حذر وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا آشتياني، اليوم الأحد، “الولايات المتحدة الأمريكية من عواقب تفريغ ناقلة محتجزة تحمل نفطا إيرانيا”.
وقال آشتياني، في تصريحات له، إن “طهران لديها القدرة على القيام بتحركات مماثلة”، مؤكدا أن “تفريغ شحنة النفط الإيراني المحتجزة تصل إلى حد القرصنة وسيتم الرد عليها”.
ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية، الشهر الماضي، خطوة احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط إيرانية بأنها “غير مثمرة”.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، أن “طهران استدعت القائم بالأعمال السويسري بصفته راعي المصالح الأمريكية لدى إيران، للاحتجاج على خلفية ضبط شحنة النفط الإيرانية”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وحذر الحرس الثوري الإيراني، في الآونة الأخيرة، من “مصادرة وتفريغ حمولة ناقلة تحمل النفط الإيراني احتجزتها أمريكا قبل فترة”.
وتقوم الولايات المتحدة بتعزيز قواتها الموجودة في المنطقة، إذ أعلنت الشهر الماضي عن نيتها نشر مدمرة وطائرات حربية من طراز “إف-35” و”إف-16″، بالإضافة إلى مجموعة جاهزية جماعية، ووحدة بحرية تضم نحو 3000 شخص.
وتقول القوات العسكرية الأمريكية إن إيران استولت أو حاولت السيطرة على ما يقرب من 20 سفينة دولية في المنطقة، خلال العامين الماضيين.
وأعلنت واشنطن أن قواتها حالت دون محاولتين من قبل إيران لاستيلاء على ناقلات نفط تجارية في المياه الدولية قبالة عمان، في 5 يوليو/ تموز الماضي.
وكانت البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني قد أعلنت عن “حشد أمريكا قواتها في مياه الخليج لمنع إيقاف سفينة كانت تهرّب الوقود الإيراني”.
وقال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، الأدميرال علي رضا تنكسيري، إن “مقاتلتين من طراز A-10 والمخصصة للاشتباك القريب، قامتا بسلوك خطر وغير مهني بالكامل، ومن ثم تم إرسال مروحية، وطائرة مسيرة، وطائرة أخرى مأهولة، إلى المنطقة التي كنا نفتش فيها السفينة، لكن مقاتلينا احتجزوا السفينة”، حسب وكالة “مهر” الإيرانية.
يأتي ذلك بعدما حاولت إيران السيطرة على ناقلتي نفط قرب المضيق، الشهر الماضي، وفتحت النار على إحداهما، وفق الوكالة، وهو ما نفته طهران.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني “احتجاز ناقلة نفط أجنبية تحمل مليون لتر من الوقود المهرب في مياه إيران الجنوبية”.
ومن جهة اخرى توقّع وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، اليوم الأحد، “حل القضايا المتعلقة بحقل الدرة “آرش”، من خلال المفاوضات مع الجانب الكويتي”.
وقال أوجي، خلال افتتاح معرض “إيران بلاست” للبتروكيماويات، إن بلاده “لن تتخلى عن حصتها في حقل “آرش” في الخليج”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
يشار إلى أن السعودية والكويت أعلنتا، في 3 أغسطس/ آب الماضي، “التمسك بالحق في ملكية حقل “الدرة” بكامله” المتنازع بشأنه مع طهران، ودعا البلدان الخليجيان “إيران إلى التفاوض حول الحد الشرقي من المنطقة المغمورة بينهم”.
وذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، أن “للكويت والمملكة العربية السعودية وحدهما الحق في ثروات حقل “الدّرة”.
وأكد المصدر أن “المنطقة البحرية الواقع فيها حقل “الدرة” تقع في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن الثروات الطبيعية فيها مشتركة بين الكويت والمملكة العربية السعودية، اللتين لهما وحدهما حقوق خالصة في الثروة الطبيعية في حقل “الدرة”، وفقا لصحيفة “الراي” الكويتية.
وفي سياق متصل، أكد مصدر في وزارة الخارجية السعودية، أن “ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل “الدّرة” بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة ودولة الكويت فقط”.
فيما أكد مجلس التعاون الخليجي، في اجتماع مجلسه الوزاري الـ157، في الرياض، أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة، بما فيها حقل “الدرة” النفطي بكامله، هي ملكية مشتركة بين السعودية والكويت فقط.
وأضاف في بيان رسمي، أن “السعودية والكويت لهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات في تلك المنطقة”، مشددا على “الرفض القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم