| اللاذقية – عبير سمير محمود
قال وزير الصناعة زياد صباغ: إن الواقع الذي فرضته الحرب على سورية دفع إلى الواجهة معاناة جديدة أمام كل القطاعات، وهموم الصناعيين اختلفت عما هي قبل الحرب على سورية، فلم لم نكن نسمع سابقاً بمشكلات مرتبطة بالمشتقات النفطية أو نقص الكهرباء أو السماح بالتصدير والاستيراد وغيرها.
وخلال لقائه عدداً من الصناعيين مساء السبت في مبنى محافظة اللاذقية، أكد صباغ أهمية مشاريع الطاقة المتجددة في عملية الإنتاج الصناعي وسط الظروف الحالية التي تمر بها بلادنا، مشيراً إلى الجهود المبذولة لتحسين واقع الكهرباء بما ينعكس على جميع المواطنين والخدمات بمجمل القطاعات ومنها القطاع الصناعي.
وأردف: إن الوزارة تعمل دائماً على إيجاد حلول ومخارج لمعوقات العمل، معتبراً أن الصناعيين والوزارة فريق عمل واحد بشكل عام، إضافة للتنسيق بين وزارة الصناعة ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في إطار عام يتيح للصناعي تقديم تكاليف حقيقية وفعلية للمنتج ليتمكن من الحصول على تسعيرة مناسبة بهامش ربح مناسب.
من جانبهم، طالبَ عدد من الصناعيين بتسهيل إجراءات التراخيص والتوسع بالمناطق الحرفية وتوفير البنى التحتية فيها بما يضمن استمرارية الإنتاج الصناعي، مشيرين إلى صعوبات العمل خلال الظروف الحالية في ظل نقص المحروقات وفرض نظام تقنين كهربائي قاس في المحافظة إضافة لصعوبة تأمين بعض مستلزمات الإنتاج.
وخلال رده على تساؤلات بعض الصناعيين، أوضح صباغ أنه يتم التركيز على استيراد المواد الأساسية ومفاضلتها بمواد أخرى للحفاظ على القطع الأجنبي في ظل خروج أهم مصادر توليده نتيجة احتلال آبار النفط وحقول القمح.
وأكد وزير الصناعة أن العمل مستمر على إيجاد حلول لدفع عملية الإنتاج، لافتاً إلى الإجراءات المتخذة حكومياً لفتح أسواق تصديرية أمام المنتجات المحلية الوطنية، مشيراً إلى أن أولوية العمل تقوم على تعزيز قيم الإنتاج والاستثمار بما فيها الاستفادة من الإمكانات المتوفرة لعملية التصنيع ودعمها بشتى المجالات في كل محافظة.
وصباح أمس الأحد، تم بالتعاون بين وزارتي الصناعة والشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظة اللاذقية وفعاليات أهلية، افتتاح وحدة إنتاجية جديدة للشركة السورية للألبسة الجاهزة «وسيم» في بلدية بسنديانة بريف منطقة جبلة، لتكون الوحدة السادسة على مستوى المحافظة، وذلك بحضور وزير الصناعة زياد صباغ ومحافظ اللاذقية عامر هلال وأمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي هيثم إسماعيل ومدير المؤسسة العامة للصناعات النسيجية الحارث مخلوف.
يشار إلى أهمية هذه الوحدات في توفير فرص عمل وإنعاش الموارد الريفية، إذ تؤمن الوحدة الإنتاجية نحو 60 فرصة عمل لأبناء بسنديانة والقرى المحيطة بها من ذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري ومحتاجي العمل من أبناء البلدية.
من جهته، أكد محافظ اللاذقية عامر هلال اتخاذ إجراءات عدة لتحسين آلية العمل وفق الإمكانات المتاحة بما يعزز العملية الإنتاجية، مبيناً أن حاجة المحافظة من مادة المازوت حوالي 44 طلباً بشكل يومي ويتم العمل حالياً على تلبية الاحتياجات بالحد الأدنى نتيجة نقص المشتقات النفطية.
وخلال زيارة وزير الصناعة إلى محافظة اللاذقية، تفقد سير العمل في معامل المؤسسة العامة للتبغ وشركة النسيج والخيوط، كما زار عدداً من الشركات والمعامل الصناعية الخاصة في المحافظة، مؤكداً أن إرادة العامل السوري بتحقيق شعار «الأمل بالعمل» رد حاسم على أعداء الوطن ودعم للاقتصاد الوطني بالوقت نفسه.
سيرياهوم نيوز3 -الوطن