نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت مقالا للصحفية نافيه درومي، تنبه فيه إلى أن إسرائيل ما تزال لديها فرصة للاستعداد للتهديدات القادمة من الأراضي الفلسطينية، بعد فشلها في توقع هجوم حركة حماس والاستعداد لما حدث في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وحذر المقال من أن جبهة الضفة الغربية التي “تغلي” لا تحظى بالاهتمام المطلوب والضروري من قبل إسرائيل، لأنها جبهة “مشبعة بالإرهاب، ويمكن سماع العد التنازلي للقنبلة” قبل انفجارها الوشيك.
ولفتت الصحفية الإسرائيلية إلى الحرب الدائرة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للسلطة ومسلحين في جنين، واصفة ذلك بأنه قتال بين “منظمتين إرهابيتين” إحداهما “خضعت لعملية تبييض” وهي السلطة الفلسطينية.
ومع ذلك، حذر المقال من أن السلطة الفلسطينية، التي رعتها وبنتها إسرائيل على حد قوله “على وشك الانفجار”.
يتجمع النازحون الفلسطينيون حول النار للتدفئة في مخيم خلال الطقس البارد وسط الصراع بين إسرائيل وحماس في دير البلح، قطاع غزة، في 27 ديسمبر 2024.
وبحسب درومي، فإن إسرائيل حولت السلطة الفلسطينية التي وصفتها بأنها “الجسم الإرهابي”، إلى مؤسسة شرعية لا تستطيع تمثيل الفلسطينيين فحسب، بل وتشارك في الحفاظ على أمن إسرائيل.
ووفق درومي، فإن “الاعتماد الكبير جعل البعض يتساءل عما سيحدث إن انهارت السلطة الفلسطينية” موضحة أن التساؤل قد أثير في إسرائيل بشأن حماس ومن سيخلفها، وكان التوقع أن السلطة “قد تكون أسوأ من حماس”.
ودعت الصحفية إلى “نقاشات وتقييمات تركز على التحضير للحظة سقوط السلطة الفلسطينية” التي توشك على الانهيار، وأن أيامها معدودة، كما كان الاستعداد مثالياً للحظة الإطاحة ببشار الأسد، بحسب درومي.
وحذر المقال من احتمال أن تستخدم أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية أسلحتها ضد إسرائيل بعد تعرضها لانتقادات بين الفلسطينيين بسبب “تعاونها” مع إسرائيل.
وبحسب المقال، فإن الضفة الغربية شهدت على مدار سنوات ماضية، “حوادث مصغرة” من هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، كان يقف خلف بعضها أعضاء في السلطة الفلسطينية. (بي بي سي)
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم