هيلانه الهندي وإبراهيم الضللي
وصلت اليوم أول دفعة أطباء دراسات عليا من كلية الطب البشري في جامعة دمشق إلى تجمع مشافي دير الزور وشملت أطباء مقيمين بالسنوات المتقدمة من اختصاصات طبية مختلفة.
وكان مجلس الوزراء وافق منتصف شباط الماضي على إرسال عشرين طبيباً من كل الاختصاصات بشكل شهري من وزارتي الصحة والتعليم العالي إلى دير الزور لدعم الخدمات الصحية المقدمة لأهاليها.
عميد كلية الطب البشري الدكتور رائد أبو حرب أوضح في تصريح لـ سانا أن إرسال هذه الدفعة من الأطباء يأتي في إطار طلب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من الجامعات تأمين العدد المطلوب من الاختصاصات الطبية بشكل دوري للتجمع المذكور الذي يضم ثلاثة مشاف مبيناً أن جامعة دمشق ستؤمن العدد المطلوب من الأطباء لأشهر آذار ونيسان وأيار وحزيران.
مدير صحة دير الزور الدكتور بشار شعيبي أشار في تصريح مماثل إلى أن الدفعة الأولى من أطباء الدراسات العليا وعددهم عشرة وصلوا إلى المدينة على أن يصل أيضاً خلال هذا الأسبوع 10 أطباء مقيمين من وزارة الصحة مبيناً أن المديرية بالتعاون مع جامعة الفرات وفرت كل ما يحتاجه الأطباء من خدمات الإقامة والإطعام اللائقة لهم لأداء مهامهم على أكمل وجه.
عدد من أطباء الدفعة الأولى اعتبروا أن قدومهم إلى دير الزور مهمة وطنية وإنسانية وأخلاقية حيث أكد كل من حسان مشوط داخلية هضمية وآمد علي وعبد المطلب آغا جراحة عامة أنهم سيقومون بأداء هذه المهمة على أكمل وجه خدمة لأهالي دير الزور ومجمع المشافي الذي يضم حالياً الهيئات العامة لمشافي الأسد والفرات والأطفال والتوليد ويقدم خدمات طبية لأهالي المحافظة مدينة وريفاً بسبب تعرض باقي المشافي للتخريب والدمار جراء الإرهاب.
وجاء قرار إرسال الأطباء تلبية لمطالب أوساط طبية ومجتمعية في دير الزور لرفد المحافظة بأطباء اختصاصيين ومقيمين وتشجيع عودة الأطباء إليها ولا سيما أن الأمان عاد للمدينة منذ أكثر من ثلاث سنوات وقطاعه الصحي يتعافى تدريجياً حيث تسببت ظروف الحرب الإرهابية والحصار الذي تعرضت له المحافظة بنقص شديد في الأطباء الاختصاصيين والمقيمين.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا