آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » وسائل الإعلام العربية والدولية تواكب احتفالات سوريا بالذكرى الأولى للتحرير

وسائل الإعلام العربية والدولية تواكب احتفالات سوريا بالذكرى الأولى للتحرير

شهدت الاحتفالات الشعبية الحاشدة التي جرت في سوريا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للنصر والتحرير حضوراً لافتاً من قبل وسائل الإعلام العربية والدولية، التي ركزت في تغطياتها خلال هذا الأسبوع على المشاهد الجماهيرية الواسعة في الساحات العامة والميادين في المدن والبلدات السورية، وعلى الرسائل السياسية والتنموية والشعبية التي حملتها المناسبة، باعتبارها محطة مفصلية تكرس انتقال البلاد إلى مرحلة الاستقرار وإعادة البناء، بعد عقود من القمع والاستبداد، وبدت الصور والتقارير التي بثتها وسائل الإعلام العربية والدولية كأنها إعلان بانتصار الإرادة الشعبية للسوريين.

IMG 2942 1 وسائل الإعلام العربية والدولية تواكب احتفالات سوريا بالذكرى الأولى للتحرير

الإعلام العربي والدولي منح هذه المناسبة مساحة بارزة على صفحاته وشاشاته، وركز على إبراز الاحتفالات الشعبية غير المسبوقة التي شهدتها المناطق السورية، حيث كتبت صحيفة “الجريدة” الكويتية تحت عنوان: “السوريون يحتفلون بذكرى سقوط الأسد”: في ختام أسبوع من الاحتفالات في المحافظات، أحيا السوريون أمس، الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا، ودخول قوات الثورة بقيادة أحمد الشرع إلى العاصمة دمشق، مؤكدة أن هذا الأسبوع الاحتفالي جسد لحظة وطنية فارقة بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب.

وقالت الصحيفة: “عمّت مختلف المناطق السورية تجمعات شعبية وعروض عسكرية، وشهدت ساحة الأمويين في العاصمة دمشق الاحتفالات الختامية الرسمية، وامتلأت بحشود مبتهجة، كما أقيمت احتفالات في أماكن أخرى بأنحاء سوريا”، مشيرة إلى مشاهد شوارع دمشق وهي مكتظة بالمحتفلين الذين يرفعون الأعلام الوطنية، صغاراً وكباراً، بينما جابت مواكب السيارات مختلف أنحاء المدينة على وقع أغاني الثورة ومشاعر الفرح البادية على وجوه السوريين.

WSS4240 وسائل الإعلام العربية والدولية تواكب احتفالات سوريا بالذكرى الأولى للتحرير

صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، ركزت من جانبها على الحشود الكبيرة للسوريين المحتفلين بأول ذكرى لتحرير سوريا من النظام البائد، ونشرت صوراً لهذه الحشود في ساحة الأمويين، لافتة إلى أن “ميادين الفرح” وحدت السوريين.

صحيفة الجمهورية اللبنانية عنونت تغطيتها: “بالألعاب النارية والعروض.. السوريون يحتفلون بذكرى سقوط الأسد،” مشيرة إلى الأجواء الاحتفالية في مختلف المدن.

كما أفردت وسائل إعلام عربية ودولية، من ضمنها قنوات الجزيرة والعربية، والحدث، وسكاي نيوز عربية، والتلفزيون العربي، وقناة “تي آر تي” التركية، مساحات واسعة على موقعها الإلكتروني وساعات بث طويلة عبر بثها المباشر لاحتفالات الشعب السوري بهذه المناسبة، مشيرة إلى أن الساحات امتلأت بعائلات وشباب رفعوا الأعلام السورية، ورددوا هتافات تعبر عن بداية مرحلة جديدة في البلاد.

كما ذكرت في تقاريرها الإخبارية أن سوريا تعيش يوماً وطنياً يتجاوز الاحتفال الرمزي، ليمثل نقطة توافق نادرة بين مختلف الأطياف الاجتماعية والسياسية.

وفي السياق ذاته، تناولت معظم القنوات اللبنانية، مثل “الجديد” و”إم تي في”، احتفالات السوريين، مؤكدة أن الساحات امتلأت بمئات آلاف السوريين، كما اكتظت شوارع العاصمة بالمحتفلين حتى ساعات متأخرة من الليل وسط ازدحام كبير.

WSS4276 وسائل الإعلام العربية والدولية تواكب احتفالات سوريا بالذكرى الأولى للتحرير

أما الإعلام الدولي فقدم بدوره قراءة معمقة للمشهد السوري الجديد، حيث قدمت الوكالات الدولية مثل “رويترز” وإذاعة “مونت كارلو الدولية”، تغطيات مشابهة، أبرزت فيها مشاهد المسيرات الشعبية والعروض العسكرية وتحليق الطائرات التي “تنثر الزهور بعد أن كانت تلقي الموت”، في إشارة إلى رمزية الانتقال من زمن الحرب إلى زمن الدولة.

كما كتبت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية تحت عنوان: “سوريا تلملم جراحها بعد عام على سقوط نظام الأسد”، أن آلاف السوريين نزلوا إلى الشوارع للاحتفال، في بلد يحاول التعافي من حرب استمرت 14 عاماً وخلفت نصف مليون شهيد وملايين النازحين.

من جهتها، أعادت صحيفة “إندبندنت عربية” البريطانية وبثت كلمات السوريين التي دوت فجر ال 8 من كانون الأول 2024: “سقط الأسد”، معتبرة أن تلك اللحظة كانت بداية نهاية نصف قرن من الحكم القائم على القمع والتوريث، في حين ركزت قناة “بي بي سي” البريطانية على الإنجازات السياسية بعد التحرير والتحديات التي واجهت سوريا، مشيرة إلى رفع معظم العقوبات وعودة دمشق إلى المحافل الدولية.

IMG 2976 وسائل الإعلام العربية والدولية تواكب احتفالات سوريا بالذكرى الأولى للتحرير

بدورها، ربطت قناة “دويتشه فيله” الألمانية بين الاحتفالات والتحولات السياسية الواسعة، لافتة إلى أن الإنجاز الدبلوماسي الذي تحقق خلال العام الجاري منح السوريين ثقة في المستقبل، بينما عرضت مشاهد الألعاب النارية في دمشق وحمص وحماة، ووصفت الذكرى بأنها “عام من الأمل بعد الأسد”.

كذلك أبرزت قناة “فرانس 24” التغييرات الجذرية في السياسة الخارجية السورية، وإعادة ترميم العلاقات مع الولايات المتحدة ودول الخليج، بينما وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، التحولات السورية بأنها أقرب إلى معجزة سياسية، معتبرة أن إلغاء الخدمة الإلزامية وعودة آلاف النازحين يعكسان انفراجاً غير مسبوق في سوريا.

كما أوضح موقع “المونيتور” الأمريكي أن الفعاليات الاحتفالية في سوريا ليست مجرد إحياء لذكرى سياسية، بل علامة على بدء مسار طويل من إعادة بناء الدولة بعد عام على التحرير، مشيراً إلى عودة الحياة للأسواق والميادين التي شهدت فعاليات ثقافية وموسيقية شارك فيها فنانون وطلاب جامعات.

ورغم أن لكل وسيلة زواياها في التحليل، إلا أن القاسم المشترك في معظم التغطيات العربية والدولية كان التأكيد على أن سوريا تدخل فعلاً مرحلةً جديدةً تتسم بالاستقرار واستعادة الدور الوطني، وعودة الحياة العامة إلى نسقها الطبيعي.

وبهذا الإجماع الإعلامي الواسع، تثبت الذكرى الأولى للتحرير أنها ليست مجرد احتفال، بل محطة تأسيسية تعكس تقدم سوريا الجديدة بثقة نحو مستقبل تتجاوز فيه جراح الماضي، وتستثمر فيه وحدتها الوطنية كمدخل لبناء دولة قوية تستحقها تضحيات شعبها.

اخبار سورية الوطن 2_سانا
x

‎قد يُعجبك أيضاً

التعليم العالي تعلن مفاضلة التعليم المفتوح في الجامعات الحكومية السورية

    أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم مفاضلة التعليم المفتوح في الجامعات الحكومية السورية للعام الدراسي 2026-2025.   وذكرت الوزارة في إعلانها الذي ...