| هناء غانم
ناقش وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال لقائه أمس مع وفد من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» برئاسة عبد الحميد عبدولي واقع العمل في مشروع تطوير الثروة الحيوانية والرؤية المستقبلية لتوسيع العمل فيه وزيادة حجم التدخل بما يخدم هذا القطاع ويعود بالفائدة على المربين.
وأكد الوزير أهمية الدعم الذي قدمه الصندوق للمشروع بكل مكوناته منذ تأسيسه، لافتاً إلى ضرورة الانتقال بمسار عمل المشروع لتحقيق نتائج أكثر استدامة، واعتماد نماذج تنموية متكاملة لتطبيق كل مكونات المشروع في مكان معين تتوفر فيه مقومات التنفيذ وتكييفها لتكون نواة نجاح يمكن نقلها إلى مناطق أخرى، مشيراً إلى أهمية التنسيق المستمر مع الجهات الأخرى ذات الصلة في الوزارة مثل البحوث الزراعية والتنمية الريفية والإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية والتعليم الزراعي.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة انتهت من وضع منظومة جديدة لعمل وحدات التصنيع الغذائية الريفية والأسواق الخاصة بها وربطها بالمنتجين والصناديق ووحدات لتجميع الحليب ووضع نظام تشاركي مع المجتمع المحلي، بما يعطي قيمة مضافة لعملها ويحقق تكاملية في الإنتاج والتسويق وتصريف المنتجات وبالتالي يحقق فائدة كبيرة للمنتجين، مؤكداً على التعاون لوضع برنامج إلكتروني شامل لترقيم الثروة الحيوانية وجمع البيانات الخاصة بذلك وإمكانية تطويره وفق المتغيرات، وتدريب الكوادر الفنية على زراعة ونقل الأجنة وفق التقنيات الحديثة وتوفير التجهيزات اللازمة لذلك، وتقييم عمل برنامج إنتاج قشات التلقيح الاصطناعي ونقلها واستخدامها، ودراسة واقع الهواضم الحيوية وكيفية استثمارها ونتائجها على الأرض وتأمين هواضم جاهزة، وتشغيل كل التجهيزات المقدمة وضمان استمرارها بالعمل، والاهتمام بموضوع الترويج للمشاريع المنفذة وقصص النجاح.
واستعرض أعضاء الوفد خطة عمل الصندوق لدعم المشروع وتمويله للمرحلة القادمة والبرنامج الزمني للتنفيذ، وملاحظاتهم على سير العمل في المرحلة السابقة والظروف التي مر بها المشروع منذ تأسيسه والنتائج التي حققها حتى الآن وضرورة إجراء تقييم دوري للعمل، والتواصل المستمر مع المستفيدين من البرامج والمشاريع المنفذة، وتحديد الأولويات وفق ما تقترحه وزارة الزراعة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، بين مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية عماد اسمندر أن المشروع سيقوم خلال الفترة القادمة بالتركيز على مهمته الأساسية بتحسين دخل الأسر الفقيرة التي تعمل في مجال تربية الثروة الحيوانية وذلك من خلال العمل على تنفيذ مشاريع تتصف بالاستدامة وتحويلها إلى نموذج ناجح ومن ثم تعميم هذه التجربة، وخاصة في مجال تحسين سلسلة القيمة لمنتجات الثروة الحيوانية، لافتاً إلى وجود خطة تم اعتمادها في بعض القرى التي ضمن المشروع هي تركيب آلات وحدة تصنيع متكاملة مع خزان لتجميع الحليب يتم تبريده وحفظ الحليب عن طريق الطاقة الشمسية، إضافة إلى وجود آلات فرم لتصنيع الأعلاف من بقايا المحاصيل إضافة إلى إقامة دورات تدريبية تتعلق بالوقاية من الأمراض المنتشرة لدى الحيوانات وتقديم الأدوية البيطرية والفيتامينات.
وعن خطة المشروع، أضاف إن العمل مستمر بصندوق التداول للبذار العلفي الذي يوزع مجاناً للقرى ويعاد مع إضافة 10 بالمئة إلى المشروع وذلك لتحسين أوضاع المربين مؤكداً أن المشروع مستمر بعمل صناديق التمويل التي تقدم قروضاً بفوائد قليلة لشراء الأعلاف أو العجول وحتى الأغنام لمربين مستفيدين من المشروع.
وذكر أن مشروع تطوير الثروة الحيوانية مستمر في جميع المحافظات، محافظات ممولة من منظمة إيفاد الدولية، وهي ريف دمشق وطرطوس واللاذقية وحماة والغاب وحمص وباقي المحافظات يتم تمويلها من وزارة الزراعة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن