زار وفد من لجنة التواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 الجولان السوري المحتل للتضامن مع أهله ضد مخطط التوربينات الهوائية الاستيطاني التهويدي.
وذكر مراسل سانا في الجولان أن الوفد زار خيمة الاعتصام التي أقامها الأهالي في منطقة المنفوخة شرق قرية بركة منذ شهر رفضا لمخطط الاحتلال الذي يستهدف الاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضيهم لإقامة التوربينات عليها.
ورحب الشيخ نزيه محمود باسم أبناء الجولان بالوفد مؤكداً على أهمية الزيارة التي تأتي في إطار تضامن الفلسطينيين مع أشقائهم في الجولان مجدداً موقف أبناء الجولان الرافض للاحتلال بكل أشكاله ومواصلتهم النضال لإفشال مخططاته الاستيطانية.
من جهته أكد رئيس اللجنة الشيخ عوني خنيفس على الترابط المتين بين أبناء الشعبين الفلسطيني والسوري في التصدي للمخططات والمؤامرات الإسرائيلية التي تستهدفهما معاً مشيراً إلى أن أبناء الأرض المحتلة بصمودهم على أرضهم وتمسكهم بحقوقهم قادرون على إحباط كل المخططات الإسرائيلية.
وأضاف خنيفس إن الجولان كان جسراً للتواصل مع أهلنا في سورية ونحن هنا اليوم للتأكيد على موقفنا الثابت بإدانة ورفض المؤامرة التي تستهدف سورية وسنرد الوفاء بالوفاء.
من جانبه قال المحامي سعيد نفاع رئيس اتحاد أدباء الكرمل إن التواصل أساس صمودنا وقوتنا في الأرض المحتلة وموقفنا اليوم في الجولان السوري المحتل للتأكيد على أن الجذر الممتد من الجليل إلى الجولان إلى دمشق لن ينقطع يوماً.
عميد الأسرى السوريين المحررين صدقي المقت قدم عرضا مفصلا لخطورة مخطط التوربينات الهوائية مجدداً موقف أهالي الجولان بأن الأرض التي رواها الآباء والأجداد بالدماء ملك للأبناء وهم لن يسمحوا لأحد بتدنيسها وسيدافعون عنها بكل ما أوتوا.
كما قدم الدكتور يوسف أبو صالح شرحا مفصلا للمخطط الذي يستهدف آلاف الدونمات من أراضي الجولان مشيراً إلى أنه بعد استنفاد كل السبل لوقف المخطط لم يعد أمام الأهالي إلا المواجهة في الميدان لإسقاط المخطط ومنع تنفيذ أي خطوة منه مهما كانت التضحيات.
ويعد مخطط التوربينات الهوائية من أخطر المخططات الاستعمارية التهويدية التي تستهدف الجولان السوري المحتل حيث يتضمن الاستيلاء على أكثر من ستة آلاف دونم على ثلاث مراحل.. الأولى استولى الاحتلال فيها على مساحات من أراضي القرى المهجرة عيون الحجل والمنصورة والثلجيات وأقام 42 توربينا عليها بارتفاع 120 متراً في انتهاك لجميع القوانين والقرارات الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي يؤكد أن جميع إجراءات الاحتلال في الجولان لاغية وباطلة ولا أثر قانونياً لها.
وتستهدف المرحلة الثانية منطقة تل الفرس حيث باشر الاحتلال العمل فيها منذ نحو شهرين فيما تستهدف المرحلة الثالثة قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وتتضمن الاستيلاء على أكثر من أربعة آلاف دونم من الأراضي الزراعية الغنية ببساتين الكرز والتفاح التي رواها أهلها خلال عقود طويلة بعرقهم وقدموا التضحيات دفاعا عنها.
وتؤكد سورية باستمرار أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وتعمل على إعادة كل ذرة من ترابه إلى الوطن بكل الوسائل المتاحة باعتباره حقا أبديا لا يسقط بالتقادم كما تواصل دعم أهله في نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي ورفضهم سياسة نهب الأراضي والممتلكات التي يتبعها الاحتلال بما في ذلك إقامته المستوطنات والتوربينات بهدف تغيير طابع المنطقة الديموغرافي والجغرافي والقانوني.
كما تؤكد الأمم المتحدة ضرورة انسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 ووقف جميع عمليات الاستيطان فيه مشددة على أن جميع الإجراءات التي اتخذها أو سيتخذها الاحتلال الإسرائيلي بهدف تغيير طابع الجولان السوري ووضعه القانوني لاغية وباطلة وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
سيرياهوم نيوز 1-سانا