قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن الكيان الصهيوني لم يحقق حتى الآن أي هدف.
وأضاف في برنامجه الرمضاني اليومي: “أنا أعجب من جيش جهنمي التسليح يضرب ليل نهار في شعب أعزل لا يملك شيئا، ولا يزال الشعب موجودا، ويجبره على إخراجه من أرضه، ولا يزال واقفا على أرضه حتى الآن”.
وقال إن الكيان الصهيوني لم ينتصر في هذه المعركة، بل انتصرت القضية الفلسطينية، وانتصر الفلسطينيون، لأنهم وقفوا على أرضهم يفضلون حتى يموتوا حتى آخر شخص منهم على أن يخرجوا من هذه الأرض.
وقال إنه يرى فيما حدث هزيمة لكل هذه الأسلحة وكل المؤسسات التي دعمت الكيان الصهيوني.
وتابع الطيب: ” ما أظن أن بالتاريخ حدث أن جيشا جهنمي التسليح يواجه جماعة أو شعبا أعزل، ويضرب فيه شهورا عدة ليل نهار يتعقبه في أماكنهم، فإذا فروا يتعقبهم وهم فارون. ثم بعد ذلك لا يحقق هدفا من الأهداف المعلنة”.
الطيب قالها صراحة ودون مواربة: “طبعا هم عايزين الأرض دي عشان بعد كده يقفزون منها على سيناء؛ ليحققوا أحلام يقظة إسرائيل الكبرى”.
وذكّر الطيب بقول الله تعالى: “إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده”.
وأردف: “دا قانون عندنا.. انتوا ما تقولوا عندكم نصوص. نحن عندنا نصوص كمان إن مش هيحصل ده”.
حديث الطيب الجريء عن الأرض والنصوص المقدسة دعا الكثيرين للتساؤل: هل بلغ السيل الزبى؟ وهل يكون مقدمة لتغيير المعادلة ؟ أم أنه مجرد كلمات لإبراء الذمة بعد تعرضه لموجة حادة من الهجوم بسبب اقتصار موقفه من غزة على الإدانة.
التولي يوم الزحف
من جهته قال الصادق الغرياني مفتي ليبيا إن ما يجري في غزة الآن وموقف حكام العرب وحكام المسلمين مما يجري ليس له توصيف شرعي إلا أنهم يولون الأدبار.
وذكّر الغرياني بقول الله تعالى: “ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير”.
وقال إن حكام العرب والمسلمين يسترضون الأمريكان ويسترضون اليهود، ولا يلقون بالا لما يحدث لإخوانهم المسلمين.
وقال إن هؤلاء الحكام لم يكونوا في مستوى الحكام غير المسلمين مثل جنوب إفريقيا.
في سياق غزة تساءل الناقد والأكاديمي السوري منذر عياشي: ما الذي يمنع جيش مصر (العظمى) أن يدخل غزة حاملاً المواد الغذائية لأهلها؟
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم