آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » يغطي الحدود الشمالية والشرقية قرب خطوط تماس «قسد» وميليشيات أنقرة … الجيش بمشاركة الروس يعيد تفعيل مطار «الجراح» العسكري شرق حلب بعد ترميمه

يغطي الحدود الشمالية والشرقية قرب خطوط تماس «قسد» وميليشيات أنقرة … الجيش بمشاركة الروس يعيد تفعيل مطار «الجراح» العسكري شرق حلب بعد ترميمه

 

خالد زنكلو

 

 

أعاد الجيش العربي السوري، بدعم من الجيش الروسي، تفعيل القاعدة العسكرية الجوية في مطار «الجراح»، المعروف بمطار «كشيش»، بريف حلب الشرقي عقب ترميمه، لما له من أهمية عسكرية إستراتيجية شمال وشمال شرق سورية، وذلك بعد نحو ست سنوات من تطهيره من رجس إرهابيي تنظيم «داعش» واستعادة السيطرة عليه.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس أن العسكريين السوريين والروس أعادوا ترميم مطار «الجراح»، الذي دُمر خلال الأعمال القتالية «وقد أتاح ذلك تنظيم الانتشار والاستخدام المشترك لطيران القوات الجوية الروسية والسورية على السواء»، مشيرة إلى أن الطيران العسكري الروسي انتشر في المطار «وأن تفاعله مع القوات الجوية السورية يجعل من الممكن تغطية الحدود الشمالية للبلاد».

 

وأضاف بيان الوزارة: إن «التمركز الجوي المشترك للقوات الجوية الروسية والسورية في مطار الجراح يسمح بتغطية حدود الدولة وضمان سلامة المدنيين في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في الجمهورية العربية السورية».

 

ولفت إلى أنه «جرى نصب معدات للإضاءة وأكثر من ٩ كيلومترات من التحصينات، وساحة لاستقبال جميع أنواع وسائل النقل العسكري والطيران التكتيكي التابع للجيش في المطار، الذي جُهز فيه برج القيادة والتحكم بوسائل الاتصالات والدعم الفني اللاسلكي للرحلات الجوية، ما يسمح بالرحلات بشكل متواصل، وتم تنظيم الحراسة والدفاع الأرضي حول المطار، ونشر أنظمة الدفاع الجوي الروسية والسورية».

 

وخلال حفل افتتاح المطار، الذي حضره وزير الدفاع العماد علي محمود عباس وقائد القوات المسلحة الروسية في سورية الفريق أول أندريه سيرديوكوف مع عسكريين وضيوف شرف من كلا البلدين، استعرضت طائرات ومروحيات تابعة للقوات الجوية السورية والقوات الجوفضائية الروسية القدرات القتالية، ونفذت قوات خاصة سورية إنزالات مظلية من المروحيات وحاصرت ودمرت عدواً افتراضياً.

 

خبراء عسكريون، أكدوا لـ«الوطن» أن وضع المطار الحيوي في الخدمة في هذا التوقيت، الذي يشهد زخماً لقوات الاحتلال الأميركي شرق نهر الفرات وتقارباً سورياً تركياً بعد قطيعة أكثر من ١٠ سنوات، له مدلولات عسكرية بالغة الأهمية، «فهو من جهة، يعدّ حلقة وصل بين شمال غرب وشمال شرق سورية، ويقع بالقرب من مناطق نفوذ ميليشيات أنقرة التي تسميها «الجيش الوطني» في منطقتي الباب وجرابلس المحتلتين، ومن جهة أخرى يتاخم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن في منبج، والتي تهدد إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باحتلالها مع عين العرب وتل رفعت شمال البلاد».

 

وبين الخبراء، أن المطار يعزز الحضور العسكري للجيش العربي السوري وقوات الجو الروسية شمالا، ويغطي حدود البلاد الشمالية والشمالية الشرقية، بعد نشر منظومات دفاع جوي سورية وروسية من طرازي «بوك إم 2 إي» و«بانتسير إس 1».

 

وأوضحوا، أن إعادة تأهيل مطار«الجراح» العسكري، تأتي ضمن الجهود الروسية لتأهيل المطارات العسكرية السورية التي دمرها الإرهاب، من مطار الجراح إلى مطار الطبقة شمال الرقة، كقواعد عسكرية بموازاة مناطق شرق الفرات، الواقعة تحت سيطرة «قسد» وقواعد الاحتلال الأميركي العسكرية.

 

ويقع المطار شرق قرية المهدوم في منطقة منبج على الطريق الواصل بين بلدتي دير حافر ومسكنة وعلى بعد ٦٠ كيلومتراً من مدينة حلب شمال البلاد، وفي شباط من عام 2013 سيطرت ميليشيات مدعومة من الإدارة التركية على المطار الذي يحتوي على ١٢ حظيرة ومدرج واحد بطول ٣١٠٠ متر، ثم سيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي بعد ذلك بعام واحد.

 

وفي الرابع والعشرين من أيار عام 2017، أعلن مصدر عسكري استعادة الجيش العربي السوري السيطرة على مطار الجراح وإعادة الأمن والاستقرار لعدد من القرى والبلدات في ريف حلب الشرقي بعد إيقاع 3 آلاف من إرهابيي داعش بين قتيل ومصاب.

 

سيرياهوم نيوز 1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المقاومة تمنع العدو من التقدّم وتكثّف استهداف العمق

    حسم رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمره بأن أوان «التسوية» في لبنان لم يحن بعد، وأنه ماضٍ في الحرب على لبنان، «حتى ...