ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إنّ “الغرب يتعلّم مجدداً أنّ الحرب تحتاج إلى الصناعة”، مضيفةً أنّ “الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة الناتو سيركزون على إعادة بناء الجيوش وإمداداتها”، في القمة المقبلة للحلف في 11 و12 من الشهر الحالي، “خوفاً من حرب استنزاف مع روسيا أو الصين”.
ورأت الصحيفة أنّ ثمة “معركةً محتدمةً” أقل لفتاً للأنظار، “خلف الخطوط الأمامية المميتة حيث يخوض الجنود الأوكرانيون والروس قتالاً”.
وتابعت الصحيفة أن هذه المعركة تهدف “لإبقاء القوات مزوّدةً بالأسلحة والذخيرة”، بحسب الصحيفة الأميركية، و”الجانب الذي يخسر تلك المعركة، هو الذي سيخسر الحرب”.
وأضافت: “إنّه درس تعيد واشنطن تعلّمه”.
ووفقاً لـ”وول ستريت جورنال”، فإنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا “كشفت عن نقص كبير في قدرة وتنظيم الصناعة الدفاعية الغربية”.
واعتبرت الصحيفة أيضاً أنّ “الولايات المتحدة وحلفاءها غير مستعدّين لخوض حرب طويلة الأمد في المحيط الهادئ، وسيكافحون مع صراع أوروبي طويل”.
كذلك، أشارت الصحيفة إلى ما قاله الضابط العسكري الكبير في “الناتو”، الأدميرال روب باور، الذي رأى أنّ “كل حرب، بعد نحو خمسة أو ستة أيام، تصبح متعلقة باللوجستيات”.
وأكّدت الصحيفة الأميركية أنّ اشتباك الولايات المتحدة وجهاً لوجه مع روسيا أو الصين، سيؤدي إلى استنفاد مخزونات الأسلحة الدقيقة في “ساعات أو أيام”، وستنفد الإمدادات الحيوية الأخرى بعد فترة وجيزة.
وللتعامل مع الخصوم الجدد، من دون السيطرة على الصناعات أو تفجير الميزانيات الوطنية، ستحتاج واشنطن وحلفاؤها، وفق الصحيفة، إلى “تجربة مناهج جديدة (غير تلك التي استخدمت في أعقاب الحربين العالميتين الأولى والثانية)، لتطوير وشراء وصيانة الإمدادات العسكرية”.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال المتقاعد في الجيش الأميركي ورئيس مديري أعمال الأمن القومي، جوزيف فوتيل، قوله إنّ “القاعدة الدفاعية الصناعية التي خدمتنا بعد الحرب العالمية الثانية وساعدتنا في الحرب الباردة، ليست القاعدة التي ستساعدنا ضد الصين”.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين