نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا لهيئة التحرير بعنوان “البابا فرنسيس ينتقد إسرائيل”، ويبرز المقال مقتطفا من كتاب جديد للبابا يصدر قريبا بعنوان “الأمل لا يخيب أبدا”، وفيه يقترح البابا إجراء “تحقيق دقيق” من جانب خبراء دوليين لمعرفة إذا كانت ما تقوم به إسرائيل في غزة يفي “بالتعريف الفني” لمعنى “الإبادة الجماعية”.
ويقول المقال إن ما يهم هنا ليس احتمال التوصل إلى نتيجة حتمية من قبل هيئة دولية محترمة، لكن بهذه الدعوة، اتخذ البابا جانبا في الحرب بين حماس وإسرائيل، وأصبحت العناوين الرئيسية تتضمن “البابا” و”إسرائيل” و”الإبادة الجماعية”، وجميعها بمثابة انتصار للقوى المعادية لإسرائيل.
ويضيف المقال أنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، اتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية في قضية رفعتها أمام محكمة العدل الدولية، وفي يناير/كانون الثاني، أمرت المحكمة إسرائيل بعدم ارتكاب أعمال إبادة جماعية، وهو ما لم ترتكبه – وفقا للمقال – بموجب أي تعريف معقول لقوانين الحرب، كما لم تحكم المحكمة بعد على ما إذا كانت الإبادة الجماعية قد وقعت في غزة.
ويرى المقال أن ثمة شيئا مقلقا في اتهام البابا لليهود، بارتكاب الإبادة الجماعية، وأنهم (الإسرائيليون) يقاتلون من أجل البقاء على عدة جبهات ضد ما وصفهم المقال بـ “أعداء يهدفون إلى تدميرهم”، لا سيما بعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد المدنيين الإسرائيليين والتي بدأت الحرب.
وينتقل المقال إلى الحديث عن كون التاريخ البابوي المعقد مع النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية لابد وأن يعطي الفاتيكان سببا لتوخي الحذر في الإدلاء بتصريحات مناهضة لإسرائيل.
ويختتم المقال بالإشارة إلى أن البابا فرنسيس لم يحرك غزة نحو السلام باستخدامه لكلمة “إبادة جماعية”، بل كل ما فعله هو تقديم المساعدة والراحة لأعداء اليهود وكل المجتمع المتحضر. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم