مع بدء شهر الميلاد ووسط أجواء احتفالية شعبية ودينية افتتحت مساء اليوم في كنيسة مار الياس الغيور للروم الأرثوذكس في الدويلعة بدمشق مغارة الميلاد على مساحة 400 متر مربع.
وتمثل المغارة المصنوعة من الورق المقوى والخشب المدور والأشجار مدينة بيت لحم التي ولد فيها السيد المسيح حيث يرى الداخل إليها مراحل الميلاد والصعوبات التي عانتها السيدة مريم العذراء قبل أن تلد المسيح إضافة إلى شجرة الميلاد والمجسمات التي ترمز إلى هذه المناسبة.
سانا واكبت افتتاح المغارة الذي رافقته معزوفات وإيقاعات فرقة كشافة الكنيسة والتقت المشاركين في الاحتفال حيث أكد الوكيل البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس المطران أفرام معلولي أن المغارة باتت تقليداً سنوياً يجسد رسالة السيد المسيح بالسلام الذي ننشده والذي هو سلام الإنسان مع ذاته للحفاظ على مبادئه وسلامه مع الآخر ليحافظ على محبته وسلامه مع الله ليحافظ على دينه وسلامه مع الطبيعة ليحافظ عليها لتبقى هي موجودة لخدمته واليوم رسالتنا هي رسالة سلام سماوي موجود على الأرض متمنياً أن تكون هذه المغارة تجسيداً فعلياً لهذه الرسالة السماوية.
الأرشمندريت إلياس حبيب راعي كنيسة مار إلياس الغيور تحدث عن المعاني السامية لعيد الميلاد المجيد ورسالة المحبة والإنسانية والرحمة التي جاء مبشراً بها السيد المسيح لكي نحيا حياة أفضل يسود السلام والإخاء الدائم فيها وكذلك الفرح والسعادة معتبراً أن افتتاح المغارة رسالة لكل العالم مفادها بأن سورية كانت وستبقى أرض المحبة والسلام.
وتضرع حبيب إلى الله أن يعم السلام والأمن أرض سورية ويحفظ شعبها وجيشها وقائدها من كل مكروه وقال: إن اجتماعنا اليوم لافتتاح المغارة بات لقاء سنوياً لكل أطياف ومكونات الشعب السوري للاحتفال في بيت واحد بقدوم رسول المحبة والسلام.
علاء البرجي مسؤول النشاطات وفرقة الكشاف بالكنسية أشار إلى أن إنجاز المغارة استغرق نحو شهرين من العمل وأن الكنسية تقيمها للسنة السادسة عشرة.
ونوه الزائرون بالأجواء الجميلة التي تعيشها دمشق مع بدء شهر الميلاد حيث أعربت هيلانه الحنا عن سعادتها بافتتاح المغارة والتي باتت طقساً ينتظرونه وأسرتها من عام لآخر إلى جانب عروض الكشاف وإضاءة شجرة الميلاد وتبادل تهاني العيد متمنية أن يعم السلام جميع أرجاء سورية.
ورأت داليا توفيق أن السلام سينطلق من هذه المغارة ليعم سورية بأكملها معربة عن أملها أن يعم الفرح أرجاء الوطن وأن تحمل ذكرى الميلاد هذا العام الفرح للأطفال في ظل الظروف الصحية الصعبة التي نعيشها.
وقال الياس ناصر دحدل “سورية لا يليق بها إلا الفرح موجها تهاني العيد لها ولجيشها وقيادتها متمنياً أن يعم السلام والفرح أرجاءها كافة”.
بينما أشارت نهلة الحجار إلى أنها ومع افتتاح المغارة التي ترمز إلى المحبة والفرح تتمنى أن يعم الفرح سورية بأكملها وتبقى المحبة موجودة بين أبنائها ويبعد الوباء عن كل أفرادها والأطفال.
رحاب علي وهيلانه الهندي
سيرياهوم نيوز 5 – سانا