تطور جديد ومثير في قضية وريثة إمبراطورية مطاعم الستيك، التي تتهمها النيابة العامة في ألمانيا بتنظيم اختطاف طفليها من منزل والدهما.
سُئلت في المحاكمة إن كانت تعرف بيري، فرفضت الإجابة.
تطور جديد ومثير في قضية وريثة إمبراطورية مطاعم الستيك، التي تتهمها النيابة العامة في ألمانيا بتنظيم اختطاف طفليها من منزل والدهما. وفقاً لتقرير نُشر اليوم (السبت) في صحيفة “بيلد”، فإن الرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك)، ياعوڤ پيري، متورط في القضية التي تُثير جدلًا في ألمانيا، ويُزعم أنه شكّل فريق الاختطاف الإسرائيلي الذي ساعد في اختطاف الطفلين.
في المحاكمة التي بدأت في هامبورغ منتصف تموز/يوليو، بدأت تتكشف تفاصيل القضية، والتي تفيد بأن شركة إسرائيلية تُدعى “سايبر كوبولا أوبريشنز”، تضم ثلاثة ضباط سابقين في الموساد، خططت ونفذت عملية اختطاف الأطفال من منزل الأب ستيفان هانسيل في الدنمارك ليلة رأس السنة 2024، بعد أن رفض إعادة الأطفال إلى والدتهم بحجة أن إقامتهم معها تُشكل خطراً عليهم.
بحسب بعض التقارير الإعلامية الألمانية، بلغ عدد أفراد فريق الاختطاف ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، معظمهم إسرائيليون. وقد أدلى شاهد إسرائيلي، يُدعى تال س.، والذي أُلقي القبض عليه في قبرص في سبتمبر/أيلول، وهو رهن الاحتجاز الاحتياطي في ألمانيا منذ نوفمبر/تشرين الثاني، بشهادته أمام المحكمة الأسبوع الماضي حول دوره في القضية، وادعى أنه لم يفعل ذلك لأغراض مالية، بل لخدمة الطفلين – كلارا، التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 13 عاماً، وثيودور (10 أعوام).
خططت بلوك وشريكها الجديد، الصحافي الرياضي الشهير جيرهارد ديلينج (الذي يُحاكم أيضاً بتهمة مساعدة بلوك)، لإعادة الطفلين من والدهما منذ عام 2021. ادّعا أنهما كانا يتعرضان للتلاعب من قِبل الأب الذي كان يحاول إبعادهما عن العائلة.

في البداية، حاولوا تصوير الأب ومحاميه كمتحرشين بالأطفال، لكن محاولتهم باءت بالفشل. في ربيع عام 2023، صعّدوا من هجماتهم، ووفقاً للائحة الاتهام، تواصلوا مع الشركة الإسرائيلية نفسها.
والآن، تكشف الصحيفة أن پيري، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، ووزير العلوم والتكنولوجيا، وعضو الكنيست السابق عن حزب “يش عتيد”، متورطون في القضية.
سبق أن نُشرت القضية في الصحافة الألمانية، لكن التطور الجديد والطريقة المزعومة لتورط پيري في القضية تجعلها دراما تشويقية حقيقية.
في 17 يناير/كانون الثاني من هذا العام، كتب ڤيرنر ماوس، المحقق الألماني الشهير البالغ من العمر 85 عاماً، رسالة بريد إلكتروني إلى نائب رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور (المعادل الألماني لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت))، يُبلغه فيها أن أوغست هينينغ، صديق عائلة بلوك والرئيس السابق لجهاز المخابرات الاتحادي (المعادل الألماني للموساد)، قد تواصل مع پيري طالباً تشكيل فريق للعمل مع بلوك.
ووفقاً لرسالة أخرى أرسلها ماوس بعد ثلاثة أيام، أبلغ بيري، رئيس شركة CGI، وهي شركة استشارات استخباراتية واستراتيجيات أعمال، المحكمة الألمانية أنه في حال ضمان سرية معلوماته، سيوافق على الإدلاء بشهادته حول دور هينينغ في القضية. وخلال الإدلاء بالشهادة، سأل محامي الأب بلوك عما إذا كانت على علم باسم پيري، وما إذا كانت على علم بمبلغ 7 ملايين يورو الذي تم تحويله إلى CGI.
التزمت بلوك بحقها في الصمت. نفى هيننغ أي تورط له، وقدّم شكوى بشأن ماوس إلى السلطات. وصرح هاننغ للصحيفة: “لم أتواصل قط مع جاكوب بيري، وليس لديّ أي معلومات عن دفع مبلغ 7 ملايين يورو”.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية