غيّب الموت اليوم الرئيس الدكتور سليم الحص بعد معاناة طويلة من المرض، وبعد حياة كانت مليئة بالعطاء والحكمة تمكّن خلالها من إدارة البلاد في فترات عصيبة من حياة الوطن، فكان “ضمير لبنان” في كل ما قام به من خلال تسلمه مسؤولياته الوطنية.
وكان الحص رئيسا للوزراء مرّات عدّة، كما تولّى وزارات الصناعة والنفط، الاقتصاد والتجارة، التربية، العمل، والخارجية، وكان نائباً عن بيروت.
ونعى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى اللبنانيين دولة الرئيس سليم الحص الذي رحل “في أصعب وأدق مرحلة يحتاج فيها لبنان إلى ضميره وحسه الوطني والعروبي وإلى حكمته ورصانته وحسن إدارته الشأن العام”.
واعتبر ميقاتي “الكتابة عن الرئيس سليم الحص مهمة صعبة وسهلة في الوقت ذاته، صعبة لأن كل الكلمات لا تفيه حقه، وسهلة لأنه بحر من العطاء في حياته المهنية”.
ولفت إلى ان “الحص كان اقتصادياً بارزاً ومثال الخبرة والاخلاق والعلم، يضع المصلحة العليا ومصلحة المواطن فوق كل اعتبار وكان متجرداً وموضوعياً ودستورياً بامتياز.
الرئيس الحص الذي وصل إلى أعلى ما يمكن أن يصل إليه رجل عصامي بنى نفسه بنفسه ليصل إلى أعلى درجات العلم، وأرفع المناصب، ليكون رئيس حكومة ناجحاً في لبنان، ويستحق بعد سنوات من العطاء والتضحية لقب” ضمير لبنان” ويدخل الى الابد في وجدان اللبنانيين”.
من مواليد 20 كانون الاول 1929
شغل منصب رئاسة الوزراء خمس مرات، مرتان في عهد الرئيس الياس سركيس ومرة في عهد الرئيس امين الجميل ومرة في عهد الرئيس الياس الهراوي ومرة في عهد الرئيس اميل لحود.
تولى خمس حقائب وزارية بين الاعوام 1976 و2000 هي حقائب الخارجية والمغتربين، الصناعة والنفط، الاعلام والاقتصاد والتجارة،التربية الوطنية والفنون الجميلة والعمل.
انتخب عضواً في مجلس النواب لدورتين متتاليتين. وقام بدور مهم في إقرار اتفاق الطائف.
عضو عمدة دار الأيتام الإسلامية
عضو مجلس امناء صندوق العون القانوني للفلسطينيين 2003
أمين عام منبر الوحدة الوطنية 2005
رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لمكافحة الفساد 2005
عضو مجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية2007
عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى
عضو مجلس أمناء جامعة المنار في طرابلس (مؤسسة رشيد كرامي للتعليم العالي) وله 19 مؤلفا.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم