2020-10-02
أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وصلت الآن إلى “نقطة فاصلة” بعد تدهورها على مدى سنوات طويلة على خلفية الاستفزازات والسياسات العدائية المستمرة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وفشل التكتل الأوروبي بالتعامل مع أطماعه واحتوائها.
وقالت الصحيفة في سياق مقال نشرته أمس إن على “أوروبا توحيد مواقف الدول الأعضاء فيها والدفاع عن مصالحها في مواجهة ما يطمح أردوغان لتحقيقه” مشيرة إلى أن مساعي الاتحاد الأوروبي الأخيرة لتأسيس استراتيجية ذاتية أو التحول إلى لاعب عالمي مستقل ستبوء بالفشل طالما أنه عاجز عن الدفاع عن أعضائه في مواجهة جيران عدائيين مثل النظام التركي.
ولفتت الصحيفة إلى أن التدهور التاريخي في العلاقات بين أوروبا والنظام التركي جاء على خلفية التصعيدات المتكررة من قبل الأخير واستفزازاته الخطيرة في منطقة شرق البحر المتوسط وتفاقم حالة التوتر بينه وبين اليونان وبلوغها درجة التهديد بعمليات عسكرية وحرب بين الطرفين.
وبينت الصحيفة أن سياسات أردوغان العدائية ستتصدر قمة يعقدها زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم في ظل دعوات متزايدة إلى فرض عقوبات على النظام التركي الذي استبق القمة بإجراء مناورات عسكرية تضمنت استخدام الذخيرة الحية في منطقة قريبة من جزيرتي رودس وكاستيلوريزو اليونانيتين وذلك في استعراض عسكري جديد من طرفه.
وأشارت الصحيفة إلى أن استفزازات النظام التركي تفاقمت خلال السنوات الماضية وأبرزها استغلال ملف المهاجرين وابتزازه دول الاتحاد الأوروبي مقابل أطماع مادية وسياسية.
وأوضحت الصحيفة أن انتهاكات النظام التركي المتكررة لحقوق الإنسان وتجاهله الدعوات الأوروبية لوقف حملته القمعية ضد خصومه والمعارضين لسياساته زادت العلاقات تدهورا بين الطرفين لكن مشكلة شرق البحر المتوسط وأطماع أردوغان بالنفط والغاز هناك دفعت بهذه العلاقات إلى حافة الهاوية مع إصرار الأخير على متابعة أعمال التنقيب والحفر غير المشروعة.
وانتقد البرلمان الأوروبي مؤخرا انتهاكات النظام التركي في شرق البحر المتوسط فيما طالب وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمنت بيون اليوم الاتحاد الأوروبي باتخاذ مواقف حازمة تجاه تركيا.
(سيرياهوم نيوز-سانا)