الرئيسية » عربي و دولي » «يقظة سيادية» على تصريحات مزعومة نفتها إيران | هوكشتين يعلنها: يجب تعديل القـرار 1701

«يقظة سيادية» على تصريحات مزعومة نفتها إيران | هوكشتين يعلنها: يجب تعديل القـرار 1701

 

 

 

قال المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين إن القرار 1701 هو ركيزة أي حل، يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. لكنه قال بوضوح إن هناك حاجة إلى تعديلات وإضافات «من أجل ضمان تطبيق القرار». وأعلن هوكشتين أنه على تواصل مع سياسيين لبنانيين، وأنه ينوي زيارة لبنان «في وقت قريب جداً”. ورفض تقديم أي ضمانات بما خصّ وقف العدو لقصف العاصمة والضاحية الجنوبية، وقال إنه لم يتحدث عن هذا الأمر.

كلام هوكشتين جاء في مقابلة مع قناة «الجديد» مساء أمس، في وقت كانت بيروت تشهد «مسرحية سيادية» قائمة على معلومات غير دقيقة نشرتها صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية الداعمة للحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، إذ نشرت تصريحات بطريقة غير دقيقة لرئيس مجلس النواب الإيراني محمد باقر قاليباف، ما أدّى إلى ردود فعل غاضبة في بيروت. لكن تبيّن أن ما فعلته الصحيفة الفرنسية اليمينية، لا يختلف عن «رسائل التهديد» التي تصل إلى اللبنانيين حول ضرورة إخلاء منازلهم، ليتبين لاحقاً أن من يقف خلف هذه الرسائل ليسوا سوى لبنانيين وبعض العناصر الذين يعملون في خدمة «برنامج إثارة الذعر» الذي يقوده العدو ضد المدنيين في لبنان، والذي يشارك فيه ساسة من أنصار الولايات المتحدة يحرّضون أيضاً على النازحين في أماكن تواجدهم الحالية.

 

تهديدات بلغة دبلوماسية

وإلى جانب تبنّي الإدارة الأميركية لأهداف الحرب الإسرائيلية على لبنان، فإن «صاحب الخدع الكبيرة» هوكشتين، عمد إلى تقديم الأهداف بلغة دبلوماسية خادعة. وهو شرح المطالب الإسرائيلية على طريقته، وبعدما أكثر من التعبير عن عواطفه وحبه للبنان، قال إن على اللبنانيين أن يجتمعوا لانتخاب رئيس جديد، وتشكيل حكومة يكون رئيسها قادراً على مواجهة الفساد وضمان قيام سلطة الدولة في كل الأماكن. وأضاف أن الولايات المتحدة تتطلع إلى حكم جديد «يقدر على ضمان تنفيذ كامل للقرارين 1701 و1559 بصورة كاملة، وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني فقط. وتحدّث هوكشتين عن أن المساعي تستهدف وقف إطلاق النار، ولكنها تركّز «على سبل ضمان وقف إطلاق النار، واتخاذ لبنان الخطوات التي تمنع تحول جنوب لبنان إلى مصدر تهديد لإسرائيل». وكرّر هوكشتين كل ما يقوله عادة عن استعداد بلاده للوقوف إلى جانب لبنان، وأن تشكيل حكم جديد يعمل بطريقة مختلفة «سيساعد على استعادة ثقة المجتمع الدولي لتقديم الدعم».

وعاد هوكشتين للحديث عن القرار 1701 قائلاً إنه «يجب أن تكون هناك تعديلات وإضافات عليه، للتثبت من تطبيقه، وإن الأمر يتم من خلال مراجعة الأخطاء التي قامت سابقاً وسمحت لإسرائيل كما لحزب الله بخرق القرار». وقال رداً على سؤال حول دعم أميركا لترشيح العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية إن «الأمر منوط باللبنانيين من خلال مجلس النواب، وإنه يجب انتخاب رئيس يوافق عليه جميع اللبنانيين». وعن فكرة الضمانات بما خص حجم العدوان الإسرائيلي قال هوكشتين: “إن واشنطن تتطلع إلى وقف كامل للحرب، وهي مسرورة بأن القصف على بيروت قد خفّ في الفترة الأخيرة». لكنه دعا إلى «التوصل سريعاً إلى اتفاقيات على آليات لضمان تطبيق كامل للقرارين 1701 و 1559».

من جانبه، قال السفير المصري في لبنان علاء موسى إن هناك اتصالات جارية على أكثر من صعيد من أجل ضمان وقف إطلاق النار في لبنان. وأشار إلى أن الاتصالات جارية الآن، وأن هناك جهوداً قائمة على أن يتم توجيهها في لقاء يُعقد في الأردن أو مصر أو السعودية، وأن هناك تنسيقاً مع الأردن يقوم به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

 

قصة قاليباف

في غضون ذلك، شهدت بيروت أمس حركة سياسية ودبلوماسية بسبب «موقِف مزعوم» لرئيس مجلس النواب الإيراني. فقد أعلن الرئيس ميقاتي أنه طلب مِن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت، والاستفسار منه عن موقِف قاليباف الذي نشرته «لوفيغارو» الفرنسية ونسبت إليه قوله إن «طهران مستعدةٌ للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701». وقد أصدر ميقاتي بياناً أعرب فيه عن «استغرابه من هذا الموقف الذي يشكّل تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان”. وأضاف بيان مكتب ميقاتي: “كنا أبلغنا وزير خارجية إيران ورئيس مجلس الشورى خلال زيارتيهما للبنان أخيراً بضرورة تفهم الوضع اللبناني، خصوصاً أن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق”.

وفي وقت لاحق على بيان ميقاتي، صدر عن البرلمان الإيراني، نفي لما نُسب إلى رئيسه عن التفاوض مع فرنسا بشأن لبنان، وأكد في بيان نشرته وكالات الأنباء الإيرانية أن «ما نُسب إلى رئيس البرلمان الإيراني، من قِبل بعض وسائل الإعلام غير صحيح تماماً”.

لكن، وكما جرت العادة من قبل «السياديين العاملين فعلياً في خدمة الولايات المتحدة»، فقد بادر هؤلاء إلى «الاحتفاء» بموقف ميقاتي، واعتبروه “خطوة أولى على طريق تحرير لبنان الرسمي من الوصاية الإيرانية”. وطبعاً، لم يفكر هؤلاء، ولن يعملوا على ذلك أصلاً، للتأكد من مقال الصحيفة الفرنسية، حيث ظهر بوضوح أن العبارة المنسوبة إلى قاليباف إنما تعود إلى محرر المقابلة، وليس إلى الشخصية الإيرانية.

 

كيف يعلّق السياديون على الآتي؟

 

الانتفاضة التي قام بها «سياديون من أنصار أميركا» على كلام منسوب إلى رئيس مجلس النواب الإيراني محمد باقر قاليباف، لا يمكن انتظارها من الفريق نفسه إزاء ما تقوم به الولايات المتحدة وعواصم أخرى في لبنان. وللتوضيح ثمة أسئلة برسم هؤلاء منها:

في لبنان، لجنة «خماسية» تضم سفراء عرباً وأجانب يصولون ويجولون على القوى السياسية لمناقشة الملف اللبناني من داخل لبنان ويرفعون تقاريرهم إلى عواصمهم، ثم يعودون إلى بيروت ويجتمعون معكم تحديداً ليحملوا إليكم أسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية وتحديد مواصفاته وجدول أعماله!

في لبنان مطاران: واحد في حامات لا تتوقف الطائرات الأميركية عن الهبوط فيه والإقلاع منه من دون معرفة ماذا تحمِل معها ذهاباً وإياباً، وآخر في بيروت يدخله الملحق العسكري في السفارة الأميركية ويجول فيه بحجة التأكد من عدم وجود أسلحة ثم يفرض على الجيش اللبناني إجراءات تفتيش استثنائية.

في لبنان، يجول السفراء والمسؤولون ويهددون ويتوعدون وينقلون رسائل تحذير، ويصرحون يومياً عن القرار ١٧٠١ ويطرحون آليات لتنفيذه أو تعديلات عليه، ويحرّضون على حزب لبناني تملك كتلته النيابية بحسب نتائج الانتخابات أكثرية الأصوات، حيث إن نائباً واحداً فيها حصل على ما يقارب ٤٩ ألف صوت.

في لبنان حكومة تقيل وزيراً فيها لأن دولة أخرى امتعضت من رأيه في أحداث المنطقة.

في لبنان، فريق أمني أميركي يضمّ 15 ضابطاً من وكالة الاستخبارات المركزي (CIA)، مهمته التحريض والتجسس على فريق لبناني والمشاركة في عمليات اغتيال.

في لبنان، يخرج المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين عشرات المرات ليتحدث في الإعلام (آخر إطلالاته أمس) عن آلية تنفيذ القرار ١٧٠١ وانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة.

في لبنان تهرّب السفارة الأميركية جزار معتقل الخيام العميل عامر الفاخوري إلى خارج لبنان، وترحّل السلطات الأمنية الصحافي الإسرائيلي يهشوع تارتاكوفسكي الذي اعتُقل في بيروت بتهمة التجسس بضغط من الأميركيين، ويُطلق سراح رئيس مصلحة الأمن والسلامة في مرفأ بيروت محمد زياد العوف، ويغادر لبنان إلى الولايات المتحدة بضغط من واشنطن، ويضطر القضاء إلى إطلاق سراح باقي الموقوفين كي لا يظهر فداحة الانصياع القضائي للخارج، علماً أن الموظفين ظلوا محتجزين لفترة طويلة من دون وجه حق.

في لبنان، تستدعي السفيرة الأميركية جوقة «السياديين» وتطلب منهم أن يتحضروا لمرحلة ما بعد حزب الله وتطلب منهم الالتزام ببرنامج سياسي وإعلامي محدد لمواكبة المرحلة.

في لبنان، رئيس حكومة يتصل بقائد الجيش لينقل طلب وزير الأشغال بفتح طريق المصنع، فيجيب القائد بأن السفيرة الأميركية تمنعنا، ثم يُغلَق الخط!

 

«اليونيفل» تؤكّد للأمم المتحدة: إسرائيل تستهدفنا عمداً

أكّدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه من «غير المقبول» استهداف قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفل». وطالبت في مؤتمر صحافي مع الرئيس نجيب ميقاتي «كل الأطراف بأن تضمن في كل الأوقات سلامة كلّ جندي من هؤلاء الجنود»، و«لذلك أنا على اقتناع بأنه ينبغي تعزيز اليونيفل، وعبر تعزيزها فقط مع الحفاظ على حيادها، سيكون بإمكاننا قلب الصفحة». وأتت زيارة ميلوني، وهي الأولى لمسؤول أجنبي على هذا المستوى منذ العدوان الإسرائيلي في أيلول الماضي، بعد تعرض «اليونيفل» أكثر من مرة لاعتداءات إسرائيلية، ومطالبة كيان الاحتلال قوات الطوارئ بالانسحاب من جنوب لبنان. والتقت ميلوني التي تشارك بلادها بنحو ألف جندي في قوات اليونيفل، رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ووصلت ميلوني إلى بيروت بينما كان المتحدّث باسم قوات الأمم المتحدة في لبنان، أندريا تيننتي، يؤكد أن «استهداف الجيش الإسرائيلي لقوات اليونيفل كان متعمّداً على عكس ما يقوله المسؤولون الإسرائيليون». وأشار في إفادة لصحافيي الأمم المتحدة في جنيف إلى أن «إسرائيل استهدفت اليونيفل عدة مرات، من بينها 5 مرات متعمّدة»، مشيراً إلى «تعرض برج المراقبة في الناقورة لاستهداف مباشر أدى إلى إصابة اثنين من قوات حفظ السلام، كما استهدفوا نظام الاتصالات والكاميرات، ودخلوا إلى واحد من مقار اليونيفل قبل أيام، ومكثوا فيه لمدة 45 دقيقة». وشدّد على «أن كل هذه الهجمات متعمّدة، وتُعد خرقاً، ليس للقرار الدولي الرقم 1701 فحسب، إنما أيضاً للقوانين الدولية». وأوضح أن عناصر قوات حفظ السلام يقضون ساعات طويلة في الملاجئ بسبب القصف المستمر.

(الأخبار)

 

قائد الجيش… لِمَ كل هذا التوتر؟

رغمَ الدعم اللامحدود الذي يحظى به قائد الجيش العماد جوزف عون، كعربون «وفاء» أميركي في ظل الحرب الإسرائيلية ضد لبنان، وفي عزّ الحملة التي تقودها جهات داخلية لتتويجه رئيساً للجمهورية تحت النار، يُلاحظ أن «القائد» متوتر جداً هذه الفترة كما يُنقل عنه، وقد بدأ «فرض إجراءات استثنائية ونشر قوات خاصة في تلة اليرزة التي تضم وزارة الدفاع وقيادة الجيش»، فضلاً عن حركة تفتيش غير مسبوقة في محيط المنطقة.

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الاخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

شهداء وإصابات بغارات إسرائيلية جديدة على لبنان وعدد النازحين منذ بدء الحرب يتجاوز الـ مليون و340 ألف نازح

استشهد 5 أشخاص وأصيب آخرون، الجمعة، في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة جنوبي لبنان تركزت في محافظتي الجنوب والنبطية. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن ...