حذرت السلطات اللبنانية من تعرض السوريين الموجودين في لبنان لعمليات خطف على الحدود مع سورية من قبل عصابات تستدرج ضحاياها عبر طرق مختلفة منها مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بهدف طلب فدية مقابل إطلاق سراحهم، وذلك بالتزامن مع ازدياد عدد الوفيات بين اللاجئين السوريين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر طرق التهريب.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي اللبناني في بيان لها على موقع «فيسبوك» نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس، عن تعرض العديد من السوريين في لبنان لعمليات خطف على الحدود.
وقالت قوى الأمن في بيانها: «تعرض في الآونة الأخيرة العديد من السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية لعمليات خطف على الحدود السورية-اللبنانية»، مشيرة إلى أن الخاطفين يطالبون «بالحصول على فدية مالية من ذويهم مقابل تحريرهم، إضافة إلى تعرضهم للضرب والتعذيب، ومنهم من لقي حتفه على أيديهم، وقد سبق وتابعت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي هذا الملف، وأوقفت بتواريخ سابقة أفراد شبكات وعصابات ينفّذون هذه العمليات».
وأضاف البيان: تبيّن لشعبة المعلومات أن أفراد شبكات الخطف المذكورة يستدرجون ضحاياهم من السوريين إلى الحدود اللبنانية-السورية بعدة طرق منها على سبيل المثال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تطبيق «تيك توك».
وأشار البيان إلى أنه يتم إنشاء حسابات وهمية تستخدم في عمليات الاستدراج، يتم خلالها إيهامهم بإمكانية تزويدهم بتأشيرات دخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، ويُطلب منهم التوجه إلى الحدود اللبنانية-السورية لختم جوازات السفر، وبوصولهم إلى منطقة البقاع يتم خطفهم ونقلهم إلى الداخل السوري، وطلب فدية مالية من ذويهم مقابل تحريرهم.
وأوضح البيان أن عمليات الخطف تتم من خلال «التهريب عبر المعابر غير الشرعية من وإلى الداخل اللبناني، بحيث يقوم أفراد شبكة الخطف بإيهام ضحاياهم بإمكانية تأمين عملية تهريبهم بطريقة غير شرعية مقابل مبلغ مالي، وعند وصولهم إلى الحدود اللبنانية-السورية يقومون بابتزازهم وخطفهم وطلب فدية مالية من ذويهم مقابل تحريرهم وعدم تعرضهم للأذية.
وحذرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية من مغبة الوقوع ضحية استدراجهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما الحساب الوهمي: «@ABOAAZAAM235».
جاء ذلك، في حين شهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاع عدد الوفيات بين اللاجئين السوريين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر طرق التهريب، تزامناً مع ازدياد تدفق المهاجرين خلال الآونة الأخيرة، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وأشارت المواقع إلى أنها رصدت على مواقع التواصل الاجتماعي، وفاة 7 سوريين على الأقل خلال الأسبوع الماضي أثناء سلوكهم طرق التهريب البرية إلى أوروبا، مضيفة: إن أغلبهم توفوا في غابات بلغاريا.
وإضافة إلى ارتفاع عدد الوفيات بسبب المرض والتعب وفقدان الطعام والشراب، أكدت صفحات وحسابات مهتمة بنقل أخبار اللاجئين إلى أن هناك عشرات المفقودين لا يزال مصيرهم مجهولاً، حسب المواقع.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن