أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الخميس، وفاة رضيع فلسطيني جراء انخفاض شديد في درجات الحرارة، بالتزامن مع موجة برد تشهدها البلاد.
وذكرت الوزارة في بيان أن الرضيع سعيد أسعد عابدين البالغ من العمر شهرا توفي نتيجة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
وأضافت أن عدد الوفيات التي وصلت إلى المستشفيات بسبب المنخفض الجوي والبرد الشديد في قطاع غزة ارتفع إلى 13.
بدوره، قال الطبيب أحمد الفرا مدير مبنى الأطفال والولادة في “مستشفى ناصر” بخان يونس، إنه حذر مسبقا من مأساة تهدد حياة الأطفال الرضع في ظل وجودهم داخل خيام على شاطئ البحر تتعرض للرياح وموجات برد قارس، مع انعدام وسائل التدفئة.
وأوضح الفرا، في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل، أن الأطفال الرضع معرضون لانخفاض شديد في درجات الحرارة، ما يشكل خطرا مباشرا على حياتهم، مشيرا إلى أن ذلك تسبب بوفاة الطفل عابدين.
وأضاف أن الطفل عابدين نقل إلى المشفى، حيث حاول الأطباء إنعاشه، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، وتوفي متأثرا بالبرد الشديد.
وحذر الفرا من ارتفاع عدد الوفيات في حال عدم التدخل العاجل، وتوفير وسائل التدفئة، وإدخال مواد الإيواء لقطاع غزة، لا سيما للأطفال حديثي الولادة.
والأربعاء، حذر جهاز الدفاع المدني بغزة من موجة برد تهدد حياة الأطفال، في ظل غياب المأوى ووسائل التدفئة، مع استمرار التداعيات الإنسانية لحرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين.
ويعاني مئات الآلاف من النازحين في القطاع من ظروف معيشية قاسية، بعد تدمير منازلهم ونزوحهم القسري، وسط نقص حاد في الأغطية ووسائل التدفئة، وتدهور واسع في الأوضاع الإنسانية مع دخول فصل الشتاء.
وتأتي المعاناة وسط تنصل إسرائيل من الوفاء بالتزاماتها التي نص عليها وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وبروتوكوله الإنساني، بما فيه إدخال مواد إيواء و300 ألف خيمة وبيت متنقل، وفق ما أكده مرارا المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
هذا وشن الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، سلسلة غارات جوية وقصفا مدفعيا على قطاع غزة، ضمن المناطق التي يواصل احتلالها.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن الهجمات طالت المناطق الشرقية من مدينة غزة شمالي القطاع، إضافة إلى المناطق الشمالية والشرقية من مدينتي خان يونس ورفح جنوبي القطاع.
وفي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، قصفت المدفعية الإسرائيلية عدة مناطق، وسط دوي انفجارات عنيفة.
كما شنت الطائرات الحربية غارات على خان يونس ورفح، حيث شوهدت أعمدة دخان تتصاعد من مناطق الاستهداف.
وفي السياق ذاته، أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه المناطق الشرقية لمدينتي غزة ورفح.
ولم يتبين طبيعة الأهداف التي استهدفتها الغارات الجوية أو القصف المدفعي.
وأصيب فلسطينيان، بينهما طفل، الخميس، برصاص الجيش الإسرائيلي في شمالي وجنوبي قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية لمراسل الأناضول بأن مصابين، أحدهما طفل (14 عاما)، وصلا المستشفى جراء إطلاق نار إسرائيلي استهدفهما.
وأوضح شهود عيان للأناضول أن الطفل أصيب في حي الدرج شرقي مدينة غزة، فيما أصيب شاب في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وتأتي هذه التطورات، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة “حماس” وإسرائيل منذ 10 أكتوبر الماضي.
لكن إسرائيل تواصل خرق الاتفاق عبر استهداف فلسطينيين خارج المناطق التي انسحبت إليها بموجب الاتفاق، ما أسفر عن استشهاد 395 فلسطينيا، حسب وزارة الصحة بغزة.
وتواصل إسرائيل خروقاتها لوقف إطلاق النار مع “حماس” منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وارتكبت نحو 738 خرقا، وقتلت أكثر من 394 فلسطينيا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الثلاثاء الماضي.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم
syriahomenews أخبار سورية الوطن
