غانم محمد
في السياسة، لا يعنيني ما يجري في أوكرانيا، وفي الرياضة لا يغيظني نجاح قطر في استضافة كأس العالم، إذ لطالما هلّل جميعنا لنجاح أمريكا من قبل في استضافتها، وفي الدينِ علاقتي مع الله عزّ وجلّ في أحسن أحوالها، ولا أنتظر أيّ شيخ منكم يباركني بـ (حجاب)، والجغرافيا لم تعد مادة أساسية في منهاجي، ولا أعرف ما إذا كان الطلاب في المدارس مازالوا يرددون (أمة عربية واحدة…)..
مازال في هذه الحياة من يستحق أن يخفق له قلبي (أسرتي فقط)، ومن أجلها مستعدّ لفعل أي شيء حتى ما كان من الممنوعات سابقاً..
يا أصحاب المعالي (ولا أرجوكم وإنما أذكركم)، الجوع يعضّنا والـ 100 ألف ليرة كل شهر، بالكاد مضغة وجع..
لا نريد سياراتكم، ولا قصوركم، ولا مخصصاتكم (الذكية) من المحروقات، فقط أجيبونا: نحن كمواطنين ملتزمون بما علينا، ندفع ضريبة الدخل، وندفع فواتير الكهرباء والماء والهاتف على سوء الخدمة، وندفع فاتورة الدم، أي نقوم بواجبنا على أكمل وجه، وأنتم في سبات عما نعانيه.. حتى عندما تتكلمون تجبرونا على الضحك في عزّ اشتداد الألم..
منذ قترة ليست بعيدة، مررت مع أحد الأصدقاء من جوار (قصر) فسألتُ مَن معي، لمن هذا؟ فأجاب: لواحد من أشرف الوزراء السابقين، فقلت في صمتي: إذا كان هذا لواحد من أشرف الوزراء السابقين (تكلفة السور فقط تشيد محضرين في سكن الشباب)، فماذا عن غيره؟
(سيرياهوم نيوز4-صفحة الكاتب )