أكد وزير الزراعة اللبناني الدكتور عباس الحاج حسن أن ما يجمع لبنان مع سورية هو شراكة حقيقية في مختلف المجالات معربا عن أمله في أن يستمر التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في القطاع الزراعي والاستفادة من التجربة السورية في هذا المجال.
وقال الحاج حسن في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا عقب زيارة إلى محطة بحوث المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “اكساد” في السن “إننا شركاء في الإنسانية وعدونا واحد هو الاحتلال الإسرائيلي وشراكتنا في المنطقة تبدأ مع سورية لبناء الانسان والوصول إلى مجتمع يلفظ الإرهاب”.
ونوه الوزير اللبناني بالمساهمات التي تقدمها الدولة السورية للبنان موجها الشكر لسورية قيادة وحكومة وشعبا على العطاء المتواصل وقال “إن كل شجرة تقدمها سورية تزرع مشروعا في المنطقة وتمثل مشاركة ذات أثر كبير في حماية الطبيعة”.
بدوره أكد المهندس قطنا أن سورية حريصة على تعزيز علاقات الأخوة مع الدول العربية مبينا أن التعاون مع لبنان هدفه تحقيق مصلحة البلدين وأن توزيع الغراس وإعادة تشجير الأراضي هو إعادة بناء سواء في سورية أو لبنان مشيرا إلى استعداد سورية لمد يد العون وتقديم المساعدة ومشاركة تجربتها الرائدة في مجال إنتاج الغراس المثمرة والحراجية.
وبين المهندس قطنا أن الحرب الإرهابية على سورية التي طالت آثارها الموارد المحلية والمنشآت الحكومية والعديد من الآبار ومستلزمات الإنتاج الزراعي لم تؤثر على الخطوات الحكومية لدعم قطاع الزراعة وبشكل خاص الفلاح موضحا أنه في ظل التغيرات المناخية والدمار الكبير الذي خلفته الحرب والحرائق التي طالت البلاد كان لابد من التوسع في زراعة الغراس الحراجية.
وأشار إلى أن مساهمة سورية بتقديم 200 ألف غرسة حراجية الى الجانب اللبناني تحمل معاني كبيرة لجهة تعزيز علاقات التعاون وتحقيق المنفعة المشتركة وقابلها تقديم كمية من بذار الصنوبر الثمري من قبل الجانب اللبناني.
واطلع الوزيران قطنا والحاج حسن ومدير عام “اكساد” نصر الدين العبيد خلال جولة الى محطة بحوث “اكساد” في السن على واقع العمل ومراحل إنتاج الأشجار المثمرة “الزيتون” والاستفادة من خبرات المركز في المجالات البحثية المتعلقة بتطوير وتحسين إنتاجية القمح والنباتات الرعوية والطبية والعطرية ونتائج الأبحاث والدراسات على أمراض الزيتون والأشجار المثمرة في المنطقة الساحلية كما قاموا بجولة اطلاعية على تجمع مشاتل الهنادي ومحطة بحوث “اكساد” في بوقا.
وتم في إطار تعزيز التعاون الزراعي بين سورية ولبنان تسليم 200 ألف غرسة حراجية لوزارة الزراعة اللبنانية ممثلة بالوزير الحاج حسن كهدية مقدمة من الجانب السوري فيما تم تسليم 150 ألف غرسة أشجار مثمرة “زيتون” إلى الجانب اللبناني مقدمة من “اكساد”.
سيرياهوم نيوز3 – رشا رسلان – سانا