسبب رفض حزب الله التعامل معه.

ويبدو أن المبعوث المصري عبد العاطي، طلب في لبنان إعطاء فرصة للمفاوضات لوقف النار في غزة، قبل تنفيذ حزب الله وعده برد عسكري نوعي على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وربما ذات الطلب قدمه الجانب القطري لإيران. ولم يصدر عن حزب الله أي تعليق على زيارة عبد العاطي او أي رسائل وصلت اليه من الجانب المصري. وعادة لا يكشف الحزب الا نادرا عن الرسائل التي تصله من المبعوثين سواء العرب او الغربيين.

واجتمع وزير الخارجيّة المصري بدرعبد العاطي برئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة، لإطلاعه على تطورات المفاوضات في الدوحة والضغوط الّتي تمارسها مصر والوسطاء للتوصل لاتفاق. وقال عبد العاطي، في تصريح له من عين التينة، “نقلت لرئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة دعم من مصر للبنان حيث أن الأمن والاستقرار في البلد يمثلان مصلحةً مصريّة وعربيّة”. وشدّد على “أننا نريد التوصل فورًا إلى وقف إطلاق النار في غزّة لأن جوهر الصراع في المنطقة هو استمرار القضية الفلسطينيّة من دون حلّ، كما اننا ندين سياسة الاغتيالات ونؤكد دعمنا لوحدة وسلامة لبنان”. وأضاف: “نؤكد على أهمية وقف التصعيد وعدم انجرار المنطقة إلى آتون حربٍ شاملة”.

كما واستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، الوفد المصري في السرايا الحكوميّة، بحضور وزير الخارجيّة والمغتربين عبدالله بو حبيب.

وخلال الاجتماع شكر ميقاتي، مصر، على وقوفها المستمر إلى جانب لبنان في كل الظروف والمحافل، معبرًا عن تقديره للمبادرات المتكرّرة للرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي لدعم لبنان. وشدّد على أنّ لبنان “يقدر الجهود الدوليّة والعربيّة الّتي تبذل من أجل وقف اطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الإسرائيليّة على جنوب لبنان”. وقال إن لبنان يجدّد التزام تطبيق القرار الدوليّ الرقم 1701 بالكامل، والمطلوب الضغط على إسرائيل لتطبيق القرار وقف عدوانها على لبنان. أما الوزير المصريّ فأشار إلى أنّه نقل للرئيس ميقاتي تحيات الرئيس المصري وتقديره، مشيرًا إلى أنّ زيارته “هي رسالة دعم قوية للبنان، وأن الجهود مستمرة لوقف اطلاق النار في غزة لسحب فتيل التوترات”.

وأشار عبد العاطي إلى “إدانة مصر الكاملة لكافة السياسات الاستفزازية بما في ذلك انتهاك سيادة لبنان”، مؤكدًا “دعم مصر الكامل لوحدة لبنان وسلامة أراضيه وسيادته”، معتبرًا أنّ “أيّ انتهاك للسيادة اللبنانية أمرٌ مدانٌ تمامًا والعدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت أمرٌ مرفوضٌ تماماً وأدنّاه بشدّة وأيضاً سياسة الاغتيالات مرفوضة تمامًا”. وشدّد على “تضامننا ووقوفنا إلى جانب لبنان في هذه المحنة وهذا الظرف العصيب، ولن نألو جهدًا في سبيل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة باعتباره الأساس لوقف التصعيد وتخفيف حدة التوتر”.

وعقد عبد العاطي مؤتمرا صحفيا مشتركا من وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب كرر فيه المواقف التي اطلقها من عين التينة والسرايا الحكومية.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المقاومة تردّ على التهديدات بتكثيف العمليّات: العدو يحشد قوّاته في الشمال ولا قرار بالحرب بعد

    عقب عملية التفجير الأولى لأجهزة «البايجر»، الثلاثاء، توقّفت عمليات المقاومة عند الحدود الجنوبية في ما بدا «هدنة» غير معلنة استمرّت نحو 24 ساعة، ...