غانم محمد
بعض المسؤولين، وعندما يترأسون اجتماعات موسعة، يرفضون أن تُقدّم لهم أي (ضيافة) احتراماً للمرؤوسين الذين يجلسون قبالتهم، وهذا سلوك (إنساني) جميل، ويترك انطباعات إيجابية.
وبعض المسؤولين الآخرين، يترفّعون على (المظاهر) التي فقدت قيمتها مع الوقت مثل المرافقة والموكب وصوت (الزمامير) المزعجة، وهذا أيضاً يدخل في إطار التحولات الإيجابية لدور المسؤول ولتفهمه ما يجب أن يكون عليه.
وبعض المسؤولين أيضاً، يستمعون أكثر مما يتحدثون في اجتماعاتهم، وهذا معناه أنّهم مهتمون حقاً، ولم يأتوا من أجل البروظة.
قبل يومين، شرّفنا السيد محافظ طرطوس، بزيارة إلى بلدة الصفصافة، وبكل أسف لم نسمع بها إلا بعد ساعات من انتهائها، وهنا أسأل الذين جهّزوا لهذه الزيارة: إن كنت أنا، الصحفي، لم أسمع بهذه الزيارة، فهل سمع بها المواطنون، وهل جاء السيد المحافظ من أجل سماعكم لوحدكم أم من أجل سماع الناس في هذه البلدة؟
من الطبيعي أن يتمّ الإعلان عن زيارة مثل هذه إن كان الهدف منها نقل صورة حقيقية عن معاناة البلدة، أما إن كان الهدف سماع وجهة نظر القائمين على المناصب فيها، فالتقارير أشمل، وأقل كلفة وعناء!
نقطة أخرى، وهي برسم السيد محافظ طرطوس، ولو كنتُ مكانه، لسألتُ مديرية كهرباء طرطوس: هل تتوفر الكهرباء للناس بالشكل الذي توفرت فيه أثناء زيارتي لمدة ساعتين دون انقطاع؟
نوّرتنا يا سيادة المحافظ، واعذر مواطناً قتلته الظلمة…
(خاص لموقع سيرياهوم نيوز )