الرئيسية » كلمة حرة » يسألونك عن أمريكا؟!

يسألونك عن أمريكا؟!

 

سمير حماد

يسألونك عن أمريكا ؟
أخطبوط المال والأعمال والسياسة والأذرع الممتدة على امتداد الكرة الأرضية, حيثما ارتُكبت جريمة حرب أو تغيير سياسي أوانقلاب عسكري فهناك أمريكا , حاضرة جيشاً أو سفارة أو استخبارات, وال(ف-ب-آى) جاهزة للتحقيق في أية جريمة سياسية في أي بلد من بلدان العالم, لتحويل الشبهة عن الجريمة التي ارتكبتها أذرعها الاستخباراتية,وإلصاقها بمن ترغب, ورجال السياسة لاهم لهم إلا الحذر منها أو طلب الودّ والقرب منها , لامحبة وإنما تلا فياً لشرورها, وتجنباً للوقوع في أشراكها المباشرة أو بالوكالة..فهي لديها مخزون كبير من الدهاء والمكر ومشاريع البدائل الجاهزة للتنفيذ, في كل زاوية من قريتنا الصغيرة..ولديها كمية كبيرة , بل نهراً كالنيل والأمازون من دموع التماسيح, تبكي بها على من قتلتهم, قبل أن تطويهم صفحات النسيان, تقتل القتيل وتمشي في جنازته, وما إن ينتهي القداس , حتي تجهّز موكب القتل لمن سيخلفه,,دون أن ننسى أنها تتحكم بكل من له علاقة بترتيب أوضاع الأمن والاقتصاد في كل بلد في العالم, من أعدائها وأصدقائها, مع تأمين غطاء قضائي وحقوقي للشفاعة لمن يرتكب حيناً, وللاتهام والحكم بالإدانة لمن يخرج عن القطيع الذي تتولى إدارته عبر المنظمة الأمريكية المقامة على أرضها (الأمم المتحدة), وليس حال أبنائها من التعدي وانتهاك الحقوق أفضل حالاً من سواهم , فأجهزتها ترتكب أسوأ الجرائم ضد من يمس الهيكل الأميركي , أويقترب من حائط النظام , وعيون ميدوزا الاستخباراتية جاهزة للفتك به على الفور.. هذه هي أمريكا التي تستفرد بالعالم وتتحكم بقرارات الأمم المتحدة , وترتكب الجرائم أينما تشاء ومتى تشاء لإرضاء تغوّلها الاقتصادي, والتوسع العسكري في جهات الأرض كلها…وليس أمام العالم إلا التوحّد بأحلاف للحد من هذا التغوَل الذي ماعاد يحتمل, وإعادة الدبّ إلى حظيرته في هذا السيرك العالمي المخيف……

 

 

 

(موقع سيرياهوم نيوز-2)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ديمقراطية..!!

    مالك صقور     ظهرت الديمقراطية في أثينا ، في القرن الخامس قبل الميلاد . وتنسب هذه الديمقراطية إلى بيركليس .( لكن أول ...