نشرت صحيفة وول ستريت جورنال، مقالا بعنوان “إذلال بوتين في سوريا يتردد صداه في روسيا”، للكاتبة آيمي نايت.
وتفتتح الكاتبة مقالها، بربط الهجوم الصاروخي الروسي على البنية الأساسية للطاقة في أوكرانيا، بعزم الكرملين على إظهار قوته العسكرية بعد “فشله” في سوريا.
وتختلف الكاتبة مع كوزانوف بشأن حضور روسيا على الساحة العالمية، وتعتبر “انهيار حكومة الأسد والخسارة المحتملة للقواعد الروسية في سوريا”، ستكون بمثابة ضربة مدمرة لصورة روسيا كلاعب رئيسي على الساحة العالمية.
وتبرز نايت، كيف يهدد الفشل العسكري الروسي في سوريا، مكانة بوتين الداخلية، فقد وعد مراراً بحماية النظام السوري، لكن يبدو أنه تراجع عن دعمه للأسد بعد أن تبين أن نظامه في خطر.
وتقول “بوتين كان قد قرر بالفعل التخلص من الأسد”، مشيرة إلى تقارير تؤكد أن “بشار الأسد زار الكرملين في 28 نوفمبر/تشرين الثاني للتوسل من أجل التدخل العسكري الروسي ضد القوات المعارضة في سوريا، لكنه تلقى رداً سلبياً”.
وتنقل الكاتبة ما صرح به “مصدر مقرب من الكرملين، بأن بوتن طالب بتفسير فشل أجهزة الاستخبارات الروسية في اكتشاف التهديد المتزايد لنظام الأسد حتى فات الأوان”.
وتناقش الكاتبة التأثيرات السلبية لهذا الفشل على بوتين داخل روسيا، حيث يمكن أن يؤدي إلى تقليص تأييد النخبة الداخلية له وزيادة الانتقادات تجاه سياسته الخارجية.
وتشير إلى “مشكلة” أخرى يواجهها بوتن، وهي منح الأسد الذي تصفه الكاتبة بـ”مجرم الحرب الدولي”، اللجوء في روسيا، مبينة أن “الزعيم السوري السابق سيحتاج إلى الكثير من الأمن، وكذلك السكان الروس”.
وتحذر الكاتبة من خطر الجماعات الإرهابية التي قد تنشط في روسيا نتيجة “لفشل روسيا في سوريا”، عازية تحذيرها إلى أن “معظم المعارضين الذي أسقطوا حكم الأسد يشتركون بكراهية عميقة للكرملين”.
وتلمح الكاتبة إلى “إمكانية حدوث شيء مماثل لما حصل في سوريا داخل روسيا”، مشبهة في ذات الوقت بين فوز بوتين الساحق في روسيا، وتصويت 13.5 مليون سوري لصالح الأسد، الذين هم ذاتهم “يدمرون آثاره وفرحون بسقوطه”.
وتنهي الكاتبة مقالها بالقول، إن “سقوط الأسد هو تذكير بهشاشة الديكتاتوريات، بما في ذلك ديكتاتورية فلاديمير بوتين”. (بي بي سي)
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم