الرئيسية » عربي و دولي » وفود عربية تصل العاصمة دمشق للقاء المسؤولين السوريين وإيران تنفي وجود أي اتصال مباشر مع الإدارة السورية الحالية

وفود عربية تصل العاصمة دمشق للقاء المسؤولين السوريين وإيران تنفي وجود أي اتصال مباشر مع الإدارة السورية الحالية

بدأ وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، الاثنين، زيارة إلى دمشق على رأس وفد رسمي رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع مسؤولين سوريين.

وقال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصة إكس إن الخليفي وصل دمشق “على رأس وفد قطري رسمي رفيع المستوى لعقد لقاءات مع المسؤولين السوريين، وتجسيدا للموقف القطري الثابت في تقديم كل الدعم للأشقاء في سوريا”.

وأوضح أن الوفد وصل “على متن أول طائرة للخطوط الجوية القطرية تحط في مطار العاصمة السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد” في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وأكّد مصدّر مقرب للحكومة السعودية الإثنين لوكالة فرانس برس أنّ وفدا حكوميا سعوديا التقى القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الأحد في دمشق.

ويشكل اللقاء أول تواصل معروف بين الحكومة السعودية والإدارة الجديدة في سوريا، بعد أكثر من اسبوعين من سقوط نظام حكم بشار الأسد فجر الثامن من كانون الأول/ديسمبر مع دخول فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بزعامة الشرع دمشق.

وقال المصّدر الذي فضل عدم كشف هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى الإعلام أنّ “وفدا حكوميا رفيعا التقى أحمد الشرع في دمشق الأحد”.

وأشار المصدر إلى أن المحادثات “ركزت على الوضع في سوريا والقضاء على الكبتاغون وغيرها من موضوعات”.

وأضاف أنّ “المخاوف الرئيسية الآن هي أنّ تفعل (الإدارة الجديدة) ما تقول”، في إشارة خصوصا إلى وعود الشرع حول حل الفصائل المسلحة وعدم تشكيل سوريا تهديدا لجيرانها.

ويشكّل تهريب المخدرات أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة لدول خليجية وخصوصاً السعودية التي باتت سوقاً رئيسية لحبوب الكبتاغون المصنّعة بشكل رئيسي في سوريا.

وضبطت السعودية خلال السنوات الماضية ملايين من أقراص الكبتاغون مصدرها لبنان، حيث اتهمت حزب الله، حليف نظام الأسد، بالوقوف خلفها.

وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في شباط/فبراير 2012، احتجاجاً على استخدام القوة في قمع احتجاجات شعبية قامت العام 2011 سرعان ما تحولت الى نزاع مدمر.

وقدمت السعودية إلى جانب قطر ودول عربية أخرى، خصوصًا في السنوات الأولى للنزاع، دعماً للمعارضة السياسية والمسلحة، ودعت إلى ضرورة تغيير النظام في سوريا، لكن تغييراً طرأ على العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وعادت الزيارات واللقاءات بين مسؤولي دمشق والرياض.

هذا والتقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الإثنين في دمشق القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، على ما أعلنت وزارته في بيان.

وأظهرت صور نشرتها وزارة الخارجية الأردنية الصفدي والشرع وهما يتصافحان، من دون أن تحدد مكان انعقاد اللقاء الذي جرى في دمشق.

وكانت الخارجية أفادت في وقت سابق في بيان مقتضب بأن الصفدي يزور اليوم (الإثنين) دمشق ويلتقي القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، وعدداً من المسؤولين السوريين”.

وهي أول زيارة يجريها مسؤول أردني كبير الى سوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.

وقال وزير وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني للصحافيين الأحد أن “الموقف الأردني تجاه الأحداث الأخيرة في سوريا (..) يعبر عن صدق العلاقات بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى دعمه لتحقيق الأمن لسوريا ووحدة أراضيها واستقرار مؤسساتها” مشيرا إلى أن “هذا الاستقرار ينعكس إيجابًا على مصالح الدولة الأردنية ويرسخ أمن حدودها”.

وللأردن حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا. وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوريا منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، ووفقا للأمم المتحدة، هناك نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.

وعاد 7250 سوريّا عبر الحدود الأردنية إلى بلدهم منذ سقوط حكم بشار الأسد، حسبما أفاد وزير الداخلية الأردنية الخميس الماضي.

وأستضاف الأردن في 14 كانون الأول/ديسمبر اجتماعا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية ثماني دول عربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة الى ممثل الأمم المتحدة.

وأكد الملك عبدالله الثاني وقوف الأردن الى جانب السوريين واحترام “إرادتهم”، داعيا لتجنب انجرار البلاد الى “الفوضى” بعد إعلان الفصائل المعارضة دخول دمشق وإسقاط الرئيس بشار الأسد.

وعانى الأردن خلال السنوات الماضية بشكل مستمر من عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما الكبتاغون، برّا من سوريا التي شهدت منذ عام 2011 نزاعا داميا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

ويقول الأردن إن عمليات التهريب هذه باتت “منظمة” وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن الى استخدام سلاح الجو مرارا لضرب هذه المجموعات وإسقاط طائراتها المسيرة كما أعتقل وقتل العديد من المهربين.

وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا وأدى إلى ازدياد تصديرها.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين، عدم وجود أي اتصال مباشر بين حكومة طهران والإدارة السورية الحالية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده متحدث الوزارة إسماعيل بقائي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “أرنا”.

وزعم بقائي أن الوجود الإيراني السابق في سوريا كان هدفه “مكافحة الإرهاب”.

وقال: “كنا على اتصال مع بعض المجموعات في الماضي، ولكن ليس لدينا اتصال مباشر مع الإدارة الحالية في سوريا”.

وذكر أن بلاده تبادلت الآراء مع تركيا بخصوص سوريا، مضيفًا: “لكل طرف مرتبط بتطورات المنطقة وسوريا روايته الخاصة للأحداث، ولكن ليس من الضروري أن نقبل كل هذه الروايات”.

وذكر أنه لم يعد هناك أي مواطن إيراني في سوريا بعد التطورات الأخيرة، مبينًا أنهم يوصون مواطنيهم بعدم الذهاب إلى سوريا “بسبب الوضع الغامض هناك”.

وأردف: “غادر دبلوماسيونا ومستشارونا العسكريون سوريا، ولا أعتقد أن هناك أي مواطنين إيرانيين في سوريا في الوقت الحالي”.

وسيطرت فصائل سورية في 8 ديسمبر الجاري على دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ 17 يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1971-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها “أسباب إنسانية”.

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تقرير: عندما ساعدت بريطانيا تنظيم “القاعدة” في سوريا

  تقرير بريطاني يبرز دور المملكة المتحدة في دعم الجماعات المسلحة في سوريا للإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد. إليكم تفاصيله.         ...