آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » ويلات الحرب لا تنتهي.. طبيبة أطفال في غزة تستقبل أبناءها الـ9 شهداء في قسم الطوارئ بعد قصف الجيش الإسرائيلي منزلها

ويلات الحرب لا تنتهي.. طبيبة أطفال في غزة تستقبل أبناءها الـ9 شهداء في قسم الطوارئ بعد قصف الجيش الإسرائيلي منزلها

في واحدة من آلاف القصص المؤلمة التي تجسّد وجع غزّة، استقبلت طبيبة الأطفال آلاء النجار، أبناءها التسعة، شهداء في قسم الطوارئ ذاته، الذي تعمل فيه، بعدما استهدف قصف إسرائيلي منزل العائلة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، صباح السبت.

وقالت حركة “حماس”، السبت، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بحق عائلة الطبيبة “آلاء النجار” أثناء وجودها على رأس عملها في مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة حيث استهدف منزلها ما أسفر عن استشهاد أطفالها التسعة.

وأضافت الحركة، في بيان: “في جريمة وحشية جديدة، ارتكب جيش الاحتلال الفاشي مجزرة مروّعة باستهدافه عبر غارة جوية منزل الدكتورة آلاء النجار، الطبيبة في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، لترتقي جثامين أطفالها التسعة شهداء، بينما كانت تؤدي واجبها الإنساني على رأس عملها في المستشفى”.

وشددت الحركة على أن هذه الجريمة تعبر بشكل واضح عن “سادية الاحتلال ومستوى روح الانتقام المتجذرة والتي تحرك (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو والوحوش البشرية الذين يمارسون القتل الجماعي بدم بادر وبلا أي وازع أخلاقي أو إنساني”.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي ومنذ 7 أكتوبر 2023 يتعمد استهداف الكوادر الطبية وعائلاتهم لثنيهم عن أداء واجبهم الوطني والإنساني، في واحدة من “أبشع الجرائم التي عرفها التاريخ الحديث بحق الطواقم الطبية”.

ولم يصدر عن وزارة الصحة بيان فوري حول المجزرة الإسرائيلية بحق عائلة النجار.

كانت آلاء، وهي أخصائية أطفال في مستشفى التحرير داخل مجمع ناصر الطبي، قد غادرت منزلها في وقتٍ مبكر برفقة زوجها، الطبيب حمدي النجار، الذي أوصلها إلى دوامها المعتاد في رعاية المرضى الصغار. لم تكن تعلم أن ساعات العمل التي بدأت كالمعتاد، ستنقلب إلى مشهد مأساوي يفطر القلب، حين يصل أطفالها إلى المكان نفسه، لكن ملفوفين بالأكفان البيضاء.

الاحتلال، كما يقول العاملون في القطاع الصحي، لا يكتفي باستهداف الأطباء في أماكن عملهم، بل يلاحق عائلاتهم وأحلامهم إلى بيوتهم. المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، أفاد بأن الغارة أدت إلى استشهاد 9 من أطفال الطبيبة آلاء، الذين لم يتجاوز أكبرهم الثانية عشرة من عمره، وهم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا.

أما الطفل العاشر، آدم، فقد نجا بأعجوبة، لكنه أُصيب بجروح خطيرة، ويرقد الآن في المستشفى إلى جانب والده الطبيب حمدي النجار، الذي يخضع للعلاج في قسم العناية المركزة.

آلاء، التي قضت سنوات عمرها، تُخفف آلام الأطفال وتُهوّن على أمهاتهم، وجدت نفسها فجأة في موقع لا يحتمله بشر. وقفت أمام جثامين أطفالها التسعة، في المستشفى نفسه الذي وهبت له وقتها وحياتها ومهنتها، تحاول أن تجد كلمات تواسي بها نفسها، فلم تجد سوى القول: “كل أطفال غزة أطفالي… لكن هؤلاء كانوا حياتي”.

وفي تعليقه على الحادثة، قال الدكتور منير البرش: “ما حدث يمثّل صورة مؤلمة مما يعيشه الكادر الطبي في قطاع غزة”، مشدداً على أن “الكلمات لا تكفي لوصف الألم. في غزة، لا يُستهدف الكادر الطبي فحسب، بل يُمعن الاحتلال الإسرائيلي في الإجرام، ويستهدف عائلات بأكملها”.

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بعد إنذار الإخلاء … غارة إسرائيلية عنيفة تستهدف مبنى في تول جنوبي لبنان

الجيش الاسرائيلي يهدد سكان مبنى في بلدة تول الجنوبية استهدفت غارة عنيفة المبنى المهدد في بلدة تول جنوبي لبنان بعد زعم الجيش الاسرائيلي بأنه منشأة ...