ذكرت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن المهاجم المشتبه به في تل أبيب، الذي صدم بسيارته المارة اليوم الثلاثاء، هو فلسطيني 23/ عاما/ دخل إسرائيل بتصريح طبي.
وأفادت التقارير بأن الشاب ينحدر من قرية تقع بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وقالت أسرة المشتبه به، بحسب ما ورد في التقارير، إنه كان يعمل حدادا في تل أبيب ولم يكن مريضا.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الرجل قد استشهد أثناء هجوم تل أبيب المشتبه به. ومن ناحية أخرى، ذكرت تقارير فلسطينية، إنه لم يتم إبلاغ الأسرة بعد. ووفقا للشرطة الإسرائيلية، فقد تم “تحييد” الشاب على الفور.
من جهتهما عبرت وكالتا إغاثة تابعتان للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء عن قلقهما من نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية في مدينة جنين بالضفة الغربية، حيث استشهد عشرة فلسطينيين، وقالتا إن هناك قيودا على وصول الخدمات الطبية.
ودخلت العملية يومها الثاني اليوم الثلاثاء، وهو ما استدعى إجلاء الآلاف من مخيم جنين للاجئين. وهذه أكبر عملية من نوعها منذ أعوام، وتضمنت هجمات بطائرات مسيرة واشترك فيها مئات الجنود.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فانيسا هوجينين في إفادة صحفية “نشعر بالقلق من حجم العمليات الجوية والبرية التي تجري في جنين بالضفة الغربية المحتلة والضربات الجوية لمخيم للاجئين مكتظ بالسكان”. وأضافت أن من بين الشهداء ثلاثة أطفال دون أن تذكر تفاصيل.
ولم ترد على طلب للإدلاء بتفاصيل عن أعمار الضحايا.
وأضافت هوجينين أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية جراء الضربات الجوية تسببت في انقطاع أغلب إمدادات المياه والكهرباء في المخيم. وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد قالت في وقت سابق إنها أجلت أكثر من ثلاثة آلاف شخص.
وقالت منظمة الصليب الأحمر إنها تشعر “بقلق بالغ إزاء التصعيد المقلق للعنف المسلح” في جنين.
وأثارت منظمتا الصحة العالمية وأطباء بلا حدود مخاوف إزاء القدرة على الوصول إلى المخيم.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير “الهجمات على (خدمات) الرعاية الصحية، بما في ذلك منع وصولها إلى المصابين أمر مقلق بشدة”، مضيفا أن القيود التي فرضتها القوات الإسرائيلية تعني عدم تمكن المسعفين من الوصول إلى الأشخاص الذين أصيبوا بجروح خطيرة داخل المخيم. وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان اليوم الثلاثاء إن جرافات عسكرية دمرت طرقا مؤدية إلى المخيم مما جعل وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين شبه مستحيل.
وأضافت “اضطر المسعفون الفلسطينيون إلى التحرك سيرا على الأقدام في منطقة بها إطلاق نار وضربات بطائرات مسيرة”.
وتقول إسرائيل إن الهدف من عمليتها هو اجتثاث فصائل فلسطينية مدعومة من إسرائيل تقف وراء تصاعد هجمات بالرصاص والقنابل وأنشطة أولية لصنع صواريخ.
وقالت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في جنيف لرويترز في بيان “تضمن إسرائيل إتاحة وصول المساعدات الإنسانية وعدم تطبيق أي قيود على دخول الأطقم الطبية إلا في أماكن تكون معرضة فيها للخطر بسبب تبادل إطلاق النيران”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم