syriahomenews أخبار سورية الوطن
بيَّنَ وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور محمد طه الأحمد، خلال لقائه اليوم مديري جهات القطاع الزراعي بالمحافظة، أن الآلية السابقة التي كان ينتهجها النظام المجرم في أساليب عمل المؤسسات والجهات التابعة لوزارة الزراعة متضاربة، وقد أوصلت هذا القطاع الحيوي إلى حافة الانهيار، وأن الصلاحيات فيها كانت مختلطة لدرجة أنه في حال وقع أي خلل أو تقصير لايمكن تحديد الجهة المسؤولة عنه.
وأوضح أن الحكومة ووزارة الزراعة تعملان حالياً بكل السبل والإمكانات لترتيب بيت الوزراة الداخلي خصوصاً والقطاع الزراعي عموماً، ليتمكن من أداء مهامه كمساهم فاعل ومؤثر في بناء الاقتصاد الوطني، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف المنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني.
ولفت الوزير إلى أن ثمَّةَ خطوات مهمة وحثيثة لإعادة هيكلة الوزارة ومؤسساتها، بهدف تطوير وتنظيم القطاع الزراعي وإعادته إلى مساره الصحيح في استقرار الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني، بعد ما حل به من تخريب واعتداءات وممارسات همجية وتعسفية وترهل بفعل النطام البائد.
وذكر أن لإعادة هيكلة الوزارة لا بد من التنظيم الإداري للمديريات والفروع بالتنسيق مع الإدارات المركزية، واختيار الكوادر البشرية المؤهلة وذات الكفاءة والأخلاق، والقادرة على تحمل المسؤولية وإنجاز الخطط والبرامج، ليتم بعدها تحديد ورفع الاحتياجات اللازمة لتطوير القطاع الزراعي .
وطلب الوزير من الحضور ضرورة إعداد بيانات إحصائية دقيقة، لكون الراهنة وهمية ولايمكن بناء الخطط والسياسات الزراعية عليها.
وأشار إلى أنه سيتم الطلب من القائمين على الجهات الزراعية اقتراح أدوات جمع تلك البيانات والإحصاءات والتحقق منها، وسيكون هناك أجهزة رقابية عليها وفرق ميدانية للتحقق من صحتها بغية الوصول إلى أعلى درجات الدقة في العمل.
كما دعا الوزير إلى تأسيس وإطلاق مشروعات داعمة للصناعات الغذائية والمناطق الزراعية بما يوسع البنى التحتية لها، كأقنية الري ومضخات المياه ومنظومات الطاقة الشمسية، بهدف زيادة رقعة المساحات الزراعية المروية التي شهدت في السنوات الأخيرة انحساراً ملحوظاً جراء الممارسات الهمجية والأتاوات والتضييق التي كان ينتهجها النظام المخلوع.
وطلب من المعنيين ضرورة الحفاظ على علاقات مستقرة ومتوازنة مع الجهات الإدارية والتنفيذية في المحافظة.
وكشف الوزير أنه سيتم تشكيل لجنة على مستوى الوزارة لإدارة الاستثمارات والانتقال للسوق الحر.
وبعد ذلك التقى الوزير بحضور محافظ حماة عبد الرحمن السهيان، عدداً من الفلاحين والمنتجين، واستعرض معهم خطط وبرامج العمل الزراعية المقررة في المحافظة خلال الفترة المقبلة، وسبل دعم الفلاحين والقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
أخبار سورية الوطن١_الوطن أون لاين
محمد خبازي
