ليس لدينا ما نخفيه أو نخشى أن نتحدث به أمام الآخرين، ومن يستفيد من يعتقد أن بقاء الوضع على ما هو عليه أمر مستدام” بهذه الكلمات صعّد أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية من لهجته، وتخلى عن الهدوء الدبلوماسي.
أبو زيد قالها صراحة أمس الأربعاء في إحدى المداخلات مع أحد البرامج الحوارية: «هذا الوضع لا يمكن أن يكون مستدامًا؛ لأنه وضع أعوج وأعرج»، مضيفًا: «لا يمكن بأي حال أن تتحكم دولة واحدة بنهر دولي يمر بـ10 دول».
وأكد أن مصر ستظل تطالب بالتوصل لاتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، وستتبع نهجها في التواصل والدبلوماسية، مؤكدًا أنها تمتلك الإرادة السياسية ورغبة في التوصل لاتفاق.
ولفت أبو زيد إلى أن مصر ليست من هواة إطلاق التصريحات الاستفزازية، مؤكدا أنها تستوعب الكثير من التصريحات التي لا تراها إيجابية، مشيرا إلى أنها بعض الأحيان تضطر للرد لوضع النقاط على الحروف وتصحيح المفاهيم حتى لا تُترك الساحة لمفاهيم مغلوطة.
جدل
تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أثارت جدلا هائلا، وفتحت باب الحديث عن السد الاثيوبي من جديد.
السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق قال إنه في مسألة سد النهضة لابد من مراجعة أمينة للموقف المصري ولماذا تجاسرت إثيوبيا وتوحشت تجاه مصر.
وانتقد الأشعل غياب رؤية في مجال السياسة الخارجية ، داعيا إلى أن تكون الزيارات والتحركات مدروسة،لافتا إلى أنه خدم في سفارات مصر في أفريقية مرتين وتخصصه في الشؤون الأفريقية بالإضافة تخصصي الدقيق في العلاقات الدولية والقانون الدولي .
واستطرد قائلا: “لي كتابان عن سد النهضة وسط الصمت المريب علما بأني اتهمت إثيوبيا بالتخطيط لارتكاب جريمة إبادة العرق المصري وليس هناك تناسب بين كارثة السد وآثاره المؤكد وليونة وفقر الموقف الرسمي”.
تفجير السدود
من جهته قال محمد مرسي سفير مصر السابق في قطر إن تفجير سد “كاخوفكا “في أوكرانيا نموذج لحرب السدود وسيناريوهاتها المستقبلية.
وأردف قائلا: “إياكِ أعني فاسمعي يا جارة” في إشارة منه إلى إثيوبيا.
السد الأوكراني
الصور الواردة من أوكرانيا بعد تدمير سد كاخوفكا أثارت بدورها قلقا عارما، وبدا الأمر من الخطورة بمكان.
الشوارع الأوكرانية غمرتها المياه ، وهو ما دفع البعض لإبداء قلق عميق، مؤكدا أن هذا ماتخشاه مصر في حالة تفجير سد النهضة الإثيوبي والأضرار التي تقع على الأشقاء السودانيين وأيضا في مصر خاصة الأراضي الزراعية وايضا بعض المدن القريبة من سد أسوان، ملتمسا العذر للمسؤولين المصريين الذين يجرون مباحثات شاقة أمام تعنت الجانب الاثيوبي.
بيع المياه
تجدد الحديث عن السد الإثيوبي دعا البعض إلى تأكيد المؤكد وهو أن هناك مخططا خبيثا تقف وراءه إسرائيل ودول شقيقة يستهدف حصار مصر، وتعطيشها، وبيع المياه لها.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم