وفاة طفلة دهساً أثناء انصرافها من المدرسة … شكاوى من ازدياد حوادث الدهس وانتشار الدراجات النارية وقت انصراف الطالبات

توفيت طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً من الصف السابع بعد انصرافها من مدرسة الكوم، بعد أن تعرضت لحادث سير ودهسٍ من قبل سرفيس أثناء عبورها الشارع بعد الانصراف من المدرسة، ورغم قساوة الحدث إلا أنه لم يكن الأول ولن يكن الأخير إن لم تتخذ الجهات المعنية الإجراءات الكفيلة بالحد من الحوادث والحفاظ على سلامة الأطفال والطلاب.

وخلال السنوات الثلاث الماضية لم تلتئم لجنة السير ولم يتم دعوتها لأي اجتماع، وخلال عشر السنوات الأخيرة عقدت اجتماعاً وحيداً في الشهر العاشر من عام 2019، ليترك ذلك أكثر من علامة استفهام حول غياب العمل على وضع الخطط المناسبة للحفاظ على سلامة المواطنين وزيادة التوعية المرورية للحد من الحوادث المرورية ومعالجة أسبابها، ووضع إستراتيجية تشاركية مع الجهات المعنية وصيانة الطرقات وحركة السير.

وطالب الأهالي بضرورة إيجاد حلول للحفاظ على حياة وسلامة الطلاب في أثناء انصرافهم من المدارس وخاصة في منطقة الكوم وإلزام الطلاب بعدم السير على الطريق الرئيسي دمشق القنيطرة من دون مراعاة أو اهتمام للآليات العابرة التي يمكن أن تسبب لهم الحوادث، إضافة إلى أهمية وضع الشواخص اللازمة لذلك على الطرقات حفاظاً على سلامة الطلاب، ويبقى الأهم معالجة ظاهرة الدراجات النارية المخالفة والمزعجة للمواطنين وضرورة قمعها بشكل نهائي من إشغالات الأرصفة من الباعة وأصحاب المحلات في أثناء انصراف الطلاب من المدارس بما يتيح استخدام المواطنين للأرصفة بدلاً من سلوكهم الطرق الرئيسية، إضافة إلى معالجة المطبات العشوائية على الطرقات وتنظيمها لجعلها أكثر سهولة لعبور المركبات وتحديد السرعة ضمن مناطق وجود المدارس لمنع الحوادث، علماً أنه تم اتخاذ قرار خلال الاجتماع الأخير للجنة السير بأن تكون السرعة 40 كم/سا.

وعضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية محمد فياض أكد لـ«الوطن» أنه نتيجة لازدحام الطلاب في مدارس الكوم على الطريق العام وكثرة حالات الدهس والحوادث والسرعة الزائدة من قبل بعض السائقين واستخدام الدراجات النارية من قبل بعض الشبان الطائشين عند انصراف الطالبات من المدارس في الكوم الأوسط، وجه محافظ القنيطرة وبناءً على المذكرة التي تقدم بها بفرز شرطي مرور مع الدراجة أمام مدارس الكوم من الساعة 7:30 صباحاً حتى 8:00 ومن الساعة 12:00 ظهراً حتى 1:30، وذلك من أجل الحفاظ على سلامة الطلبة.

وشدد على ضرورة قيام الوحدة الإدارية بمساعدة عنصر المرور لمتابعة انصراف الطلاب من المدارس بمنطقة الكوم نظراً لخطورة الطريق ومن أجل العبور الأمن للطلاب.

وأوضح فياض ضرورة التنسيق مع الجهات المعنية للمشاركة في تنظيم بعض المقاطع الطرقية وخاصة أمام المدارس من خلال وضع مسامير ضوئية عاكسة، إضافة إلى القيام بإنجاز ووضع لوحات الدلالة بأسرع وقت ممكن.