آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » ( وين ) تجربة شخصية..!؟

( وين ) تجربة شخصية..!؟

سلمان عيسى

اتكلت على الله، وحدّثت تطبيق ( وين ) المشؤوم بالنسبة لي، وطلبت منه بكل احترام وتقدير أن يمنّ علي برسائل الزيت والسكّر والرز ..وبقناعة تامة استغنيت عن طلب الشاي والمياه، حتى لا ارهقه أكثر وخشية أن يأخذ مني موقفاً يحرمني من حصتي التي تمنّ علينا الحكومة بها .. كأن يعتبرني من الشريحة التي سيزاح عنها طربوش الدعم .. وخاصة أيضا أن هذا التطبيق دمه ثقيل ولا يتحمل المزاح .. المهم وصلتني بعد عدة أيام رسالة تحمل أمراً لا يمكن التكبّر عن تنفيذه .. استلم ( مادة الزيت إيجابي ) ..هكذا حرفياً، من صالة (… ) وأضيف للأمر تهديد ( خلال 24 ساعة ) .. لم استمهل ولا لحظة، قمت فوراً وتوجهت إلى الصالة واستلمت الزيت الإيجابي. . في اليوم الثاني مباشرة وصلني أمر آخر ( استلم السكر خلال 48 ساعة ) ليس لإتاحة المزيد من الوقت، بل لأن الرسالة وصلت يوم الخميس اي لأن يومي الجمعة والسبت عطلة رسمية، وأكبر تاجر بالعالم يغلق منافذه خلال هذين اليومين ..!؟ أيضا قمت وتوجهت فوراً إلى الصالة ذاتها وانتظرت حتى جاء دوري، ولأن الأولوية للنساء فقد تأخرت حتى انتهين من استلام مخصصاتهن، علما ان كل واحدة كانت تحمل أكثر من بطاقة .. وعلما أيضاً أن هناك موظف واحد في الصالة ..وبالقياس، كنت اعتقد ان رسالة الأرز ستصلني يوم غدٍ الأحد بذات صيغة الأمر. .. وذات الصالة و بتكاليف مضاعفة ..!؟ لكنها  وصلت يوم امس الجمعة صباحا، بأوامر مشددة لاستلام المادة خلال 48 ساعة ..اللهم لا إعتراض، ولا راد لتطبيق وين .. ولا معصية له .. فقد قبلناه بكل عيوبه واللهجة الفوقية التي يتعامل بها معنا .. نذهب ثلاث مرات إلى ذات الصالة، ونقف ثلاث مرات في الطوابير .. لكن أن نستلم أكياس السكر ممزقة وغير مختومة جيدا ( غير ملصوقة بشكل جيد ) .. فهذا استهتار بنا .. لا نقبله ..السورية للتجارة تعاقدت مع ورشات لتغليف السكر والأرز، ولا نعلم كم تدفع على تغليف كل كيلو، لكن بشروط تضمن عدم ضياع اي كمية من المادة .. أي أن يكون التغليف جيدا .. وهذا حقنا لا نسامح به لأجل متعهد مهمل، ولا لأجل غيره ..  حملت عشرة كيلو غرامات في عبوة نايلون، كل كيلو في كيس مكتوب عليه بكل ثقة (السورية للتجارة ) لنفاجأ بأنها كلها مثقوبة أو غير ملصوقة جيدا .. لا أعتقد أن هذا سوف يسجل في ميزان حسنات السورية للتجارة، بل إنه مفروض علينا بقوة التطبيق .. والاستهتار .. ولنتذكر أن لكل منا آخرة .. !؟

(سيرياهوم نيوز ١١-١٢-٢٠٢١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية: بين المشورة واتخاذ القرار

  حسان نديم حسن في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم وتنامي أهمية المؤسسات التشاركية، تبرز المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية كأدوات حيوية للإدارة وتقديم الخدمات ...