وقضايا داخلية..تنتظر

رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

النجاحات السياسية والإعلامية و”الاستثمارية”التي تحققها سوريا الجديدة مع الخارج مهمة جدا لأسباب عديدة لاداعي للتفصيل فيها،لكن هذه النجاحات لن تكتمل وتحقق النتائج المرجوة منها إلا إذا نجحت الحكومة في معالجة الكثير من المشكلات والقضايا التي يعاني منها المواطنون على امتداد الداخل السوري حيث لم تُقدم هذه الحكومة على القيام بالخطوات العملية التي ينتظرها الكثير من أبناء الشعب منذ سقوط النظام السابق وحتى الآن لابل اقدمت على خطوات في الفترة الأخيرة (رفع أسعار الكهرباء والنت )ستكون لها نتائج كارثية على الطبقتين الفقيرة والوسطى بالدرجة الأولى
وعلى الإنتاج المحلي بالدرجة الأولى والثانية!
لقد كتبنا في هذه الزاوية بتاريخ العاشر من شهر آب الماضي عن الخطوات العملية التي على الحكومة القيام بها حتى يشعر ويلمس الكثير من المواطنين بانها حكومة لهم كما لغيرهم من اخوتهم في الوطن ..وقلنا ان من ابرز تلك الخطوات :(الخطوات التي تثبت من خلالها انها حكومة ابعد ما تكون عن الاقصاء بحق اي مكون من مكونات المجتمع السوري ..وانها حكومه تعمل على ابعاد الظلم والقهر عن ابنائها ..وانها حكومة تريد تحقيق العداله الإنتقالية بحق من اجرم بحق السوريين من اي طرف كان .. وانها حكومة تعمل لترسيخ وتعزيز حالة الامن والامان على امتداد الارض السورية وترفض اي “فزعات مسلحة” تؤدي لقتل سوريين ..وانها حكومة تبحث عن الكفاءات المميزة بغض النظر عن طيفها وبالتالي تسليمها مواقع ادارية على اساس الكفاءه والنزاهة وليس على اساس الطيف الاجتماعي وغيره.. وانها حكومه تريد تكريس وتعزيز الرأي والرأي الآخر والحريه التي طالما نودي بها على مدى سنوات عديدة..وانها حكومة جادة باطلاق سراح الموقوفين في السجون او باحالتهم الى القضاء لمحاكمتهم على التهم الموجهة اليهم.. وانها حكومة جادة بمنع الاعتقالات العشوائية للمواطنين وبإخبار ذوي اي معتقل عن مكانه وعن التهمة الموجهة اليه مع تحويله دون تاخير الى القضاء ليقول كلمته فيه.. وانها حكومة حريصة كل الحرص على معالجة ملف الموظفين الذين تم انهاء عقودهم او المفصولين او المسرحين ومن ثم إعادتهم الى العمل ..وانها حكومة سوف توقف ملاحقة الذين اخذوا قروضاً على رواتبهم من البنوك وتعثروا في تسديد اقساطها منذ سقوط النظام السابق لانها السبب في تسريحهم وتوقيف رواتبهم ..وانها حكومة ستعيد الهويات المدنية للعسكريين الذين قاموا بتسوية اوضاعهم قريباً كي يتمكنوا من الحركة والعمل والعيش بكرامة …وانها حكومة ستصرف رواتب المتقاعدين العسكريين بعد عام 2011 بناء على نتائج عمل اللجنة التي شكلها رئيس الحكومة السابق بخصوصهم ..الخ)
وقلنا يومها :عندما يلمس المواطنون المتضررون النتائج الايجابية لهذه الخطوات العملية على ارض الواقع سوف يتحولون من مواطنين منكفئين الى مواطنين مشاركين ومن مواطنين حاقدين الى مواطنين شاكرين ومن مواطنين سلبيين الى مواطنين ايجابيين وسيصبح الوضع الداخلي في سوريا افضل مما هو عليه الحال في الوقت الحاضر بكثير
وتساءلنا في الختام :متى تقوم الحكومة بهذه الخطوات العملية المنتظرة؟
واليوم وفي اطار الاجابة على هذا السؤال نقول ان معظم القضايا المذكورة انفاً لم تعالجها الحكومة حتى الان لاسباب غير معروفة من قبل المتضررين وبالتالي لم يتحسن الوضع الداخلي كما يجب وما نأمله هو ان نشهد الخطوات العملية المطلوبة مع خطوات تتعلق بالحوار والوفاق الوطني والدستور قبل نهاية العام الحالي

(موقع اخبار سوريا الوطن-2)