رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
رغم المقومات التي تملكها محافظة طرطوس (كوادر بشرية مؤهلة وعقول نيّرة وبحر وشاطئ ومرفأ وجزر وطبيعة خلابة ومواقع أثرية وأشجار مثمرة ..الخ)نجد أن نسبة كبيرة من سكانها مازالوا تحت خط الفقر بسبب تقصير الحكومات المتعاقبة في ظلّ النظام السابق تجاهها على مدى عدة عقود ماضية وعدم تنفيذ مشاريع تنموية استراتيجية فيها في المجالات السياحية والبحرية والزراعية والاقتصادية اضافة لعدم الاهتمام بالجوانب الاجتماعية المختلفة
هذا الواقع المؤلم تناولناه في مئات الزوايا والتقارير والتحقيقات الصحفية وطرحناه بجرأة امام رؤساء الحكومات واللجان الوزارية خلال الاجتماعات التي كانوا يعقدونها في مبنى المحافظة او المركز الثقافي بعد الجولات والزيارات المتكررة التي كانوا يقومون بها للمحافظة لكن بكل اسف كانت نتائج وعودهم ضعيفة جداً على ارض الواقع بدليل ان معظم المشاريع التي وضعوا لها حجر الأساس او التي وعدوا بها مازالت بحاجة إلى الكثير من العمل الجاد والاعتمادات المالية حتى توضع بالخدمة او الاستثمار هذا اضافة إلى ان نسبة كبيرة منها مازال حبراً على ورق بكل أسف !
وإذا اردنا ذكر بعض المشاريع التنموية والخدمية المتوقفة او المتعثرة منذ سنوات وسنوات او التي بقيت حبراً على ورق رغم أنها في غاية الأهمية والضرورة للمحافظة وسكانها نشير الى مشاريع تطوير وتوسيع مرفأ طرطوس،ومشروع تطوير جزيرة أرواد ومشاريع الاستثمار السياحي على الأراضي المستملكة جنوب طرطوس منذ 1975 ،ومبنى مقر جامعة طرطوس ،ومشاريع مباني كلياتها المقررة على الأرض التي استملكت لصالحها منذ عام ٢٠٠٧،ومشروع محطة المعالجة الرئيسيّة للصرف الصحي الذي بوشر به منذ 2008 ومازالت نسبة تنفيذه نحو ١٠٪ لتاريخه
وهكذا بالنسبة لمشاريع محطات معالجة وضخ في طرطوس والريف ،وبعض المشاريع التربوية الضرورية،ومشروع السكن الشبابي للمرحلة الأخيرة ،ومشروع شارع وجسر ٨ آذار ،ومشروع المطار المدني،ومشروع معمل التبغ في القدموس،والعديد من مشاريع الاستثمار السياحي العائدة للقطاعين العام والخاص والمشترك ،وقضايا الواجهة البحرية الشرقية للمدينة ،ومنطقة الأحلام السياحية،ومناطق المخالفات وتطوير سهل عكار ،وتسويق الانتاج الزراعي،و..الخ
وفي الجانب الاجتماعي نشير الى ان محافظة طرطوس تفتقر حتى الآن لأي مركز رعاية اجتماعية حيث لايوجد فيها (مركز لملاحظة الأحداث الجانحين-مركز لرعاية العجزة والمسنين-مركز للمشردين واللقطاء-مركز للأيتام-مركز لرعاية المرضى النفسيين..الخ)
في ضوء ماتقدم نأمل ان نشهد في قادمات الأيام والشهور الإهتمام والدعم اللازمين من الجهات المسؤولة في المحافظة والعاصمة ،وصولا الى إنجاز المشاريع المتعاقد عليها ووضعها بالإستثمار والانطلاق بالمشاريع الأخرى وان يترافق ذلك مع ترسيخ حالة الامن والأمان ومعالجة القضايا التي سبق وكتبنا عنها في زاوية سابقة
(أخبار سوريا الوطن-2)